الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الامين العام المساعد للجامعة العربية: استمرار الخلافات بين الفصائل يمكن أن ينهي قضية فلسطين برمتها

نشر بتاريخ: 19/10/2006 ( آخر تحديث: 19/10/2006 الساعة: 07:18 )
بيت لحم -معا- حذر الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين السفير محمد صبيح من خطورة عدم استجابة الفصائل الفلسطينية للجهود العربية ومواقف الجامعة لوقف التدهور في العلاقات بين هذه الفصائل.

وقال صبيح في تصريحات له أمس إن مسؤولية تفاقم الاوضاع في الاراضي الفلسطينية تقع على جميع الاطراف، منبها الى ان استمرار الخلافات بين الفصائل يمكن ان ينهي القضية الفلسطينية برمتها.

وأضاف أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى يقوم باتصالات ومشاورات مكثفة في هذا الاطار مع مختلف القادة الفلسطينيين بالاضافة لعدد من القادة ووزراء الخارجية العرب، كما يقوم بعض الدول بدور كبير مثل مصر والسعودية والاردن وقطر وسورية لمحاولة احتواء الموقف، معرباً عن أمله في أن تكلل هذه الجهود بالنجاح "لأن الخطر لن يقع على الشعب الفلسطيني وحده بل يمكن أن يطال الامة العربية برمتها".

ودعا السفير صبيح القادة الفلسطينيين الى البعد عن العصبية التنظيمية والولاء للفصيل على حساب المصلحة الوطنية والولاء للوطن والمقدسات، مؤكداً أن جميع الخلافات والامور يجب ان تحل بالحوار. وأشار الى أن المخرج من الازمة الراهنة يتطلب ايضاً الالتفاف حول قيادة واحدة وموقف فلسطيني متماسك والتجاوب مع المطالب العربية بالموافقة على مبادرة السلام العربية التي اقرتها قمة بيروت من أجل حماية القضية الفلسطينية واهلها.

وأكد صبيح أن استمرار القتال والخلاف بين الفصائل الفلسطينية سيؤدي الى عودة القضية عدة عقود الى الوراء، مشددا على أن أحدا لن يحقق المكسب بمفرده على الساحة الفلسطينية بل لابد من تكاتف وتضامن الجميع.

وقال:" إن الجامعة العربية تتابع باهتمام ما يجري على الساحة الفلسطينية خصوصاً أن هناك كثيرين يتابعون الامر ويتمنون أن يستمر ويتصاعد الاقتتال الفلسطيني الداخلي حتى ينفضوا ايديهم من القضية ويحملوا الجانب الفلسطيني كامل المسؤولية".

وأضاف أن الجامعة العربية تشعر بخطورة شديدة نتيجة الاقتتال الداخلي وعدم التفاهم وعدم الاتفاق على موقف واحد واستبدال الفرقة بدلا من القواسم المشتركة مؤكداً ضرورة ان يبقى الخلاف الاساسي مع الاحتلال والعمل على تحرير الاراضي الفلسطينية وان تبقى الخلافات الثانوية بين الفصائل على مسافة بعيدة من كل ذلك.

وحذر صبيح من قيام اسرائيل بالتحضير لاجتياح شامل لقطاع غزة، مشيرا الى أن كل التقارير والمعلومات الواردة من القطاع تؤكد هذا التوجه ولكن قوات الاحتلال تنتظر في ما يبدو اطول فترة ممكنة قبل تنفيذ مخططها على أمل أن يحدث اقتتال فلسطيني - فلسطيني موسع لتسهيل مهمة قواتها.

وقال ان هذا الاجتياح اذا تم فإن نتائجه ستكون كارثية وسيؤدي للمزيد من المآسي والقتل والتشريد والتدمير وكل هذا سيدفع ثمنه الشعب الفلسطيني.

وطالب صبيح بعدم اعطاء الفرصة والمبرر لاسرائيل للقيام بهذا الاجتياح على مرأى ومسمع من العالم من دون اعتراض حيث سنجد من يصفق ويبتهج لهذا الامر.