فتح تشيد بانضباط الأمن خلال أحداث الدهيشة وتدعو لسيادة القانون

بيت لحم- معا- ثمّن أقليم فتح- بيت لحم "الانضباطية العالية" لأجهزة الأمن الفلسطينية في التعامل مع تداعيات المشكلة التي حدثت على الشارع العام المقابل لمخيم الدهيشة يوم أمس الاربعاء.

وناشدت فتح في بيان أصدرته اليوم الخميس، الأهالي والمؤسسات والتنظيمات لمعالجة هذه المشكلة وفق القانون لما فيه مصلحة الاسقرار في المحافظة لما يتمتع به مخيم الدهيشة من قيمة نضالية ومجتمعية في الوطن.

وقد أشاد الإقليم بدور المؤسسات والشخصيات التي ساعدت وتساعد في الحلول، بينما استنكر وشجب ما وصفه بأفعال فئة عابثة لن تنجح بحرف هذا المخيم عن قيمه المعهودة.

وفي ذات السياق، أشاد البيان بالروح الوطنية العالية التي تحلّت بها الأجهزة الأمنية بالرغم من تعرضها للاعتداء وإصابة أكثر من ثلاثين عنصرا وتعرض بعضهم لخطر الايذاء الشديد دون اللجوء الى إطلاق العيارات النارية.

واختتم البيان بمناشدة لكافة القوى والفعاليات في المخيم للمساعدة والمساهمة في تطبيق القانون.
من جهتها قالت حركة فتح في مخيم الدهيشة انها لن تسمح لاحد بتشويه صورة المخيم تعقيبا على الاحداث المؤسفة التي وقعت الليلة الماضية بين مجموعة من الشبان وقوات الامن الفلسطيني التي تدخلت من اجل فتح الشارع الرئيسي ببيت لحم في اعقاب اغلاقه من قبل بعض المحتجين على اعتقال الاجهزة الامنية لبعض الاشخاص على خلفية اشكالية تنفيذ قرار القضاء باخلاء احد المنازل قرب المخيم.

وقالت فتح في بيان لها وصلت معا نسخة منه :" ان البعض اليوم يحاول جاهدا ان يلغي هذا الدور التاريخي لهذا المخيم البطل من خلال ممارسات توحي بان المخيم هو مجموعة من المارقين فوق القانون فقد اصبح اغلاق الشارع العام نهجا يتخذه البعض نهجا للاساءة للمخيم بصفته قضية وطنية بل هو جوهر لقضيتنا الوطنية امام اعين ومسمع القوى والشخصيات الوطنية ".

واضاف بيان فتح :" اننا اليوم ندعو كافة المخلصين والوطنيين الذين دفعوا ثمنا باهظا ليبقى مخيمنا عنوانا للقضية والنضال والمسؤولية ليقفوا امام مسؤولياتهم الوطنية كما وقف اليوم الكثير منهم لمنع الاعتداء على قوات الامن الفلسطينية والتي جاءت لفتح الشارع العام الذي اغلقته مجموعة غير مسؤولية مع التاكيد على ان المخيم لن يكون يوما عصا بيد اي كان لتنفيذ ماربه الخاصة باسم المخيم واهله ولنعلن جميعا رفع الغطاء والحماية عن كل العابثين بالسلم الاهلي ".

وثمنت فتح عاليا ضبط النفس الذي تحلت به قوات الامن في اطار معالجتها لفتح الشارع العام رغم ما تعرضت له من اعتداءات ادى الى اصابة العديد منهم ونؤكد في هذا المقام ان هذه القوات هي جزء اصيل ومهم وضروري لحفظ الامن والنظام للمواطن وهي امتداد لقوات الثورة الفلسطينية التي قدمت عشرات الاف الشهداء والجرحى ويمثل الاعتداء عليها اعتداء على طهارة الثورة الفلسطينية.

واشادت فتح بدور المخلصين من ابناء المخيم والذين كان لهم الدور الفعال في منع امتداد تداعيات هذه الازمة التي حاول البعض اثارتها.

كما دعت فتح كافة القوى والمؤسسات والشخصيات الوطنية في مخيم الدهيشة للمحافظة على المخيم كقضية وعنوان للمقاومة والنضال.

واكدت حركة فتح على بقاء دورها الفعال في حماية المشروع الوطني الفلسطيني مؤكدة انها ستبقى كما عهدها ابناء شعبنا الفلسطيني وفية لتاريخ مخيم الدهيشة ونضالاته وشهداءه واسراه وجرحاه ومبعديه.

كما واكدت حركة فتح حرصها العالي على الدم الفلسطيني متمنين السلامة لكافة الجرحى والمصابين من ابناء الاجهزة الامنية والمواطنين.