الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الصفقة النووية السرية الايرانية

نشر بتاريخ: 26/07/2005 ( آخر تحديث: 26/07/2005 الساعة: 20:07 )
ترجمة معا- تبين من وثائق سرية حصلت عليها صحيفة دير شبيغل الالمانية ان الحكومة الايرانية تبذل جهودا جبارة بغية الحصول على وشراء مركبات قنبلة نووية .
عملية شراء تلك المركبات تأتت من خلال صفقتين سريتين احداها معقدة وذكية جدا .
وحسب الوثائق السرية التي وصلت الصحيفة الالمانية تمت الصفقة الاولى من خلال شركة ايرانية محلية تدعى" بارتيروس " التي توجهت الى احدى الشركات الكورية الشمالية "كيونغ-دوانتر فريز" وطلبت تزويدها بمواد تستخدم في صنع القنبلة النووية .
الشركة الايرانية عملت تحت اسم "فارطو نمايا تولولأ" وكما يبدو نجحت في شراء المركبات المطلوبة نيابة عن الحكومة الايرانية التي ونتيجة الضغط الدولي عليها فضلت عدم التورط مباشرة في اتمام الصفقة وترك انطباع بأن الحديث يدور حول صفقة بين شركات خاصة تعمل في مجالات مدنية .
وتظهر الوثائق السرية ان الشركة الايرانية نجحت خلال الصفقة التي تمت بتاريخ 24/9/2004في شراء 300وحدة من "النيكل 63" بما يعادل 10000دولار .
ويعتبر النيكل مادة مشعة هامة جدا في اتمام صناعة قنبلة نووية وكذلك يدخل في الصناعات المدنية مما يحول من فرض رقابة فعالة على الاتجار به .
واعربت دير شبيغل عن استغرابها لستار السرية الثقيل الذي فرضته الحكومة الايرانية على هذه الصفقة وتساءلت فيما اذا كانت الشركة غطاء لنشاط حكومي ايراني ؟.وهل هدف اقامة الشركة الوهمية الى اخفاء الاثار الحقيقية ؟.
وتضيف دير شبيغل ان الصفقة الثاني الاكثر حنكة وتعقيد من الاولى حيث عملت شركة وهمية ايرانية على شراء مركبات نووية من شركة فرنسية دون ان تعلم الوجهة الحقيقية لهذه المركبات .
الشركة الايرانية طلبت من شركة كورية جنوبية ان تشتري لمصلحتها المواد النووية من شركة فرنسية تدعى "اي-اي-دي-اس-سودرن" والمقصود هنا مادة "تارغوتس" التي تساعد في خلق سلسلة الاستجابات النووية في القنبة وكذلك يمكن استخدامها في اغراض مدنية وبسبب الرقابة الشديدة على نشاط الحكومة الايرانية تجد صعوبة في الحصول على هذه المادة الامر الذي يفسر اقامة مثل هذه الشركات الوهمية .