الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد فشل دور الاب-بيريس يفشل في لعب دور الجد للجيل الاسرائيلي الجديد

نشر بتاريخ: 08/08/2011 ( آخر تحديث: 08/08/2011 الساعة: 16:55 )
القدس - تقرير "معا" - يواصل رئيس الدولة العبرية شمعون بيريس وهو من مواليد العام 1923 محاولاته لعب دور اب الاسرائيليين جميعا دون جدوى، ولا يزال يرغب في تحقيق هذا الانجاز اسوة بعرفات الذي كان ابا للفلسطينيين ومصطفى اتاتورك اب التركمانيين والملك حسين اب الاردنيين، الا ان محاولات شمعون بيريس سرعان ما تتبخر وتذهب ادراج الرياح.

ومنذ ان ترك ( حزب العمل عام 2006 ) حزبه الذي شارك في تأسيسه، وانتقل الى حزب كاديا عام 2007 ، حظي بيريس بفرصة عمره ان يكون رئيسا للدولة العبرية، لكنه لا يتمكن من اغضاب حزب الليكود بزعامة نتانياهو ولا اي حزب اخر. ويحاول منذ ذلك الحين الى استرضاء الجميع على طريقة ما يطلبه المشاهدون وليس على طريقة الاب المطاع الذي يأتي اليه الاولاد للتعلم منه.

وقد حاول بيريس عدة مرات بعد مقتل اسحق رابين في التسعينيات ان يلعب دور الاب الا ان زملاءه في حزب العمل وصفوه بالخاسر عام 2006 - واعتادت الصحافة العبرية وصفه بكلمة ( لوزر = اي الخاسر ) ما افقده صوابه حد وصل الى مرحلة توقع فيها المراقبون ان يعتزل السياسة ويجلس في بيته.

مؤخرا حاول بيريس ان يتدخل في امر صفقة شاليط ولكن نتانياهو زجره ووضع له حدا حاسما ، وحاول ان يلعب دورا في المفاوضات مع رئيس السلطة الا ان نتانياهو سعى الى تحجيمه وزجره ومنعه من الالتقاء بالقيادة الفلسطينية ، وحاول ايضا اكثر من مرة التدخل في ازمة ادارة اوباما مع تل ابيب الا ان دوره لم يتكلل بالنجاح.

وفي ظل ثورة المدن اليهودية ضد حكومة نتانياهو، وبعد ان خرج مئات الاف اليهود الاسبوع الحالي يهتفون ضد الرأسمالية الاسرائيلية " الخنزيرية " يحاول شمعون بيريس كيل المديح للمتظاهرين وخلق جسر من التواصل معهم باعتباره جد الاجيال اليهودية الصهيونية، لكن وعلى ما يبدو ان مكانته لم تعد تنفع لهذا الدور ولم تؤثر في المتظاهرين، وباستثناء التقط صورة له مع المغنية شكيرا مؤخرا فانه لم يحقق اي انجاز تاريخي على هذا الصعيد.