الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء ضميري: حركة حماس تسعى لافشال كافة جهود المصالحة

نشر بتاريخ: 10/01/2012 ( آخر تحديث: 10/01/2012 الساعة: 21:48 )
رام الله -معا- أكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية ان القيادة الفلسطينية تبذل كل جهد ممكن لإنهاء الانقسام وتجاوز كافة العقبات التي يضعها بعض من قادة حركة حماس أمام تحقيق المصالحة الوطنية بانتظار ما ستؤول اليه التطورات في دول المنطقة وانعكاسها عليها، عبر تصعيد ممارساتها اليومية كاستمرار اعتقال ابناء وكوادر حركة فتح في القطاع واستدائهم بشكل يومي واحتجازهم منذ الصباح وحتى ساعات المساء دون مبرر سوى انهم من ابناء حركة فتح وموظفي السلطة الوطنية، ومنع ابناء القطاع من الاحتفال بانطلاقة الثورة الفلسطينية وملاحقة كل من يرفع راية او يضيء شمعة بالمناسبة.

جاءت اقوال اللواء ضميري خلال لقائه بالمفوضين السياسيين في المحافظات الفلسطينية ومفوضي اذرع المؤسسة الامنية اليوم في المقر الرئيس للتوجيه السياسي لمناقشة خطة العمل السنوية والاطلاع على اخر التطورات السياسية على الصعيد الداخلي وعلى الصعيدين الاقليمي والدولي.

واضاف اللواء ضميري:ان منع حركة حماس لوفد ضم مستشار السيد الرئيس واعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح من دخول القطاع رغم الاعلان المسبق عن الزيارة بعد تجاوز معبر ايرز، ورفضها الاعتذار للشعب الفلسطيني عن هذا السلوك المشين الذي يمنع مواطنا من دخول بلده او اي بقعة من ارضه وتبرير ذلك باعذار غير معقولة، يؤكد ان حماس تسعى الى ضرب كل جهود المصالحة بعرض الحائط، وهو ما تؤكده تصريحات العديد من قادتها المستفيدين من حالة الانقسام وتجارة الانفاق وجمع الخاوات من المواطنين في القطاع.

وقال:ان منع حركة حماس لجنة الانتخابات المركزية من فتح مكاتبها في القطاع حتى الان لتمكينها من تحديث السجل الانتخابي للوصول الى التاريخ المحدد لاجراء الانتخابات بجاهزية كاملة، ومنعها لكوادر حركة فتح من السفر الى خارج القطاع واستمرار احتجاز جوازات سفر العديد منهم يؤكد ان حماس ليست معنية بانجاز المصالحة الوطنية وليست جادة في تحقيقها، وتنتظر ما ستفرزه التطورات السياسية في دول المنطقة خاصة مصر وسوريا وليبيا وتونس واليمن وانعكاس ذلك على توجهات حركة حماس لتشكيل جماعة الاخوان المسلمين فرع فلسطين واثرها ذلك على واقع حركة حماس وما ستشهده من تحولات في برامجها وبنيتها ومواردها المالية، وكيفية تعاطي دول العالم مع هذا التوجه.

وقال: ان كل تلك الممارسات تتم في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال اعتداءاته على القدس وفي ظل الارهاب المتصاعد من قبل المستوطنين على المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وتعنت الحكومة الاسرائيلية وحملتها ضد القيادة الفلسطينية لثنيها عن التمسك بالثوابت الوطنية وصمودها امام اشكال الضغط المالي والسياسي المختلفة للقبول بالعودة الى طاولة المفاوضات، وقال ان القيادة ستواصل جهودها لانهاء الانقسام الذي يخدم الاحتلال واعداء الشعب الفلسطيني وتوحيد كل الطاقات الممكنة الرسمية والشعبية وتوجيهها لمواجهة الاحتلال بعيدا عن الاجندة الحزبية والفئوية التي يسعى البعض لفرضها.

ومن ناحية اخرى اشاد اللواء ضميري بالتقدم الذي شهدته المؤسسة الامنية الفلسطينية خلال السنوات الماضية، ومستوى المهنية العالية التي يتمتع بها منتسبيوها، والتزامها بالنظام والقانون وسهرها على حماية امن واستقرار الوطن والمواطن، واحترامها لحقوق المواطن، مشيرا الى الشهادات الدولية المميزة التي حصلت عليها خلال العام المنصرم، بفضل الرعاية التي تحظى بها من القيادة السياسية وما يبذله قادة افرعها للارتقاء بها، مشيرا الى الثناء الذي يحظى به المفوضون السياسيون في القوات من قبل القادة العسكريين والمستوى السياسي وطالبهم ببذل مزيد من الجهد لتكون المؤسسة الامنية للسلطة جاهزة وقادرة على تحمل مسؤولياتها كجيش وامن داخلي لدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.