الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس: الخطر الديمغرافي يدق الأبواب واليمين يدفن رأسه في الرمل

نشر بتاريخ: 03/01/2012 ( آخر تحديث: 03/01/2012 الساعة: 16:46 )
بيت لحم- معا- وفقا لما يصدر عن مراكز الإحصاء المركزية الإسرائيلية منها والفلسطينية فإن الخطر الديمغرافي يداهم إسرائيل، وخلال سنوات ليست بكثيرة سيكون لأول مرة بين النهر والبحر غالبية عربية تعيش في هذه المنطقة، ومع ذلك فإن اليمين الإسرائيلي "يقوم بدفن رأسه في الرمال ويحاول دفن هذه المعطيات".

وأفاد موقع صحيفة "هآرتس" العبرية اليوم الثلاثاء أن الاحصاء المركزي الإسرائيلي يصدر نهاية كل عام أرقاما يفترض أن تكون ذات اهمية عالية، ولكن يبدو أن بعض هذه الأرقام يتم القاؤها في حاويات النفايات ولا يتم الاستفادة منها، وكذلك الحال مع الأرقام التي تصدر عن مركز الاحصاء المركزي الفلسطيني، ونجد البعض يشكك في هذه الأرقام ويدعي أن الجانب الفلسطيني يقوم بتضخيم الأرقام لخلق الرعب في صفوف الإسرائيليين.

ويضف الموقع "ومع ذلك يجب التعامل مع هذه الأرقام بجدية كبيرة والنظر للخطر الحقيقي الذي يهدد إسرائيل خلال سنوات قليلة، خاصة أن العاصمة الاردنية عمان تحضن اليوم اجتماعا للرباعية الدولية بحضور وفدي اسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكافة المؤشرات تشير الى نتائج صفر في العودة للمفاوضات المباشرة".

وعودة على الارقام الصادرة عن الاحصاء الاسرائيلي فإن عدد سكان اسرائيل مع نهاية عام 2011 بلغ 7.8 مليون نسمة، من ضمنها 5,9 يهودي و 1,6 عربي و 325 الف من جنسيات مختلفة.

والإحصاء الفلسطيني نشر ارقاما تفيد بأن عدد السكان الفلسطينيين يبلغ 4,2 مليون في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يسكن مناطق الضفة 2,6 مليون في حين بلغ عدد سكان قطاع غزة 1,6 مليون نسمة، في حين يعيش 1,4 مليون فلسطيني في مناطق عام 48، ويتواجد 5,6 مليون فلسطيني في الدول العربية والعالمية.

ويتابع الموقع: لم تقف الارقام عند هذا الحد مع ان الجانب الاسرائيلي يرفض هذه الارقام ويقول انها مضخمة، حتى عندما وقف نتنياهو امام الامم المتحدة عام 2010 وقدم خطابه وقال: "اننا لا نريد الاستمرار في التحكم في حياة مليون ونصف فلسطيني"، حاول احد المرافقين تصحيح نتنياهو في الرقم ويقول 2مليون ونصف، ولكن نتنياهو أصر على المليون ونصف، وكأنه يدفن رأسه في الرمل ليخفي الحقيقة القادمة والتي تثير القلق الكبير، لان الاحصاء الفلسطيني يقول انه في عام 2015 سيصبح عدد الفلسطينيين "في ظل الازدياد الطبيعي للسكان العرب واليهود" سيقف على 6,3 مليون، في حين سيصل عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين التاريخية عام 2020 على 7,2 نسمة، وسيكون عدد اليهود 6,8 مليون نسمة، بحيث سيكون عدد الفلسطينيين بين النهر والبحر اكثر من عدد اليهود، وعام 2020 ليس بعيدا.