نقابة فني التخدير تعلق العمل احتجاجا على ممارسات مدير عام المستشفيات

رام الله- معا- اعلنت نفابة فني التخدير تعليق العمل في مستشفى الشهيد ياسر عرفات بمحافظة سلفيت، لحين تراجع ما أقدم عليه مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة، عن قراراته التي وصفتها النقابة بـ "الجائرة" بحق فني التخدير سلهام عويس وذلك بذريعة عدم قيامه بتخدير حالة مرضية.

وطالبة النقابة في بيان وصل "معا"، كافة الجهات المسؤولة التدخل وبشكل فوري لوضع حد لهذه التجاوزات غير المقبولة، حيث تحتفظ النقابة بحقها في تصعيد إجراءاتها القانونية والنقابية التي قد تصل لحد إعلان الإضراب الشامل حسب الأصول القانونية المتبعة، ووقف كافة الإجراءات التي من شأنها الإضرار بواقع الخدمة الصحية وتطالب وزارة الصحة بالعمل على توفير أخصائيين تخدير واستقطاب الكفاءات الطبية.

واستنكرت نقابة فني التخدير ما أقدم عليه مدير عام الإدارة العامة للمستشفيات في وزارة الصحة، بتوجيه إنذارا وانتدابا لمدة شهرين لـ سلهام عويس وذلك بذريعة عدم قيامه بتخدير حالة مرضية.

وقالت النقابة "إننا في نقابة فني التخدير نعتبر أن هذا الإجراء العقابي غير قانوني وغير مبرر وهو استهداف مباشر لفني التخدير في الوطن وهذا يعتبر تجاوز لكافة الأنظمة والبروتوكولات المعمول بها بوزارة الصحة وأقسام التخدير، حيث أن سلهام عويس رفض تجاوز القانون وتخدير المريض دون وجود أخصائي".

واضافت النقابة قائلة: "إن الوصف الوظيفي لفني التخدير يمنعهم من آجراء عملية التخدير دون وجود أخصائي، وبالتالي أن التزم بالإجراءات القانونية وتعليمات النقابة، وبالتالي في إن وزارة الصحة ارتكبت مخالفتين قانونيتين حيث تم أعطاءه إنذارا دون تشكيل لجنة تحقيق وهذا مخالف لقانون الخدمة المدنية ،والأمر الآخر هو معاقبة الزميل على التزامه بالأنظمة والبرتوكولات المعتمدة داخل الوزارة".

والجدير بالذكر أن مستشفى الشهيد ياسر عرفات بمحافظة سلفيت والذي يعمل به سلهام عويس، لا يوجد به أخصائي في أيام العطلة الرسمية وقد تحمل فني التخدير على أنفسهم طيلة الفترة الماضية وقاموا بأداء المهام المطلوبة منهم، حيث قام الزملاء فني التخدير بالمستشفى بتاريخ 10/7/2011 برفع كتاب حول هذا الموضوع لمدير عام المستشفيات تم التأكيد من خلاله على رفض استمرار هذا الوضع دون توفير الغطاء القانوني والمهني لفني التخدير من خلال كتاب رسمي من الوزارة ورفض كافة محاولات الضغط والإجبار في غياب هذا الغطاء وعليه لا يتحمل فني التخدير أي مسؤولية قانونية أو أخلاقية أو إنسانية.

واكدت النقابة انها تفاجأت بهذا التصعيد من قبل الإدارة العامة للمستشفيات، رغم أن الزملاء بالمستشفى المذكور طالبوا بكتاب من الوزارة يوفر الغطاء القانوني والمهني لهم وكان الرد هو معاقبتهم على ذلك.

واشارت النقابة ان زملائنا في المستشفى المذكور يتعرضون منذ فترة طويلة لسلسلة من الضغوط والمضايقات والممارسات غير المسؤولة من قبل أدارة المستشفى والمدير الإداري على وجه الخصوص وذلك بسبب قيامهم برفع كتاب لوزير الصحة حول الأوضاع السلبية في المستشفى انطلاقا من الحرص الشديد من قبل زملائنا على المصلحة العامة وتطوير واقع الخدمة الصحية المقدمة للمواطن.