الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محافظ الخليل يوقع اتفاقية تعاون مع ولاية بروفنس ألب كوت دا زور الفرنسي

نشر بتاريخ: 22/01/2012 ( آخر تحديث: 22/01/2012 الساعة: 20:33 )
الخليل- معا- لأول مرة على مستوى المحافظات الفلسطينية، وقع اليوم، محافظ الخليل كامل حميد اتفاقية تعاون وصداقة بين محافظة الخليل وولاية "بروفنس الب كوت دا زور" الفرنسية، وتشمل الاتفاقية مجالات التنمية الريفية والزراعة والمياه، والتنمية الاقتصادية السياحية، والحكم المحلي والإقليمي ، والتعليم والتدريب ، والثقافة والتراث ، والتخطيط واستخدام الأراضي.

وفي بداية اللقاء رحب المحافظ حميد بالوفد الضيف، ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس، ومعربا عن تفاؤله الكبير بنجاح التعاون المشترك بين المحافظتين، معتبرا توقيع اتفاقية التوأمة بداية تعاون مشترك وخطوة نحو مزيد من التعاون وفتح أفق أكبر باتجاه تبادل الخبرات في المجالات التعليمية والثقافية والسياحية والتجارية والشبابية والصحية والرياضية، ودعم أهالي محافظة الخليل ومؤسساتها العاملة وفق ما تنص علية اتفاقية التعاون. موجها الشكر للشعب الفرنسي حكومة وشعبا، ومؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه فرنسا والاتحاد الأوروبي في دعم القضية الفلسطينية و مساندة الشعب الفلسطيني وعلى الدعم الكبير في دعم عضوي فلسطين في اليونسكو.

كما استعرض حميد الممارسات الإسرائيلية على الأرض ومحاصرة المواطن الفلسطيني ووضع قيود على تحركاته و حرمانه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، مطالبا فرنسا خصوصا والاتحاد الأوروبي عموما الضغط على الجانب الإسرائيلي لوضع حد لهذه الممارسات اللانسانية. كما استعرض المحافظ الواقع الاقتصادي و الاجتماعي في محافظة الخليل والعوائق التي تضعها إسرائيل أمام تنمية و تطوير الاقتصاد المحلي في المحافظة.

من جانبه شكر نائب رئيس المجلس الإقليمي "باتريك ألمون" المحافظ على حفاوة الاستقبال وعلى المعلومات القيمة التي قدمها حول طبيعة الوضع بالخليل، مؤكدا على أن فرنسا والاتحاد الأوروبي يبذلون قصارى جهدهم لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني، مشيرا أن ما شاهده على ارض الواقع من مضايقات لقوات الاحتلال ومعاناة الشعب الفلسطيني أكثر إقناعا مما يشاهدونه على الإخبار، مشيرا إلى أن المجلس الإقليمي "لبروفانس ألب كوت دازور "من أجل تعزيز العلاقة مع فلسطين، مؤكدا انه ما يهم الحكومة الفرنسية هو الحراك الاجتماعي لتحقيق النجاح والتعاون والصداقة والمساهمة في النهوض بالقطاع الزراعي والسياحي، وعمل شبكة مياه جنوب محافظة الخليل وتحقيق تعاون جامعي بين جامعة الخليل وجامعات فرنسية.

وقام الوفد بزيارة البلدة القديمة واطلع خلالها على الواقع التي تعيشه البلدة والمقدسات الإسلامية جراء الاعتداء على الموروث التاريخي والحضاري والمعاناة التي يواجهها المواطن الفلسطيني جراء الحواجز والاغلاقات وممارسات المستوطنين وقوات الاحتلال.