الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال محاضرة في كلية مجتمع العلوم المهنية بغزة: الدعوة لاتباع الأساليب العلمية في إعداد الاختبارات الجامعية

نشر بتاريخ: 28/11/2006 ( آخر تحديث: 28/11/2006 الساعة: 10:10 )
غزة- معا - دعا الدكتور هشام غراب، رئيس قسم العلوم التربوية في كلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية، إلى اعتماد الطرق العلمية الحديثة في إعداد الامتحانات واختبارات التقييم الخاصة بطلبة الجامعات والكليات لضمان الوصول إلى أفضل النتائج والقياس السليم لقدرات الممتحنين.

جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي ألقاها بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة حول الاختبارات الجامعية "الإعداد والمواصفات"، بمشاركة عدد من رؤساء الأقسام والمحاضرين في الكلية.

وأوضح الدكتور غراب أن الاختبارات هي طريقة منظمة لتحديد مستوى تحصيل الطلبة لمعلومات ومهارات في مـادة دراسية تم تعلمها مسبقا، وذلك من خلال إجاباتهم على مجموعة من الفقرات تمثل محتوى المادة الدراسية، وأكد غراب على أن الاختبار الجيد من وجهة النظر العلمية والتربوية يجب أن يشتمل على عدد من الشروط والمواصفات وأهمها الصدق، والثبات وهذا يعني استقرار النتائج عند تكرار تطبيق الاختبار أو صور مكافئة له على المجموعة نفسها من الأفراد.

كما شدد على ضرورة التزام الاختبارات بصفة الموضوعية وعدم تأثر نتائج المفحوص بذاتية المصحح، إضافة إلى شموليـة الاختبار بان يكون شاملا للأهداف التدريسية المراد قياسها.

وتطرق غراب خلال المحاضرة التي نظمتها إدارة الشؤون الأكاديمية في الكلية إلى الأهمية البالغة للاختبارات، ودورها في الكشف عن قدرات الطلبة ومدى استيعابهم للمساقات الدراسية، وأضاف من خلال الاختبار يمكننا التعرف على مواطن القوة والضعف لدى الطلبة و قياس تحصيلهم ومدى تقدمهم

وبدوره تحدث الأستاذ ماهر بنات، المحاضر في قسم العلوم التربوية، عن مجالات التقييم الرئيسية موضحا أنها تنقسم إلى مجالين رئيسيين هما: مجال المعرفة والفهم، ومجال العمليات العقلية العليا ويقصد به قدرة الطالب على التفسير والتطبيق وإيجاد الشواهد والأدلة على معرفته، واستخدام ما تعلمه في مواقف حياتية جديدة وغير مألوفة، من ناحية أخرى أكد بنات ضرورة الاهتمام بإخراج الاختبار بشكل جيد والاهتمام بترتيبه وتنسيقه.

وأكد بنات على أهمية الجو النفسي والمكان الخاص بالامتحان وتأثيره على نفسية المفحوص موضحا ضرورة اختيار الغرفة المجهزة بشكل جيد، وتوفير جو هادئ، واختيار الوقت المناسب لإجراء الاختبار، وقال: " كما ننبه المحاضرين إلى عدم إشعار الطلبة بأهمية الاختبار أكثر مما يستحق ، لان هذا قد يرفع مستوى القلق لديهم إلى مستوى أعلى من الحد المقبول، وعدم مقاطعة الطلبة في أثناء الإجابة إلا إذا كان ذلك ضروريا".

ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاضرة تأتي ضمن استعدادات الكلية لتنظيم الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2006-2007، والتي تبدأ في الثالث والعشرين من الشهر القادم.