الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: الاحتلال يصادر مزيدا من الاراضي لصالح توسيع المستوطنات والجدار

نشر بتاريخ: 07/01/2012 ( آخر تحديث: 07/01/2012 الساعة: 11:53 )
جنين – معا - شهدت الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية نشاطات إستيطانية مكثفة ، شملت مصادرة مساحات واسعة من الاراضي لصالح توسيع المستوطنات او تعديل في مسار جدار الضم والتوسع او شق طرق او انشاء معابر ومخططات لتهويد مناطق كما في القدس الشرقية .

وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نيتها هدم مئات المباني الفلسطينية في المنطقة "سي" في الضفة الغربية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية وفق اتفاقات أوسلو حيث تعهدت النيابة العامة الإسرائيلية بالرد على التماسات فلسطينية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد هدم مبان بُنيت بدون تصاريح حتى آب (أغسطس) المقبل ،وهذا التعهد يعني تسريع عمليات هدم مبان فلسطينية كثيرة بينها مدارس خاصة في قرية سوسيا في الخليل ، و خربة طنة"، قرية "صفا" قرب رام الله ،

وفي سياق تعزيز الاستيطان رصدت بلدية الاحتلال الإسرائيلي ميزانية بقيمة 1.5 مليار دولار بزيادة قدرها 80 مليون دولار لتعزيز مشاريع التهويد بـالقدس الشرقية حيث سيتم في العام 2012 بناء 30 ألف وحدة استيطانية من أصل 60 ألفا، ليصل تعداد الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية بحلول العام 2020 نحو 130 ألف وحدة سكنية استيطانية، مايعني أن المؤسسة الإسرائيلية ماضية في مشروع تهويد القدس وتحويلها وفق مخططاتها الى " عاصمة للشعب اليهودي " بحلول العام 2020و فرض الأمر الواقع في القدس المحتلة عبر تزييف التاريخ وتصفية الوجود الفلسطيني.

ورغم ادعاءات حكومة نتنياهو انها تسعى لمنع اعتداءات المستوطنين على سكان الضفة، فقد شارك مستوطنون مسلحون بأسلحة أوتوماتيكية بشكل علني مع جنود الاحتلال في حواجز التفتيش على مداخل رام الله وقد لوحظ وجود عشرات المستوطنين باللباس المدني مع جنود الاحتلال باللباس النظامي يقفون على حاجز "بيت ايل" شمال شرق رام الله، وعند مدخل تل الرميدة بالخليل وبالقرب من مسجد أبو الريش القريب من ميدان السهلة، وعلى الطريق بين مبنى الكرنتينا وسوق الحسبة المغلقة، وقاموا فحص هويات المواطنين وتفتيشهم.

وتلخصت انتهاكات الإحتلال والمستوطنين في الفترة التي يغطيها تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الارض ومقاومة الاستيطان:

القدس : ضمن أخطر مشاريع التهويد التي تتعرض له مدينة القدس المحتله ، وفقاً لقرار المصادرة الذي صادقت عليه اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الإسرائيلية وزعت بلدية الإحتلا ل في القدس الغربية أوامر لمصادرة أراض في حي وادي الجوز في القدس الشرقية المحتلة تصل مساحتها الى 13 دونماً، وتمتد من مفرق الجامعة العبرية، وحتى المتحف الفلسطيني أو ما يطلق عليه بـ"متحف روكفلر" بداعي توسيع الشارع الرئيس في المنطقة الصناعية للمنطقة الواقعة شمال البلدة القديمة وهي استهداف واضح للمنطقة الصناعية العربية الوحيدة في حي واد الجوز ، والتي تعرض للخطر مصالح 170 رب عمل وما يزيد على 700 مستخدم وعامل فلسطيني في هذه المنطقة.

هذا ونشرت الصحف العبرية أربعة عطاءات لبناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس ، منهاإعلان عن مشروع مناقصة رقم ي.م/2011/342 لإقامة 117 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة 'هار حوماة' على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس المحتلة، كما تم الإعلان عن توسيع مستوطنة 'هار أدار' المقامة على أراضي قريتي بدو وقطنة بشمال غرب القدس المحتلة، لإقامة وحدات سكنية استيطانية جديدة، وفي ذات السياق تم الإعلان عن إقامة 213 وحدة سكنية في 5 مواقع في مستعمرة 'أفرات' الواقعة في منطقة 'غوش عتصيون' جنوب القدس ضمن مشروع رقم 2011/10017 وعدد من الوحدات الاستيطانية في مستوطنة 'جفعات هزايت'و تم الإعلان كذلك عن إقامة مشاريع صناعية اقتصادية في المناطق المعلن عنها 'ذات أفضلية قومية' في مستوطنات الضفة الغربية التالية: 'ألفي منشة، الكناة، أفرات، أرئيل- غرب، بيتار عيليت، وفي منطقة القدس – عطيرت هحتسوفيم، غوش عتصيون، عمانوئيل، كريات أربع، كريات شمرون، مشور أدوميم، معاليه أفرايم، شمرون، وادي الأردن،وفي منطقة غرب رام الله وجبل الخليل'.

كما أصدر آفي مزراحي قائد قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، أوامر مصادرة 1161 دونماً من اراضي قرى شمال غرب القدس لتعديل مسار الجدار ، مرفقة بخرائط توضيحية للمسار المراد تعديله من الجدار الفاصل ،تلك الأوامر تشمل مصادرة للأراضي في كل من بيت دقو، بيت سوريك، قطنة، بيت اجزا، القبيبة، بدو، النبي صموئيل، بيت اكسا.

وأجرت جمعية 'العاد' الاستيطانية المتطرفة حفريات واسعة في بلدة سلوان تمهيدا على ما يبدو لإقامة مشاريع استيطانية ضخمة كانت بلدية الاحتلال في القدس أقرتها نهاية العام الماضي، خاصة في حي وادي حلوة للشروع فيما بعد لبناء مخططات استيطانية سياحية وأخرى تلمودية تخدم خرافة الهيكل المزعوم،حيثكانت قد حصلت جمعية 'العاد' الاستيطانية على تصاريح لمخططاتها لإقامة منشآت ضخمة عند مدخل سلوان من جهة حي وادي حلوة تصل إلى 9000 متر مربع من الأبنية، بغرض تحويل الحي الفلسطيني 'وادي حلوة' وهو الأقرب إلى سور المسجد الأقصى الجنوبي إلى متنزه للسياح اليهود وحرمان الفلسطينيين من استغلال أراضيهم وسط التقاء أجندة جمعية العاد الاستيطانية وسلطة الطبيعة الإسرائيلية وبلدية القدس المحتلة الموالية لأجندة الجمعيات الاستيطانية. وضمن مخطط الاحتلال الهادف الى تفريغ القدس المحتلة من اهلها وفرض واقع جديد على الارض ، فرضت بلدية الاحتلال في القدس زيادة على ضريبة الأملاك في المدينة المقدسة المعروفة باسم الأرنونا، في محاولة من حكومة الاحتلال وسعيها المتواصل للتضيق على المقدسيين التي تحول غالبية المواطنين العرب إلى مستأجرين رغم انهم أصحاب الارض والاملاك الاصليون في المدينة المقدسة، ويضاف إليها مجموعة كبيرة من الضرائب التي تفرض لصالح بلدية الاحتلال في القدس والتي تفرض على أصحاب المحال التجارية تهدف بشكل اساسي الى النيل من صمود المواطنين لترحيلهم عن المدينة المقدسة.

سلفيت: أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إخطارات جديدة للاستيلاء على أراضي في بلدتي مسحة والزاوية غرب سلفيت، لصالح جدار الضم والتوسع يهدف إلى إقامة حاجز جديد في 'منطقة التماس'.علما أن مساحة الأراضي المستهدفة بقرارات الاستيلاء تقدر بأكثر من خمسين دونما موزعة على خمسة مواقع في البلدتين .

وأصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أوامر جديدة بوضع اليد والاستيلاء على قطع أراضٍ في بلدة اسكاكا شرق سلفيت لصالح مستوطنة 'اريئيل'، وجدار الضم والتي تطال 169 دونما تقع في ثلاث جهات من البلدة غرب وشمال وجنوب البلده .

بيت لحم: أخطرت سلطات الاحتلال مواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، بالاستيلاء على مساحات شاسعة لاستكمال بناء جدار الضم والتوسع العنصري من الأراضي تمتد من المدخل الشرقي تحديدا الطريق المؤدية إلى بيت جالا والتي تحاذي منطقة المقبرة قبالة حاجز الأنفاق، مرورا بأراضي واد البقيع، باكوش، ظهر الدير، خلة بلوط، وصولا إلى النشاش حيث المدخل الجنوبي للبلدة والواصل إلى محافظة الخليل. وعزل البلدة عن بقية أراضيها التي تصل لحوالي 20 ألف دونم، وبالتالي سيمنع أصحابها من الوصول إليها، وأخطرت سلطات الاحتلال، عائلة من بلدة الخضر ، بالاستيلاء على أرضها االواقعة في منطقة 'اسماعيل الأعور' بمحاذاة مستوطنة 'اليعازر' المقامة عنوة على أراضي الخضرعلما أن الإخطار العسكرييقضي بمصادرة ما مساحته 20 دونما في المنطقة المذكورة.

كما أخطرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي قرارا بالإستيلاء على على 161 دونما لاستكمال بناء جدار الضم العنصري في أراضي مناطق النشاش، وبطن المعصي، وخربة عليا، وباكوش، إضافة الى الاستيلاء على أراض في منطقة خلة الفحم و حدّدت سلطات الاحتلال ، الأماكن المنوي تشييد جدار الفصل العنصري عليها في أراضي بلدة الخضر جنوب محافظة بيت لحم ، علما أن الإحتلال ينوي اقامة بوابه حديديه ، مما يعيق من وصول المزارعين الى أراضيهم ، والتي تقع تحت التهديد بالمصادرة من جانب سلطات الاحتلال.

وقررت سلطات الاحتلال مصادرة حوالي (110 دونمات) من أراضي بلدة واد رحال موجودة في جبل نحلة جنوب محافظة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة لصالح الجدار ومشاريع استيطانية، وفي محيط بيت لحم قررت السلطات الاسرائيلية مصادرة خمسين دونما من اراضي قرية وادي النيص الى الجنوب من مدينة بيت لحم، تعود لعدد من افراد وعائلات القرية الاهالي قد وجدوا اخطارات باسمائهم موقعة من قبل ما يسمى بالادارة المدنية الاسرائيلية والتي جاء فيها انه قد تقرر مصادرة هذه الاراضي بهدف اقامة "معبر تجاري" ما بين الضفة الغربية من جهة قرية وادي النيص مع الجانب الاسرائيلي. الارض المستهدفة تقع على تلة جبلية تدعى"شعب جمعة" وهي تبعد فقط نحو مائتي متر عن مكان سكن الاهالي.

أريحا:هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ، عددا من المنازل وشردت سكانها في العراء، وسلمت عددا آخر إخطارات بالهدم، وفجرت محولا للكهرباء في منطقة الديوك التحتا 'سطيح - تلول أبو العلايق'. وشرعت بهدم المنازل، واقتلاع عدد من أعمدة الكهرباء التي توصل التيار الكهربائي للمنطقة وتدمير محول كهربائي لشركة كهرباء القدس.

وسلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عددا من المزارعين والمواطنين إخطارات هدم وإزالة منشآت مقامة على أراضي دير حجلة والزور جنوب شرقي مدينة أريحا، واقتحمت عدة آليات للاحتلال المنطقة وسلمت عددا من المواطنين والعاملين في الزراعة إخطارات بإزالة بركسات وغرف تأوي بعض المزارعين ويستخدم بعضها كمخازن للأدوات الزراعية