الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: شد الرحال الى مدينة القدس يعتبر واجبا دينيا واخلاقيا

نشر بتاريخ: 28/01/2012 ( آخر تحديث: 29/01/2012 الساعة: 11:55 )
اسطنبول- معا- أكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية أن القدس وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية هي حق خالص للفلسطينين والامة العربية والأسلامية وأن مسؤولية الحفاظ على المدينة المقدسة تقع على عاتق جميع العرب والمسلمين وليس على عاتق الفلسطينين وحدهم .

جاء ذلك خلال القائه كلمة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القدس 2015 الذي ينظمه مركز أرسيكا التابع لمنظمة التعاون الاسلامي في مدينة اسطنبول التركية، حيث جدد الهباش دعوته لجماهير العالم العربي والأسلامي لزيارة فلسطين وشد الرحال الى المسجد الاقصى المبارك باعتبار ذلك واجبا دينيا واخلاقيا لا ينبغي التاخر عنه او المماطلة به ، بل من أوجب واجبات الأمة اليوم. معتبرا ذلك تأكيدا على الهوية الاسلامية والعربية والفلسطينية للمدينة المقدسة وجميع مقدساتها الاسلامية والمسيحية .

واضاف الهباش " أن القدس هي عاصمة فلسطين الخالدة وان زيارتها ليست تطبيعا مع الإحتلال الإسرائيلي كما يعتبرها البعض ، بل هي تاكيد للحق العربي والإسلامي في المدينة المقدسة ، وتعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني ورفع لمعنوياته ، ودعماً لرباطه في ارضه ومقدساته وتحدياً للاحتلال من خلال التواصل مع الفلسطينين المرابطين ، منوها ان زيارة السجين ليست اعترافاً بالسجان أو الإعتراف بشرعيته.

وبين الهباش بكلمته أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بترابه وارضه ولن يستسلم لافتا انه لا معنى للقدس بدون كل اركان الأرض الفلسطينية وأن القياده الفلسطينية تضع نصب عينها هذا الهدف برغم كل الصعوبات والتحديات التي تواجهها من قبل الإحتلال الإسرائيلي.

وشدد الهباش على أن كل المحاولات للالتفاف على القدس وتاريخها ستبوء بالفشل لأن الفلسطينين سيعملون بكل ما لديهم للحفاظ عليها لانها تمثل لهم رمزا لإسلامية وعروبة وتاريخ وحضارة هذه الارض المباركة والمقدسة وانهم صامدون وباقون حتى انهاء الإحتلال .

وفي نهاية كلمته طالب الهباش الشعوب العربية والإسلامية بدعم وتعزيز صمود المواطن الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات وقال " نحن لا نطالب الشعوب العربية والإسلامية فقط بشد الرحال الى القدس بل بالدعم المعنوي والسياسي والمادي لكي تسطيع القدس الصمود بوجه الإحتلال والعزلة من محيطها ".

والجدير ذكره أن مؤتمر القدس الدولي يحضره أكثر من ثلاثة آلاف شخصية عالمية وعربية من مؤسسات ومنظمات ودول وممثلو نحو خمس وستين دولة في أنحاء العالم العربي والإسلامي بهدف إعلان وثيقة تاريخية وإعلان مبادئ لتثبيت الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في مدينة القدس.