الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: دعوة الليكود لاقتحام الأقصى جاءت بقرار سياسي

نشر بتاريخ: 12/02/2012 ( آخر تحديث: 12/02/2012 الساعة: 12:05 )
رام الله-معا- اعتبرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني التهديدات الصادرة من أعضاء من حزب الليكود اليميني المتطرف باقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم بهدف الدعوة لبناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى، خطوة استفزازية جاءت بقرار سياسي إسرائيلي بهدف تفجير الأوضاع في المنطقة.

وقالت الجبهة هذه الدعوة والتي تأتي من " الحزب الحاكم في إسرائيل " تؤسس لمرحلة جديدة من العدوان على المسجد ومدينة القدس، ومرتبطة بإعادة انتخاب بنيامين نتنياهو رئيسا لحزب الليكود، مشيرة أن هذا الاستفزاز والمس بمشاعر المسلمين من خلال هذه الاقتحامات المتكررة للأقصى تتحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن العواقب الكارثية لعدوانها على المدينة ومقدساتها.

وأضافت الجبهة أن مسلسل العدوان على المدينة يندرج في ظل خطة حكومة الاحتلال وعقليتها القائمة على التهويد ووضع اليد على المسجد الأقصى، ضمن سياسة العزل التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلي للمدينة عن محيطها ومصادرة الأراضي، وبناء المستوطنات ومنع عمليات البناء وهدم المنازل والبيوت، وتضييق الخناق الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين، إضافة إلى إزالة المعالم والآثار التاريخية والعربية والإسلامية من مدينة القدس.

وأوضحت أن سياسة إسرائيل اتجاه مدينة القدس ترتكز إلى إستراتيجية سياسة تقوم على أساس إخراج المدينة من أية مفاوضات تتعلق بالوضع النهائي، إضافة لتحقيق ما يسمى" بمشروع القدس الكبرى" والقائم على أساس تغيير المعالم الديمغرافية بالمدينة.

وقالت "إن الهجمة الإسرائيلية المستعرة باتت تهدد مستقبل مدينة القدس وما يتطلبه ذلك من ضرورة العمل على إعادة النظر بمجمل السياسات اتجاه القدس، من خلال إيجاد مرجعية موحدة وتقديم وتوفير الدعم لصمود أهلنا في القدس، ودعم المؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية فيها..

على صعيد أخر أدانت الجبهة موافقة ما تسمى" اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في بلدية القدس" على مخطط بناء استيطاني ضخم في حائط البراق مشيرةً أن القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة ولا حق لليهود فيها.

واوضحت أن الأخطار التي تحيط بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي أخطار حقيقية داعية جامعة الدول العربية ولجنة القدس ومنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم وسرعة التحرك قبل فوات الأوان والارتقاء إلى مستوى المسؤولية في ظل الخطر المحدق بمدينة القدس، والخروج بنتائج ملموسة على أرض الواقع ،والتوجه بطلب عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، لوضح حد لعربدات الاحتلال وإجراءاته كدولة فوق القانون.