الأربعاء: 30/04/2025 بتوقيت القدس الشريف

أبو الرب:لن نقبل بغير الدولة الحرة والراعي الأمريكي منحاز لإسرائيل

نشر بتاريخ: 16/11/2011 ( آخر تحديث: 16/11/2011 الساعة: 14:31 )
رام الله- معا- أكد النائب جمال أبو الرب لوفد تضامني ألماني زار مقر المجلس التشريعي الفلسطيني/ رام الله أن السلام الاقتصادي الذي يدعو له نتنياهو كبديل للسلام الشامل والعادل مرفوض ولن نقبل بأقل من الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود عام 67، وطالب أبو الرب الاتحاد الأوروبي بلعب دور اكبر في عملية السلام، مشيرا إلى انحياز الموقف الأمريكي لإسرائيل.

وتحدث أبو الرب عن ممارسات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بقيادة نتنياهو وليبرمان وخاصة الاستمرار بالاستيطان وبناء جدار الفصل الذي سبب بعزل التجمعات الفلسطينية عن بعضها وفصل مدينة القدس عن باقي الأراضي الفلسطينية هذا إضافة إلى اعتداءات المستوطنين اليومية على الأرض والإنسان الفلسطيني تحت حماية جيش الاحتلال، وقال أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية وسيشكل خطرا ليس فقط على الفلسطينيين والإسرائيليين بل على المنطقة بأكملها.

وتساءل أبو الرب عن موقف الدول التي صوتت ضد قبول عضوية فلسطين كدولة كاملة في الأمم المتحدة والتي بررت موقفها بأن الوصول إلى هذا الهدف يجب أن يكون عبر التفاوض قائلا: إن الحكومة الإسرائيلية هي التي ترفض التفاوض والسلام وذلك عبر رفضها وقف الاستيطان والاستمرار في بناء جدار الضم والتوسع العنصري.

وأكد أبو الرب أن المفاوضات الحقيقية يجب أن تكون لها مرجعية واضحة وهي حدود عام 67 وجدول زمني لانتهائها، وأشار إلى اتفاق أوسلو الذي وقع عام 93 و نص على قيام الدولة الفلسطينية بعد 5 سنوات وها قد مرت 18 عام ولا يوجد دولة، وحمل أبو الرب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة مسؤولية فشل المفاوضات طيلة الفترة الماضية، وهذا الفشل هو الذي دفع الطرف الفلسطيني للجوء إلى الأمم المتحدة.

بدورها قدمت النائب د. نجاة الأسطل شرحا عن واقع قطاع غزة والحصار والمعاناة التي يعانيها أكثر من مليون و600 ألف مواطن؛ بسبب سوء الأوضاع الصحية والاقتصادية والعدوان الإسرائيلي المستمر ومنع دخول مواد البناء.

وأشارت الأسطل إلى الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال على غزة والتي خلفت أكثر من 1500 شهيد و20 ألف جريح وتدمير أكثر من 6000 منزل تدميرا كاملا و20 ألف منزل تدميرا جزئيا، وأشارت إلى ارتفاع نسبة البطالة إلى 50 % في قطاع غزة.

وأكدت الأسطل على وجود حالات تشوه خلقي بالأطفال والمواليد الجدد بسبب استخدام إسرائيل للمواد المحرمة دوليا في عدوانها الأخير على غزة إضافة لانتشار العديد من الأمراض مثل السرطانات والامراض المزمنة.

وفي نهاية اللقاء وعدت السيدة أريكا بلوم أن تنقل ما سمعته وما شاهدته في فلسطين إلى الشعب الألماني معربة عن أملها أن يعم السلام كل المنطقة.