السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الذكرى الثانية لاستشهاده: الشارع الفلسطيني يبكي أبو عمار بحرقة ويتمنى لرئيسه الجديد تحقيق رفع الحصار الاسرائيلي عنه

نشر بتاريخ: 12/11/2006 ( آخر تحديث: 12/11/2006 الساعة: 11:21 )
غزة- معا- لا زال الشارع الفلسطيني يتنهد بحرقة ويكرر العبارات التي تعبر عن الفاجعة والحسرة بفقدان الرئيس الراحل أبو عمار رغم مرور عامين على استشهاده مكررا عبارات "كان أب، كان زعيم، ألف رحمة ونور تنزل عليه وكأنه رحل بالأمس".

المواطن محمود أبو عاصي استرجع ذكريات استشهاد الرئيس أبو عمار بالقول "يكفينا أن أبو عمار نسي حياته ووهب عمره وزهرة شبابه من أجل الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن أبو عمار كان شخصا مختلفا رغم أنه رافقه آنذاك العديد من المناضلين في مسيرة النضال والتحرير وذلك لأنه لم يتزوج إلا بعد الستينات من العمر كما أنه لم يتمكن من رؤية طفلته الوحيد إلا الوقت القليل لانشغاله بهموم شعبه.

صار عمري 80 عاما, لم يمر في حياتي أصعب من فقدان أبو عمار, بهذه الكلمات عبر الحاج ياسين سعيد الباراقوني عن حزنه الشديد بفقدان الزعيم الباقي في القلوب على حد تعبيره, مضيفا أنه كان مخلصا متواضعا وأنه احتضن الشعب فأحبه وبادله هذا الاخلاص.

كما تمنى أن يحقق الرئيس الفلسطيني الجديد أبو مازن المزيد من التقدم في دفع القضية الفلسطينية إلى الأمام بما يوقف المجازر وشلالات الدم الفلسطيني على الصعيد الداخلى والخارجي.

صاحب احدى المحال التجارية محمد مشتهى أرجع الفضل في اسماع صوت الشعب الفلسطيني عاليا في الأمم المتحدة وتحقيق الانجازات الكبيرة على صعيد القضية الفلسطينية وحصولها على التأييد والمساندة على مستوى العالم إلى جهود وتضحيات الرئيس الراحل أبو عمار وأنه كان قائدا قويا على المستوى الدولي.

ولفت مشتهى إلى أن حب الشعب الفلسطيني الشديد لزعيمهم الراحل والناتجة كرد فعل طبيعي لتضحياته إلا أنه لم يعط الرئيس التالي له الحب الذي يستحقه وأن الرئيس الجديد يحتاج إلى الوقت ليثبت للشعب الفلسطيني أنه يستحق الثقة حيث وصف أبو مازن بالقائد الجيد إلا أنه محاط بالكثير من الضغوطات الدولية التي تعيق عمله وأن الشعوب تستغرق الوقت الكبير لتستوعب رحيل رئيسها لا سيما وأن أبو عمار وغيره من الزعماء العرب قد تركوا بصمات واضحة في تاريخهم النضالي.

الحاج عبد القادر سيف تنهد مستذكرا يوم فراق الشعب الفلسطيني لزعيمهم الراحل أبو عمار قائلا:" كانت فاجعة يوم رحيل رمز النضال أبو عمار من الدنيا".

وقالت الطالبة الجامعية اسلام أبو معنية أن الجميع بكى القائد أبو عمار وأن الظلام قد خيم على جميع أنحاء فلسطين يوم استشهاده وأن اليوم كان غير عاديا اليوم الذي رحل فيه.

وعبرت المواطنة أم فراس ( 28 عاما) عن حزنها الشديد لفراق الرئيس الراحل أبو عمار قائلة:" يوم رحيله شعرت بالاختناق فلم أشعر بطعم الطعام ولا دفئ الشمس ولا بنور القمر وكأن ظلاما كان بداخلي وأرخى ستارته على الدنيا من حولي فقد بكته السماء والطير والحجر حتى أعداءه بكوا على رحيله فلم أرى في حياتي مثل هذا النوع من المخلصين والمتواضعين".

وتضيف أم فراس "كان يثلج صدري كثيرا أن أرى ياسر عرفات "أبو عمار" رحمه الله يقبل صدور وأيدى الجرحى, لقد غطى عطفه جميع أرجاء فلسطين".

وترحمت صاحبة احد المحال التجارية على الرئيس الراحل أبو عمار قائلة:" كل يوم نشعر فيه بالمعاناة والقتل من الاحتلال الاسرائيلي لاسيما المذابح التي ارتكبت في بلدة بيت حانون إلى جانب الأوضاع الصعبة التي يعيشها شعبنا يجعلنا ألف مرة وكل لحظة نشعر بالألم ونترحم ألف مرة على رحيله".

وأضافت أن الرئيس أبو عمار لو كان على قيد الحياة لما تجرأت اسرائيل على ما تقوم به الآن, معبرة عن تأييدها للمقاومة الفلسطينية كرد فعل طبيعي وشرعي للممارسات الاسرائيلية.

المواطن نشأت عاشور يقول في ذكرى استشهاد أبو عمار:" ولا عمر العالم بيشهد أبو عمار ثاني".

وتقول المواطنة ابتسام اليازجي:" حتى الآن لا أشعر بأن أبو عمار قد رحل, فروحه لا تزال تحوم حولنا كما أن شعبه كثيرا ما يذكره".