الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مستوطنو الخليل يتحدون قرارات المحاكم الاسرائيلية ويأخذون القانون بيدهم

نشر بتاريخ: 24/07/2005 ( آخر تحديث: 24/07/2005 الساعة: 12:21 )
الخليل-معا- يقع منزل عائلة البكري في الجهة الشرقية من مستوطنة كريات أربع في الخليل . وخلال فترة السبعينات وضع الاحتلال سياجا حول المستوطنة بحيث أصبح منزل العائلة داخل حدود المستوطنة ، وسمح للعائلة بالدخول للبيت مستخدمة بوابة خاصة في السياج تقع على مقربة من البيت من الجهة الشرقية للمستوطنة .

تقول عائلة البكري" البيت بني قبل العام 67 وقبل ان تقع حرب حزيران ، بعد الحرب صادر اليهود الأرض في المنطقة وبنوا مستوطنة كريات أربع وشرعوا بمضايقتنا وسيجوا حولنا سياجا لف المستوطنة من كافة الجهات والتي أصبحنا داخلها ، وازدادت المضايقات علينا من قبل المستوطنين وخاصة من مستوطن يدعى شلومو والذي بنى قربنا مصنعا للطوب وبدأ بالقاء القنابل الصوتية علينا ، كذلك عرضوا علينا شيكات مفتوحة لنترك المنزل الا أننا رفضنا ذلك ونحن نصر على البقاء بمنزلنا رغم الصعاب .

وفي عام 2002 خرجت العائلة في زيارة الى أحد الاقارب ، وعندما عادوا وجدوا البوابة مغلقة ولم يتمكنوا من الدخول الى البيت فعادوا الى أقاربهم ليسمعوا بعد ذلك ان بيتهم أحرق من قبل المستوطنين والجيش ، ومنعوا من الدخول اليه بشكل نهائي .
وقد توجهت العائلة الى مؤسسة الحق التي ارتأت التوجه الى محكمة العدل العليا .

وقد تم تحديد 2/8/2004 تاريخا للبت في القضية ، ولكن لم يتم النظر فيها وأجلت الجلسة حى تاريخ 12/10/2004 حيث أصدرت المحكمة قرارا يسمح للعائلة بالعودة الى المنزل خلال فترة 45 يوما من صدور القرار . ولكن القرار لم يطبق وواصل المستوطنون اعتداءاتهم .

مؤسسة الحق رفعت التماسا لمحكمة العدل العليا الاسرائيلية باسم السيدة آمنة البكري صاحبة المنزل واثني عشر ملتمسا آخر وحاججت مؤسسة الحق في التماسها سلطات الاحتلال بانها اخفقت بفرض القانون في الخليل ، وانها لا توفر الحماية للمدنيين الفلسطينيين في المدينة .
وقد عقدت جلسة بتاريخ 21/4/2005 وصدر عن المحكمة قرار يسمح بموجبه للعائلة العودة لمنزلهم على ان يتم ذلك بالتنسيق مع الادارة المدنية في كل مرة تريد فيها العائلة الخروج او الدخول الى المنزل ، واذا تأخرت الادارة المدنية بفتح البوابة فيمكن للعائلة اللجوء للمحكمة مرة أخرى .

وقالت السيدة آمنة "قرار المحكمة كان لصالحنا اما الادارة المدنية فقد رفضت ذلك وبدأت تماطل مضيفة أنهم تمكنوا من دخول المنزل مرة واحدة فلا يوجد الا ممر واحد للدخول وعن طريق دورية عسكرية تقلنا واذا اردنا الدخول او الخروج علينا الاتصال بالجيش والذي لا زال يماطل حتى هذه اللحظة مانعا ايانا من العودة الى المنزل " .

فعائلة البكري يسمح لها الدخول لبيتها بشرط ان يتم التنسيق اثناء الدخول او الخروج مع الادارة المدنية وان لا تستخدم المدخل السابق وهذا يعني ان تستخدم البوابة الرئيسية للمستوطنة والتي تبعد مئات الامتار عن المنزل مما يجعل عملية تنسيق الدخول او الخروج شبه مستحيلة . وحتى اللحظة لا تزال العائلة تنتظر السماح لها بدخول منزلها .