الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ايران تهدد بوقف دعم حماس حال خرجت من سوريا والحركة تنفي خروجها

نشر بتاريخ: 05/12/2011 ( آخر تحديث: 05/12/2011 الساعة: 16:32 )
بيت لحم - خاص معا - ذكرت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية نقلا عن مصادر فلسطينية كما قالت، ان قيادة حركة حماس تبحث عن بديل لقيادتها السياسية المتواجدة في العاصمة السورية دمشق، الامر الذي دفع القيادة الايرانية لايصال رسالة واضحة لرئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، تفيد بوقف الدعم المالي والسلاح اذا اقدمت على ترك العاصمة السورية.

وبحسب ما نشر الصحيفة اليوم الاثنين، فإن العديد من عناصر حركة حماس في الصف الثاني والثالث يتركون العاصمة السورية ويتوجهون الى قطاع غزة، وذلك في مقدمة لاخلاء مكاتب حركة حماس من العاصمة السورية دمشق، ولا زال يتواجد في هذه المكاتب الصف الاول بما فيهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، وحال استقرت الحركة على بديل لدمشق فإنها سوف تنقل كافة مكاتبها من دمشق نتيجة لتدهور الاوضاع الداخلية في سوريا.

واضاف الموقع ان السلطات السورية وكذلك الايرانية حاولت خلال الفترة الماضية التأكد من خروج عناصر حركة حماس من الاراضي السورية، ولكن قيادة الحركة اكدت انها لن تغادر سوريا ونفت سعيها لايجاد بديل عن العاصمة السورية دمشق والتي تعتبرها المقر الاساسي والاكثر اهمية للحركة بين العواصم العربية.

حماس
وقد اكد القيادي في الحركة صالح العاروري لصحيفة "هآرتس" عدم صحة نبأ ترك العاصمة السورية، وبأن قيادة الحركة ستبقى في سوريا وانه لا يجب تضخيم قضية ترك بعض العناصر لاسباب شخصية وعالية محضة دمشق، وكأنه موقف قيادة حركة حماس، مشيرا ان كافة القيادات الاساسية في حركة حماس لا زالوا يتواجدون في سوريا ولا يوجد نوايا لترك دمشق.

ونقلت رويترز عن سامي ابو زهري المتحدث باسم حركة حماس حول وجود حماس في دمشق، قال :" ان شيئا لم يتغير".

وقال ممثل لحماس يوم الجمعة في بيروت اسامة حمدان كما نقلت رويترز، ان حركة حماس "ما زالت ملتزمة بدعم الاسد."

مصادر اسرائيلية تؤكد خروح العديد منهم من سوريا
يشار ان مصادر اسرائيلية ذكرت قبل ايام وصول العديد من عناصر حركة حماس الى قطاع غزة قادمين من سوريا.

مصادر دبلوماسية لرويترز أكدت ذلك
كما وقال دبلوماسيون يوم امس الاحد، كما نقلت "روتيرز" ان العشرات من نشطاء حركة حماس عادوا بهدوء من دمشق الى قطاع غزة مع إقدام الحركة على خفض وجودها في سوريا تحسبا للمستقبل "الغامض" للرئيس السوري بشار الاسد.

لكن مصادر دبلوماسية واقليمية قالت ان وجود حماس في دمشق الذي كان يقدر بمئات المسؤولين الفلسطينيين وعائلاتهم قد انخفض الى بضع عشرات.

وذكر دبلوماسيون ان عشرات من نشطاء حماس وعائلاتهم الذين يعيشون في سوريا منذ التسعينات وآخرين يعيشون في سوريا منذ سنوات قد عادوا الى غزة عبر مصر في الاسابيع الاخيرة.

وقال مصدر دبلوماسي ان حماس ستواصل وجودا رمزيا في سوريا "لتحجز مكانا في عهد ما بعد الاسد."

واضاف "مسؤولو حماس في الوقت الحالي موجودون اغلب الوقت في الطائرات يدعمون علاقات مع دول اخرى مثل مصر وقطر وتركيا والسودان او يقومون بالاتصالات من اجل العثور على قواعد جديدة بدلا من قاعدة وحيدة."

وقال الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "حماس ستنسحب من سوريا في التوقيت الصحيح لكن ليس للابد."

غليون: سنقطع علاقتنا مع ايران وحماس وحزب الله
وفي سياق آخر، أعلن رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، قبل يومين، أن حكومة سورية جديدة بقيادة المعارضة في البلاد، ستقطع علاقات دمشق العسكرية مع إيران، وتنهي إمدادات الأسلحة إلى المجموعات المسلحة في الشرق الأوسط مثل حزب الله وحركة حماس، مشيرا إلى ان دولاً عربية وعدت بتقديم دعم مالي للمجلس.

وقال غليون في مقابلة أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية في باريس، «لن تكون هناك علاقة مميزة مع إيران. وقطع العلاقة الاستثنائية يعني قطع التحالف الاستراتيجي العسكري»، مضيفاً أنه «بعد سقوط النظام السوري لن يبقى (حزب الله) كما هو الآن».

ووصف العلاقات بين النظام السوري وإيران بأنها «غير طبيعية».

وذكر أن حكومة سورية جديدة برئاسة المجلس، ستعمل على «تطبيع العلاقات مع لبنان بعد عقود من الهيمنة عليه عبر الجيش والقنوات الاستخباراتية».

يتبع....