الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس جمعية الهلال الأحمر يؤكد أن الجمعية حققت نجاحات إنسانية كبيرة في العام الجاري

نشر بتاريخ: 30/10/2006 ( آخر تحديث: 31/10/2006 الساعة: 00:35 )
رام الله- معا- قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، اليوم، إن الجمعية حققت نجاحات كبيرة في العام الجاري، وتتطلع إلى مراكمتها في العام المقبل، من جهة توسيع وتنويع برامجها ومشاريعها الإنسانية.

جاءت كلمات الخطيب هذه خلال افتتاح اجتماع الشراكة الدولية السنوي الثاني، الذي عقدته جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم (30-10-2006)، في المقر العام للجمعية في البيرة، ويستمر على مدار يومين.

وشارك في هذا الاجتماع ممثلون عن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وعن الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، إضافة إلى القنصليات والممثليات الدولية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، ووكالات التعاون الدولية المساهمة في دعم استراتيجية وبرامج جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأكد أن الجمعية حققت إنجازاً كبيراً خلال العام 2006، وهو أنها أصبحت عضواً كامل العضوية في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وشدد على التزام الجمعية بمبادئ هذه الحركة وأهدافها ومبادئها، معرباً عن أمله أن تكون الجمعية قادرة على إنجاز أهداف أكبر، وتقديم مساعدة إنسانية أكبر بعد انضمامها إلى هذه الحركة.

وأشار الخطيب إلى أن الجمعية كانت على مدار 35 عاماً عضواً مراقباً في الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلا أنه اعتبر أنها لم تكن رقابة عادية، بل أن الجمعية كانت تطبق وتنفذ وتلتزم بمبادئ الحركة في حماية الكرامة الإنسانية.
وأشار إلى أن هذا الاجتماع أصبح عادة من عادات الجمعية، وهو الاجتماع الثاني الذي تعقده الجمعية مع شركائها في البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعية للمجتمع المحلي، لافتاً إلى أن الاجتماع يهدف إلى وضع الخطط وآليات تنفيذها لتقديم أفضل البرامج والمشاريع والخدمات للمجتمع المحلي.

وبين الخطيب أن المشاركين في الاجتماع الأول الذي جرى العام الماضي كانت تحدوهم آمال كبيرة بأن كثيراً من الأمور سوف تتغير خلال العام الجاري، إلا أن التحديات والمصاعب الناتجة عن جدار الفصل العنصري والحصار وتقييد حرية التنقل للمرضى والأطقم الطبية.

واعتبر أن ظروف الشعب الفلسطيني خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تؤثر في الحكومة الفلسطينية فحسب، بل كان لها كبير الأثر على المجتمع الفلسطيني بأسره، مشدداً في السياق ذاته على أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني هي جزء من هذا المجتمع وتتأثر بما يتأثر به.

وأشار إلى أن المشكلة الأكبر التي واجهت الجمعية خلال العام الجاري 2006 كانت مشكلة توفير الرواتب للموظفين، باعتبار أن هذا الأمر يؤثر على مواصلة الجمعية أداء مهمتها الإنسانية، ما دفع الجمعية إلى إطلاق نداء استغاثة لكي يتسنى لها المضي والاستمرار في انجاز رسالتها، وتقديم خدماتها وبرامجها ومشاريعها للمعنيين.
وبين أن الجمعية تسعى إلى أن تكون أكثر استقلالية عن السلطة الوطنية الفلسطينية، كاشفاً النقاب عن أن السلطة تغطي ما يقارب 60% من رواتب الموظفين العاملين فيها، كونها الجمعية الوطنية الرسمية المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية.

واعتبر الخطيب أن هذه المساهمة المالية ضرورية حتى تستطيع الجمعية تغطية رواتب العاملين والموظفين في الشتات، الذي يقدمون الخدمات الصحية اللازمة للشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء.

من جانبه، قال مساعد رئيس الجمعية مروان الجيلاني إن هناك عقبات عدة اعترضت طريق الجمعية في تنفيذ مهامها ورسالتها، ولكن مع ذلك نجحت في تحقيق ما تصبو إليه.

وأشار الجيلاني إلى أن هذه العوائق تمثلت في استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، والصراع المسلح الذي أثر سلباً على احترام القانون الدولي الإنساني في فلسطين، إضافة إلى استمرار بناء جدار الفصل العنصري، وإعاقة الحركة، وتوقف الدعم الدولي، الذي أثر بشكل سلبي جداً في أداء كافة المؤسسات الفلسطينية.

وعرض السيد الجيلاني تقريراً مقتضباً عن الإنجازات، التي نجحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تنفيذها رغم الصعاب التي واجهتها، كاشفاً عن الدور الكبير الذي لعبه فرع الجمعية في لبنان خلال الحرب على لبنان في تموز الماضي.
يذكر أن هذا الاجتماع يهدف إلى تجميع الجهات الداعمة والمانحة للجمعية من أجل تحسين كفاءة العمل المشترك من خلال برامج وآليات شراكة وتعاون لدعم برامج طويلة الأمد، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب فيما بين الجمعية وشركائها.
ويرنو هذا الاجتماع إلى خلق جو لتوسيع الجهود المبذولة لتحسين عمليات التخطيط والأداء والمسؤوليات عبر تطوير التعاون وآليات التنسيق التي تسهم في تحقيق أهداف خطط العمل الخاصة بالجمعية.

كما يهدف هذا الاجتماع إلى التأكيد على ضرورة الاستخدام الأفضل للموارد لتحقيق استمرارية تقديم الخدمات، وضمان تحقيق النتائج طويلة الأمد، لا سيما فيما يخص تقديمها للفئات المهمشة.

وتسعى الجمعية من خلال هذا الاجتماع السنوي، كذلك، إلى متابعة سياسة تطوير خدماتها وبرامجها التي تقدمها للمجتمع الفلسطيني، لتحسين نوعية الخدمات المقدمة مع الأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والظروف الطارئة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.