الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاغاثة الطبية الفلسطينية تخرج 220 مسعفا في محافظة سلفيت

نشر بتاريخ: 02/10/2011 ( آخر تحديث: 02/10/2011 الساعة: 13:09 )
سلفيت- معا- خرّجت جمعية الاغاثة الطبية الفلسطينية اليوم الاحد، احد عشر فريق اسعاف ضمت 220 مسعفا في محافظة سلفيت.

وجرى تنظيم الاحتفال في بلدة سرطة بحضور الدكتور مصطفى البرغوثي رئيس الاغاثة الطبية ومدير الاسعاف والطوارئ في الاغاثة الدكتور محمد سكافي وعدد من المسؤولين في الاغاثة بينهم مسؤول الاغاثة في سلفيت خالد عرار ورؤساء بلديات المحافظة واهالي الخريجين.

واكد البرغوثي في كلمة القاها في الاحتفال ان خدمات الاغاثة باتت تغطي اكثر من 500 موقع في الاراضي "المحتلة" مما اتاح الفرصة امام مليون ونصف المليون مواطن ليستفيدوا من خدماتها سنويا.

وقال الدكتور مصطفى البرغوثي ان دور الاغاثة اخذ بُعدين الاول تقديم الخدمات الطبية للمواطنين والثاني وطني يكمن في مواجهة اجراءات الاحتلال الاسرائيلي وتدريب المسعفين وتوجيه طواقم الاسعاف والفرق الطبية الى المناطق المتضررة من جدار الفصل العنصري وسياسة الحصار والخنق.

واوضح البرغوثي ان الاغاثة تلعب دورا مهما في توفير العلاج للمواطنين في مناطق الجدار والمناطق المحرومة من الخدمات وانها تواصل بشكل يومي عملية اسناد صمود المواطنين في تلك المناطق، لافشال سياسة اسرائيل الرامية الى فرض واقع تستحيل معه اقامة دولة فلسطينية حقيقية وكاملة السيادة.

واكد البرغوثي تصميم الاغاثة على ايصال الخدمات الطبية للمرضى في مناطق الجدار لاسيما ذوي الامراض المزمنة رغم محاولات سلطات الاحتلال منعها من الوصول الى تلك المناطق، مضيفا ان الاغاثة تعمل جاهدة منذ تأسيسها قبل ثلاثين عاما من اجل الوصول الى هدف الصحة النوعية للجميع، وهي تولي اهتماما كبيرا لضرورة تبني سياسات صحية سليمة .

واكد النائب الدكتور مصطفى البرغوثي اهمية الصمود في وجه الضغوط الهائلة والاصرار على عضوية كاملة لفلسطين يمنح الامل للشعب الفلسطيني.

وقال البرغوثي "انه اذا صوتوا ضد عضوية فلسطين فانهم هم من سيفشلون وليس الشعب الفلسطيني وان الفشل هو الرضوخ لضغوطهم وان الاصرار على حقنا يمنح الامل للشعب الفلسطيني بحتمية الانتصار، واننا ندرك انه بالتصويت او بدونه ان الذي يقرر مستقبل الشعب الفلسطيني هو الشعب نفسه من خلال مقاومته وحملته لاستنهاض اوسع حملة للتضامن مع شعبنا وفرض العقوبات على اسرائيل ومن خلال الوحدة الوطنية وبناء قيادة وطنية موحدة".

واضاف البرغوثي ان اسرائيل تعيش في حالة ارتباك لان الفلسطينيين حققوا نجاحا بعودة القضية الفلسطينية الى مركز الاهتمام الدولي وباتت القضية الاولى في الامم المتحدة.

واضاف البرغوثي ان الصراع يدور الان على ان تكون لنا دولة حقيقية ذات سيادة او ان يكون الحل دولة ذات حدود مؤقتة على "كانتونات" و"معازل" كما تحاول اسرائيل ان تكرس عبر الاستيطان وان الصراع يدور على البقاء في المفاوضات.

واضاف البرغوثي ان التوجه الى الامم المتحدة يجب ان يترافق مع بلورة استراتيجية وطنية موحدة تشمل المقاومة الشعبية الواسعة التي يجب استنهاضها واشراك جميع الافراد فيها عبر مقاطعة البضائع الاسرائيلية.

وتوجيه ضربة لاسرائيل التي تبيع في الاراضي الفلسطينية ما يزيد عن ثلاثة مليارات دولار، وتجني ارباحا تستخدمها لبسط احتلالها.

واستعادة الوحدة الوطنية عبر التوجه الجاد لتطبيق اتفاق المصالحة حتى تكون ذات قيادة موحدة واستراتيجية وطنية موحدة ومشاركة وطنية موحدة لتغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني، واستنهاض اوسع حركة تضامن دولية لفرض عقوبات ومقاطعة على اسرائيل مثلما جرى مع نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا.

وتغيير كل السياسات الاقتصادية لتركز على دعم الناس وثباتهم في وجه الاحتلال والاستيطان والجدار.

من جانبه اعرب رئيس بلدية سرطة عصام الخطيب عن شكره للاغاثة الطبية على اهتمامها بالمناطق المهمشة ودعمها المتواصل عبر توفير الخدمات الطبية، وتنظيم دورات الاسعاف التي تنطوي على اهمية كبيرة في ظل اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المتكررة.

من جهته اشاد رئيس بلدية كفر الديك جمال خضر بالجهود التي تبذلها الاغاثة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتوفير الاحتياجات اللازمة للمواطنين.

واعرب علي الجلجولي في كلمة الخريجين عن شكره للاغاثة الطبية التي عملت على اكساب الخريجين مهارات بالاسعاف الاولي وكيفية التعامل مع الاصابات مما سيمكنهم من مساعدة مجتمعاتهم.