نيويورك تايمز: التوجه للامم المتحدة سيُضر بكل اطراف عملية السلام

القدس - معا - نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاثنين، تقديرا للموقف على ضوء توجه الجانب الفلسطيني الى الامم المتحدة بهدف الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، معتبرة ان هذه الخطوة سوف تلحق اشد الضرر بكافة الاطراف المعنية بعملية السلام في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة ان الحل الامثل والوحيد للصراع الفلسطيني - الاسرائيلي هو طاولة المفاوضات، معتبره ان خطوات احادية الجانب سوف تلحق الضرر بكافة الاطراف، ودعت الادارة الامريكية لضرورة التدخل وجمع الجانب الفلسطيني والاسرائيلي على طاولة المفاوضات، وفقا لخطة واضحة وجدول زمني للاعلان عن ولادة الدولة الفلسطينية بموافقة الطرفين.

وقد حمّلت الصحيفة المسؤولية عن المأزق الحالي لعملية السلام للجانب الاسرائيلي والفلسطيني على حد سواء، معتبره بأن نتنياهو بذل كافة جهوده خلال المرحلة الماضية لعرقلة عملية السلام في المنطقة وعدم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، في حين انتظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوعد الامريكي بأن يكون شهر ايلول القادم ولادة الدولة الفلسطينية، ليجد نفسه اليوم خالي اليدين ولم يقدم ويبذل الجهود اللازمة للوصول الى هذه النتيجة، واليوم لا يوجد لديه خيار الا السعي خلف الجهود الدبلوماسية بناء على عدم قدرة تحقيق اوباما للوعد الذي قطعه امام العالم.

واشارت الصحيفة ان الجانب الفلسطيني يستطيع التوجه الى الامم المتحدة ايلول القادم، ويطلب من الجمعية العمومية الاعتراف بالدولة الفلسطينية والذي سيمر حتما، ولكن الامر الاكثر صعوبة سيكون التوجة الى مجلس الامن، والذي سيواجه من دون شك بالفيتو الامريكي، وهذا ما سيلحق اشد الضرر بالولايات المتحدة الامريكية وكذلك اسرائيل امام المجتمع الدولي، ويخلق مزيدا من العقبات امام تدخل الولايات المتحدة كوسيط في عملية السلام، كذلك سيكون له تأثير سلبي على الجانب الفلسطيني.

وتخلص الصحيفة الى النتيجة الوحيدة الممكنة للخروج من مأزق عملية السلام في المنطقة والمتمثل بالمفاوضات المباشرة، وتدعو كافة الاطراف بما فيها الامم المتحدة والجامعة العربية الى السعي مع الادارة الامركية الى تلافي استحقاق ايلول القادم، ووضع خطة واضحة مرتبطة بجدول زمني بهدف اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بموافقة طرفي النزاع في المنطقة.