الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس" تدعو أولمرت للإعلان في واشنطن الأسبوع المقبل موافقته على التفاوض مع سوريا

نشر بتاريخ: 08/11/2006 ( آخر تحديث: 08/11/2006 الساعة: 03:01 )
القدس- معا- دعت صحيفة هآرتس "الإسرائيلية" إيهود أولمرت إلى استغلال فرصة زيارته إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل وإعلان رغبته للمفاوضات مع سوريا، واعتبرت تجاهله الأمر بمثابة إعلان حرب.

واعتبرت "هآرتس" في افتتاحيتها رفض "إسرائيل" القاطع مقترحات السلام مع سوريا بمثابة دعوة إلى الحرب المقبلة، وكتبت إنه إزاء استنتاج الجيش احتمال أن تشن سوريا حربا في صيف ،2007 فإن الواجب الأعلى للقيادة السياسية الإسرائيلية البحث عن الإمكانات السياسية لمنع وقوع حرب لن تربح منها إسرائيل أي شيء.

وترى الصحيفة أنه على الرغم من أن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل للتسوية مع سوريا باهظ ويكلف انسحابا من الجولان إلا أن الواجب على أولمرت في المرحلة الحالية أن يقوم بالحد الأدنى من واجبه بإجراء فحص دبلوماسي، وإظهار ما تعتبرها هآرتس مطالب شرعية إسرائيلية من سوريا لتسويات، خاصة بالمياه والأمن والتطبيع، كما فعل ذلك خمسة رؤساء حكومات سابقين أجروا مفاوضات مع الرئيس الراحل حافظ الأسد. وتعتبر الصحيفة سفر أولمرت إلى واشنطن الأسبوع المقبل فرصة جيدة لتغيير الاتجاه ومحاولة أخذ المبادرة، وكتبت أنه من الطبيعي أن يعلن أولمرت ما هو جديد في أثناء وجوده في واشنطن.

وكشفت نتائج استطلاع للرأي أجري قبل أيام أن الأغلبية في "إسرائيل" تعتقد أن وضع الأمن الوطني بات اليوم أسوأ مما كان عليه في السنوات السابقة، ما انعكس في عدة معطيات، منها تأييد تعيين المتطرف أفيغدور ليبرمان في وزارة مواجهة التهديد الاستراتيجي، حيث ترى نسبة كبيرة من "الإسرائيليين" ضمه للحكومة يعزز الأمن القومي. واستبعد 68% حدوث السلام مع الدول العربية قريبا.

وتساءل معدو الاستطلاع ما إذا كان هذا التشاؤم الواسع بين "الإسرائيليين" نابعا بالأساس من التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، مثل صعود حركة المقاومة الإسلامية حماس للحكم وإطلاق صواريخ القسام المتواصل والحرب على لبنان أم أنه استمرار لوضع سابق، وقالوا إن نسبة من يعتقدون أن السلام مع العالم العربي غير وارد في الحسبان كانت حتى آخر التسعينات أقل من 40%، وفي أكتوبر/تشرين أول ،1999 أي قبل سبع سنوات بالضبط، كانت 37%، وبعد سنة بالضبط في أكتوبر/تشرين الأول 2000 ارتفع عدد من لا يعتقدون أن السلام وارد في الحسبان بصورة ملحوظة، ليصل إلى 60%. وقد يعود السبب على الأغلب إلى فشل قمة كامب ديفيد في يوليو/تموز 2000 واندلاع الانتفاضة الثانية. وتواصل هذا الاتجاه أيضا خلال ،2001 ووصلت نسبة من لا يعتقدون أن السلام ممكن إلى 68%، وهي تماثل نسبتهم في الاستطلاع الحالي. أي أن النسبة الأعلى اليوم لمن لا يعتقدون أن السلام ممكن امتداد لاتجاه متواصل منذ ست سنوات، ولم يتغير إثر التطورات الحاصلة في الآونة الأخيرة.

ويرى معدو الاستطلاع أن هذا الوضع يوضح عدم الثقة بأولمرت ووزير الحرب عمير بيرتس، وردا على سؤال حول الشخصية القيادية التي يمكن الاعتماد على غيرها في قيادة عملية بلورة السياسة الأمنية "الإسرائيلية"، جاء بيرتس في آخر القائمة، حيث اعتبره 2% فقط أهلا للثقة. ورأى 6% في أولمرت الشخصية المناسبة، فيما حصل وزراء الأمن الداخلي آفي ديختر والخارجية تسيبي ليفني وليبرمان على 17% لكل منهم. وفي المقابل، قال 31% من الجمهور أنه ليس من الممكن الاعتماد على أي من الوزراء الواردة أسماؤهم في القائمة.