الجمعة: 19/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وافقنا علي التنسيق الميداني مع الإسرائيليين حتى لا نترك للإسرائيليين أية ذريعة لتوجيه ضربات موجعة ضد شعبنا

نشر بتاريخ: 26/07/2005 ( آخر تحديث: 26/07/2005 الساعة: 17:27 )
خانيونس -معا- أكد العقيد / جمال كايد قائد قوات الأمن الوطني في جنوب قطاع غزة إلى أنة تم الاتفاق مع الإسرائيليين على تشكيل غرف عمليات مشتركة مهمتها تنسيق ترتيبات عملية الانسحاب من قطاع غزة ومتابعة كافة التطورات الميدانية على الأرض بشكل مستمر لكي لا تحدث إشكاليات تؤثر على عملية الانسحاب المرتقب ، وأكد كايد على أن الإسرائيليين لم يعطوا الجانب الفلسطيني الخرائط النهائية لعملية لانسحاب كما لم يعطوا مواعيد دقيقة لبدأ بعملية الانسحاب تاركين ذلك الأمر لفترة متأخرة من عملية الانسحاب
متذرعين بان الخرائط والتفاصيل تجري عليها تعديلات مستمرة وبشكل يومي وهذا لايقبله العقل والمنطق لأنة ليس من القبول أن الجيش الإسرائيلي ليس لدية خرائط نهائية ومفصلة عن عملية الانسحاب حتى اللحظة !!
مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي ومن خلال كافة اللقاءات المتبادلة والمستمرة لم يقدموا المعلومات الكافية حول الانسحاب وتوقيتاته .


وقال العقيد كايد في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة : "كان لنا في الأسبوع الماضي عدة لقاءات مع مسئولي المنطقة الجنوبية في الطرف الإسرائيلي ولكنهم لم يقدموا لنا المعلومات الوافية بخصوص الخطط التي يعدونها للانسحاب وموعد الانسحاب ، ولكن كانت لديهم رغبة قوية وكبيرة في أجراء تنسيق علي الصعيد الميداني حتى لا تتم عملية الانسحاب تحت إطلاق النار و لا تكون هناك أية أعمال مقاومة من طرفنا قد تؤودي إلى تعطيل عملية الانسحاب من قطاع غزة ، وبالمقابل لا نسمح أو نترك للإسرائيليين أية ذريعة مناسبة بالنسبة للاجندة السياسية لتوجيه ضربات موجعة ومؤلمة لأبناء الشعب الفلسطيني ". ونحن وافقنا علي ذلك حتى لا يتحول يوم اندحار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من يوم عرس وطني إلى يوم جنازات وحداد على أرواح المدنيين الأبرياء الذي من المكن أن تقوم قوات الاحتلال بقتلهم !

وأوضح كايد ، إلى أن الخطة الإسرائيلية للانسحاب هي خطة أحادية الجانب و لم تتم أي عملية تنسيق للاحتلال مع الجانب الفلسطيني بالشكل الكامل أو الحد الأدنى من التنسيق المطلوب ، وهذا يشكل عملية إرباك لقواتنا لان مسألة توقيت عملية الانسحاب تشكل أهمية قصوى بالنسبة لنا ، وبالتالي فإننا كقوات آمن وطني وكسلطة فلسطينية قمنا بوضع خطتنا وحددنا المهام الأمنية المطلوبة منا ، وحددنا الخطوط التي ستنتشر عليها قواتنا الفلسطينية بناءا علي المعلومات التي حصلنا عليها من خلال اللقاءات مع الإسرائيليين ،

حيث تم أعداد خطة لنشر القوات الفلسطينية الذي يبلغ تعدادها قرابة 7500 عسكري فلسطيني من قوات الإمن الوطني والشرطة الفلسطينية في مناطق الإخلاء , وتتلخص الخطة الفلسطينية الأولية في نشر ثلاثة خطوط أمنية من قوات الأمن الفلسطيني .
الخط الأول :يتشكل من قوات الأمن الوطني الفلسطيني التي ستكون مهمتها الأساسية حفظ حدود المستوطنات من الخارج بحيث لا يسمح لأحد كان سواء من المواطنين أو غيرهم بالاعتداء على حدود المستوطنات أو القيام بعمليات تخريب وتدمير لها من الجوانب الخارجية ولن يكون لقوات الأمن الوطني آي احتكاك مباشر مع المواطنين الأ في حالة الضرورة !!


الخط الأمني الثاني : ويتشكل من قوات حفظ النظام والتدخل السريع والتي ستكون مهمتها التعامل مع المواطنين وارشادهم ، وعدم السماح لهم بالعبث او بالظهور بمظاهر غير أخلاقية تسئ لسمعة شعبنا الفلسطيني من خلال التعدي على الممتلكات والمنشآت العامة التي سيتركها الجانب الإسرائيلي لأنها ملك للشعب الفلسطيني بآسرة .


الخط الأمني الثالث : فيتشكل من الوحدات الخاصة والتي يتم تشكيلها وتجهيزها في مدينة غزة خصيصا بهدف إحكام السيطرة الكاملة علي أراضي المستوطنات التي سيتم الانسحاب منها وستكون مهمتها كبيرة لأنها ستحافظ على جميع الممتلكات والمنشآت والمباني التي ربما سيبقى عليها الجانب الإسرائيلي . وستكون هذه القوات بقيادة اللواء جمعة غالي .



وفي ما يتعلق بحاجز( أبو هولي والمطاحن ) الواقع شمال مدينة خان يونس فقد أكد قائد قوات الأمن الوطني في جنوب قطاع غزة الى انه كان هناك لقاءا أمنيا بين قيادة المنطقتين الجنوبية في الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني و تم خلال الاجتماع الاتفاق علي عدة نقاط أهمها نشر قوات فلسطينية مشتركة من ( الأمن الوطني ، والشرطة ، والأمن الوقائي ، والاستخبارات العسكرية ) تقوم بترتيب دخول الحافلات والمركبات وتسيير حركة المواطنين على طرفي الحاجز من خلال السماح للمركبات بالمرور بدفعات متلاحقة وتنسيق ذلك مع الإسرائيليين دون التدخل المباشر من قبل الإسرائيليين . مشيرا إلى أن الإجراءات المتخذة جاءت بعد عملية كسوفيم الأخيرة والتي قتل فيها إسرائيليان وإصابة أربعة آخرين واستشهاد منفذي العملية ،



وفيما يتعلق بامكانية قيام منظمات فلسطينية مسلحة بالقيام با عمال سيطرة واستيلاء على الإراضي المنوي اخلائها اكد كايد بان اراضي المستوطنات هي اراضي فلسطينية ملك للشعب الفلسطيني بأسرة بغض النظر ان انتمائة او ديانتة ولذلك لااتوقع ان تقوم اي جهة فلسطينية بالعبث بمقدرات الشعب واذا لاسمح الله حدث ذلك فاننا لن نسمح بة او نتسأهل معة لانة يعتبر تعدي على الملك العام ، والإقدام علية مخالف للقانون تتم بموجبة محاكمتة مرتكبية .

وطالب كايد جميع فصائل العمل المسلح ، بعدم تنفيذ أية هجمات علي هذا الحاجز لان الإسرائيليين يتخذون ذلك ذريعة لإغلاقه والقيام بإذلال المواطنين والتنغيص عليهم ، لان قوات الاحتلال منعت مرور الحالات المرضية والإنسانية ، من على الحاجز لذلك نناشدهم بأن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الشخصية ، وخصوصا وان الجانب الإسرائيلي لم يسقط الخيار العسكري للتدخل وقصف المدنيين الأبرياء واجتياح بعض المناطق في قطاع غزة في ظل وجود الحشودات العسكرية والقوات الكبيرة التي ادخلها إلى قطاع غزة ، لذا علينا أن نتحلي بأعلى درجة من الإنظباط والحكمة لكي نفوت على الحكومة الإسرائيلية تنفيذ مخططاتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني .