الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب راوية الشوا تدعو لاستكمال وتسريع مباحثات حكومة الوحدة الوطنية ومصارحة الجمهور بشأنها

نشر بتاريخ: 26/11/2006 ( آخر تحديث: 26/11/2006 الساعة: 18:55 )
غزة -معا- اعتبرت النائب راوية الشوا أن الصعوبات التي تعتري المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس من أجل التوصل لحكومة وحدة وطنية رغم جديتها بانها غير مستغربة في ظل التداعيات التي عاشتها الساحة الفلسطينية طوال هذا العام بعد الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة من قبل حركة حماس.

وقالت الشوا في بيان وصل "معا" نسخة منه :" ولكن نظراً لأهمية الحوار الوطني في كل المراحل وفي هذه المرحلة بالذات لا بد من استكمال هذه المباحثات وتسريعها وإخراجها من نطاق تحقيق المكتسبات الذاتية، وكذلك اعتماد المصارحة والشفافية مع الجمهور وخاصة حول العوائق الرئيسية وفي مقدمتها مسألة منظمة التحرير وإعادة هيكلتها، والمحاصصة فيما يتعلق بالوزارات والسفراء والمحافظين، وضمانات فك الحصار عن الشعب الفلسطيني، ومن ثم الخروج من المحادثات باتفاق وطني سياسي يجنب الشعب الفلسطيني مزيداً من المعاناة والأزمات والاحتقان الداخلي، ويقدم للعالم برنامجاً فلسطينياً موحداً".

وأشارت الشوا إلى أن الأجواء التي ستعقب دخول النهدئة حيز التنفيذ على جبهة قطاع غزة صباح اليوم (الأحد، 26/11) والحركة السياسية المتعلقة بملفات تبادل الأسرى وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية لازال ينقصها التعامل سياسياً بجدية وروح إيجابية من قبل المجتمع الدولي لكي يتحقق لها الانسجام ويكتب لها النجاح.

وحمّلت الشوا حكومة الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية أي تصعيد جديد في الأوضاع الأمنية، " لأنها في الحقيقة هي التي كانت مسؤولة عن خرق الهدنة السابقة وهي التي لا زالت تعرقل فتح أي أفق سياسي، وتتخذ مواقف متعنتة تجاه المبادرات السياسية، والتي كان آخرها المبادرة الفرنسية الأسبانية الإيطالية".

وأكدت الشوا أن إسرائيل لا تأبه في الحقيقة بمعاناة المدنيين من كلا الطرفين، والذين يدفعون ثمن استمرار الصراع، وهي حينما تتباكى على سكان سديروت فهي تريد استغلال هذا الموضوع عالمياً ضد الشعب الفلسطيني وتشويه فصائل المقاومة، متجاهلة معاناة الشعب الفلسطيني الشاملة، جراء استمرار الاحتلال وممارساته التعسفية من مذابح وحصار وإغلاق للمعابر وتدمير منهجي لمقومات المجتمع الفلسطيني.

واعتبرت الشوا أن الدعم اللامحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل، ومن ضمنه الدعم السياسي والدبلوماسي، يجعل إسرائيل تتصرف تجاه شعوب المنطقة والقانون الدولي ومعاهدات ومواثيق حقوق الإنسان، بطريقة خرقاء غير مبالية، ومن شأنه أن يعيق التوصل إلى حلول جذرية، وهذا ما يجعل المنطقة محكومة للحروب أو الاتفاقيات الهشة.

ورأت الشوا في استخدام واشنطن للفيتو في مجلس الأمن مؤخراً ضد إدانة إسرائيل لارتكابها مذبحة بيت حانون، ثم اعتراضها في الجمعية العمومية للأمم المتحدة على إرسال بعثة تقصي حقائق في المذبحة، تأكيداً على عدم وجود أي بوادر لتغيرات إيجابية محتملة في السياسة الأمريكية الخارجية، على ضوء هزيمة الحزب الجمهوري أمام الحزب الديمقراطي في انتخابات الكونجرس وإخفاقات السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.