الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"الشعب" يريد عدالة اجتماعية ونتنياهو يعلن عن تشكيل لجنة للمفاوضات

نشر بتاريخ: 07/08/2011 ( آخر تحديث: 07/08/2011 الساعة: 17:52 )
القدس- معا- بعد مرور 3 اسابيع على التظاهرات والاحتجاجات في اسرائيل خرجت التظاهرة الاكبر في اسرائيل والتي شارك فيها قرابة نصف مليون اسرائيلي في اكثر من مدينة، وبقيت مدينة تل ابيب هي المسرح الرئيسي لهذه التظاهرات والتي بدأت فيها اولى الاعتصامات.

وشارك في التظاهرة ما يقارب من ربع مليون اسرائيلي، وكلهم هتفوا بصوت واحد "الشعب يريد عدالة اجتماعية"، الامر الذي دفع نتنياهو للاعلان اليوم الاحد عن طاقمه للمفاوضات مع منظمي هذه التظاهرات.

وبحسب مصادر اسرائيلية فقد قرر نتنياهو تشكيل لجنة متخصصة ومهنية للتفاوض مع ممثلي المتظاهرين، ويقف على رأس هذه اللجنة البروفيسور مانويل تاركينبوكت وبعضوية الوزيرين ميخال ايتان وليمور ليفنات.

وستقوم هذه اللجنة باللقاء مع ممثلي التظاهرات في اسرائيل والتوصل الى حلول عملية للخروج من ازمة الاسكان، على ان تقدم ما ستخرج به بعد شهر من اليوم الى المجلس الاقتصادي الاجتماعي الاسرائيلي الذي يرأسه وزير المالية الاسرائيلية يوفال شتنايس، وبعضوية 15 وزيرا من الحكومة الاسرائيلية بالاضافة الى الوزير ايتان وليفنات.

واضافت هذه المصادر ان رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو قد تعرض للعديد من الضغوطات على تشكيل هذه اللجنة بعد ان اعلن عنها الاحد الماضي، حيث اراد العديد من الوزراء المشاركة فيها وكذلك اعضاء من حزب الليكود والتي كان من المفترض ان تكون لجنة صغيرة قادرة على القيام بمحادثات والخروج بنتائج سريعة للازمة، ولكنه قرر في النهاية تشكيل لجنة مهنية واخرى وزارية والتي ستأخذ مزيدا من الوقت للخروج بنتائج، ويبدو ان نتنياهو في النهاية اختار ان يضع المسؤولية على نصف حكومته لاتخاذ القرارات قبل عرض هذه النتائج على الحكومة بهيئتها الكاملة.

واضافت هذه المصادر ان تظاهرات امس السبت والتي اظهرت مدى صلابة وتصميم منظمي هذه التظاهرات، وانضمام مزيد من الاسرائيليين بمختلف انتماءتهم السياسية، تؤكد على رغبة الاسرائيليين الشديدة بتغيير الاتجاه والبحث عن العدالة الاجتماعية، والتأكيد من قبل العديد من منظمي هذه التظاهرات بانها ليست سياسية ولاتهدف لاسقاط حكومة نتنياهو، وهذا ما دفع ايضا وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك للبحث عن حلول يقدمها لمساعدة نتنياهو.

ويعقد اليوم اجتماع يضم قائد الجيش الاسرائيلي جناتس بالاضافة الى مدير عام وزارته للبحث في امكانية تخلي الجيش الاسرائيلي عن مساحات من الاراضي التي يوجد عليها معسكرات للجيش الاسرائيلي، وهذه الاراضي في اماكن مهمة في اسرائيل واسعار هذه الاراضي مرتفعة، بحيث ستقدم للحكومة الاسرائيلية للمساهمة في ايجاد حلول عملية لازمة الاسكان في اسرائيل.