الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"موناليزا"- فتاة عربية تفخر بالخدمة في الجيش الإسرائيلي

نشر بتاريخ: 03/01/2012 ( آخر تحديث: 03/01/2012 الساعة: 16:10 )
بيت لحم- معا- طوال الوقت تعرف الموناليزا باللوحة الفنية المعروضة في متحف اللوفر في مدينة الأنوار باريس للرسام الايطالي ليوناردو دافنشي، ولكن هذا الاسم أصبح يتداول كثيرا في صفوف الجيش الإسرائيلي خاصة في جنوب اسرائيل، لوجود موناليزا عبدو الفتاة العربية ( 19 عاما) من مدينة حيفا التي وبحسب ما نشر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الثلاثاء فقد قررت الانضمام للجيش الاسرائيلي والخدمة ضمن الوحدات المقاتلة، وتحدثت للصحيفة عن تجربتها وقرارها والصعوبات التي واجهتها والدعم الذي تتلقاه من أسرتها.

تقول موناليزا، "طوال الوقت كنت مقتنعة وعلى يقين أن أخدم في صفوف الوحدات المقاتلة للجيش الاسرائيلي، لقد كان الحذاء الأحمر ملهِما لي، ومنذ اللحظة الأولى للتجنيد كنت أنظر لنفسي بأن أكون في وحدة مقاتلة، لقد ترددت قليلا خوفا من عدم قدرتي على تحمّل ضغوطات التجنيد والظروف الصعبة، ولكنني كنت على يقين بأنني أريد أن أكون مقاتلة".

وتضيف، "لقد تم قبولي في الوحدة المقاتلة لسلاح المشاة في الجيش الإسرائيلي (كراكال) التي تخدم جنوب إسرائيل على الحدود المصرية وفي صحراء النقب، وقد سميت هذه الوحدة على اسم قط بري يعيش في صحراء النقب".

وتقول "لقد أصبت بالصدمة عندما تم توزيع الملابس العسكرية فسلموني الحذاء الاسود، ولكنني قلت لهم انني اخدم في وحدة (كراكال) فقاموا على الفور باستبدال الحذاء وسلموني الحذاء الاحمر المعروف لهذه الوحدة، لقد شعرت بعد أن لبست الزي العسكري والحذاء الأحمر بأنني حققت حلمي، وهذا ما دفعني لان ابقى في هذا الزي عندما اعود الى البيت واتمشى به في شوارع مدينة حيفا.

الصحيفة وجّهت بعض الأسئلة للمجندة العربية عن موقف الأهل والأقارب والأصدقاء بسبب انضمامها للجيش الاسرائيلي، فردّت تقول إن العديد من الأقارب والأصدقاء يرفضون موقفها وانضمامها للجيش الإسرائيلي ولكن يكفيها الدعم الذي تتلقاه من أسرتها وخاصة والدتها، والذي انعكس على موقف شقيقتها مشلين (21 عاما) والتي سوف تتجند لنفس الوحدة مع شقيقتها الأسبوع القادم، وتضيف لكل من يعارضها من الشباب العرب أنه "يجب تقديم الخدمة للدولة كما هي تقدم لنا الخدمات ولهذا يجب على الجميع التجنيد في صفوف الجيش الإسرائيلي".

وعن شعورها والنظرة لها ضمن صفوف الوحدة كونها العربية الوحيدة بين المجندين والمجندات، أكدت أنها لا تشعر إطلاقا بأنها مختلفة ولم تتصرف أي من المجندات بأي سلوك يشعرها بأنها ليست ضمن هذه المجموعة.

* ملاحظة: تلقت "معا" العديد من الاتصالات من أبناء الشعب الفلسطيني داخل أراضي عام 1948 تبدي استياءها من مواقف الفتاة "موناليزا" معتبرين أنها لا تمثل غالبية في المجتمع الفلسطيني بل حالة فردية لا ترقى للتعميم على أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل.

وأكد المتصلون أن أبناء الشعب الفلسطيني داخل أراضي 48 هم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني بكل مكوناته في الداخل والخارج.