الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

العتيلي:بيان البرلمان الفرنسي يطرح الحقائق التي شاهدها على الأرض

نشر بتاريخ: 17/01/2012 ( آخر تحديث: 17/01/2012 الساعة: 20:30 )
رام الله-معا- أصدرت سلطة المياه الفلسطينية اليوم بيانا ترحب فيه بما جاء في التقرير الصادر عن اللجنة الخارجية في الجمعية العمومية الفرنسية والذي يتحدث عن سياسة إسرائيل العنصرية في توزيع المياه.

وأوضح رئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي ان التقرير تم نشره بعد أن قام وفد من البرلمان الفرنسي برئاسة جون غلافاني بزيارة لمناطق الصراع في الشرق الوسط والمغرب العربي ومصر وفلسطين واسرائيل للإطلاع على الأوضاع المائية فيها وقدقدم الوفد الى هنا خلال الصيف المنصرم وقاموا بزيارات ميدانية المحتلة التقوا خلالها بالجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وقام بزيارة ميدانية مع الوفد المرافق له اطلعوا من خلالها على أوضاع المياه في مناطق الضفة وتفقد منطقة الأغوار والجدار والمستوطنات المنتشرة كالسرطان.

وبين العتيلي أن التقرير الذي خرج بشكل متوازن كونه جاء من طرف ثالث التقى بالطرفين يتحدث عن سياسة التمييز العنصري الممنهجة قوبل بهجوم واسع شنه الجانب الإسرائيلي على شخص غلافاني وحزب اليسار الفرنسي على ما احتواه التقرير الذي تضمن حقائق عن سياسة إسرائيل العنصرية وعدم عدالة التوزيع في المصادر المائية وما تمثله من انتهاك واضح للقانون الدولي وما ينجم عنها من حرمان للشعب الفلسطيني في مياهه وإعطاء الأولوية للمستوطنين على حساب أصحاب الأرض.

واستكمل العتيلي أن الصحف الإسرائيلية قامت بنشر التقرير بعد أسبوعين من إصداره وهو ما يشكل صفعة لسياسات الاحتلال وصفعة جديدة تضاف إلى سجل الفضائح الإسرائيلية، فهذا التقرير كان قد سبقه تقرير البنك الدولي في العام 2009 الذي تحدث عن تدمير إسرائيل للبنية التحتية الفلسطينية وعدم تنمية القطاع المائي وتاخير المشاريع الفلسطينية ،وعقبه تقرير منظمة العفو الدولية المعنون بان الفلسطينيين محرومون من الوصول الى المياه وتقرير البرنامج البيئي للام المتحدة وكذلك تقرير منظمة بيتسيلم الإسرائيلية التي أيضا وصفت الممارسات الإسرائيلية المائية بالتمييز العنصري.

وأضاف العتيلي البيان بان هذه التقارير وأخرها التقرير الفرنسي تؤكد الحقائق التي تجري على الأرض وتؤكد دقة ومصداقية ما يصدره الجانب الفلسطيني والذي تحدث فيه مؤخرا الرئيس محمود عباس أبو مازن في مؤتمر المياه الخامس في اسطنبول والذي بين فيه أن هناك 450 ألف مستوطن يحصلون على ثلث كمية المياه التي يحصل عليها 2.5 مليون فلسطيني.كما أننا لا نحصل على حصة مائية وفق ما أقرته منظمة الصحة وهو 150 ليتر للفرد في اليوم ففي أفضل الأحوال ما يحصل عليه الفرد هو 60 ليتر إلى جانب ان الوضع المائي في غزة متدهور فهناك 1.600 مليون مواطن لا يجدون مياه صالحة للشرب، والحال في الضفة ليس بأفضل فمياه نهر الأردن محرومون منها منذ العام 1967 ولا يسمح لنا ببناء المشاريع خاصة مشاريع الصرف الصحي او التحكم في حفر الابار.

واختتم البيان أننا مستعدون للتوجه إلى الجمعية العمومية الفرنسية من اجل تقديم الحقائق حول وضعنا المائي، نتيجة للحملة الشرسة التي تقوم بها إسرائيل كالعادة تجاه أي جهة تصدر تقريرا يظهر حقيقة ممارساتها .