الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

ناشط فلسطيني يتحدث عن دور اللوبي الاسرائيلي في الانتخابات الأمريكية

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 12:57 )
غزة- معا- نظّم مركز الدراسات السياسية والتنموية، لقاءً عبر تقنية الفيديو كونفرنس مع الناشط الفلسطيني علي أبو نعمة، الخبير في الشؤون الأمريكية، ومؤسس موقع الانتفاضة الإلكترونية The Electronic Intifada')) حمل عنوان " دور اللوبي الاسرائيلي في الانتخابات الأمريكية".

وفي مستهل حديثه، أكد أبو نعمة أن العلاقة التي تربط إسرائيل والولايات المتحدة معروفة للفلسطينيين بشكل أكبر من غيرهم، إلا أن ما يجب التركيز عليه هو سبب متانة تلك العلاقة.

وينقسم الناس في ذلك، بحسب أبو نعمة، إلى عدة مدارس ونظريات أولها "أن إسرائيل تلعب دوراً كبيراً في الإمبريالية الأمريكية".

وثانيها " أن هناك منظمات ومجموعات ضغط في الولايات المتحدة تقدم الدعم للمرشحين والحملات الانتخابية، لكن لا يمكن القول بأن اللوبي الإسرائيلي يتحكم في كل شيء في الولايات المتحدة، وهناك ثمة حرب تجري حول دور إسرائيل في الولايات المتحدة، خاصة في ملف توجيه ضربة عسكرية لإيران.
وبين أبو نعمة أن هناك شعوراً في الولايات المتحدة بأن إسرائيل أصبحت عبئاً على واشنطن، وأن آخر ما يجب أن تقوم به الولايات المتحدة الدخول بمعركة بالنيابة عنها، لذلك تميل الولايات المتحدة إلى تبني موقف دبلوماسي تجاه إيران.

وأشار أبو نعمة إلى تصريحات المرشح الجمهوري" نيوت جينجريتش" التي وصف فيها الشعب الفلسطيني بـ"المختلق".

ورأى بأن تركيز الحملة الانتخابية على الشعب الفلسطيني، الذي لا يتعدى تعداده بضعة ملايين يشير إلى دور اللوبي الإسرائيلي في الانتخابات الأمريكية، حيث تلقى جينجريتش 5 ملايين دور من ملياردير يهودي يدعى أدلسون، والذي يرى في إسرائيل همه الأول.

وفي السياق ذاته، شدد أبو نعمة على رمزية وأهمية صوت المرشح الجمهوري رون بول، الذي ينادي بقطع المساعدات الخارجية بما في ذلك تلك الموجهة إلى إسرائيل، لأن هناك عشرات آلاف المرشحين الجمهوريين الذي لا يهتمون كثيراً بإسرائيل، وهذا لا يعني أنهم يناصبونها العداء، ولكن ذلك مؤشر جيد على تغير المزاج العام في الولايات المتحدة"، حسب قوله.

ونوه أبو نعمة إلى " الزواج السياسي" الذي يربط "الإسلاموفوبيا" في الولايات المتحدة والداعمين لإسرائيل، خاصة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر.

وختم أبو نعمة بالقول "على المدى القصير، تخويف الغرب من الإسلام مفيد لإسرائيل، إلا أنه سيكون وبالاً عليها على المدى البعيد، ويمكن النظر إلى دعم الأحزاب بمختلف توجهاتها السياسية لإسرائيل في الماضي واقتصار ذلك على الأحزاب اليمينية في الوقت الحاضر، حيث بدأ جيل الشباب يتبنى سياسة أكثر انفتاحاً، ترفض السيطرة والعنصرية وتنادي بالمساواة، وهو ما يرعب اللوبي الإسرائيلي في الغرب".