الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجبهة الشعبية تنظم ندوة سياسية حول الوضع السياسي الراهن وآفاق حكومة الوحدة بمخيم النصيرات

نشر بتاريخ: 03/12/2006 ( آخر تحديث: 03/12/2006 الساعة: 22:00 )
غزة -معا- نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بمخيم النصيرات ندوة سياسية بعنوان "الوضع الفلسطيني الراهن وآفاق الحكومة المقبلة " وذلك في قاعة الندوات بنادي خدمات النصيرات.

وتحدث في اللقاء الذي حضره حشد من جماهير مخيم النصيرات، كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وخالد البطش عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي والدكتور صلاح البردويل عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس والناطق باسم كتلتها النيابية .

وحمل الغول حركتي فتح وحماس الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها الأراضي الفلسطينية ووضح أن الأزمة نتجت بسبب الاستقطاب الحاد بين حركتي فتح وحماس وحالة التجاذب الإعلامي والسياسي بين الطرفين، وتعطيل مؤسستي الرئاسة والحكومة لآليات النهوض بالحوار الوطني الفلسطيني، وحالة التفرد بالحوار من أجل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والتباين الواضح في توزيع الحقائب الوزارية.

ودعا الغول الجميع إلى التوحد والتخندق في خندق الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل كافة الفصائل الفلسطينية وطالب الجميع باعتماد لغة التفاوض والحوار من أجل النهوض بالواقع الفلسطيني الراهن.

فيما أكد البطش في حديثه أن المقاومة الفلسطينية لا تستجدي التهدئة وستجبر الاحتلال على طلبها و أن التهدئة أصبحت في مهب الريح إن لم يخنع العدو لطلب المقاومة في أن تشمل التهدئة الضفة الغربية وأن يد المقاومة ليست مكبلة بل هي مطلقة العنان وأن كل المقاتلين لن يتوانوا لحظة عن ضرب الاحتلال في كل مكان.

وفي كلمته حمل الدكتور صلاح البردويل مؤسسة الرئاسة مسؤولية الفشل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، والمأزق السياسي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، وأدان البردويل قرار اللجنة التنفيذية الداعي لاستقالة حكومة حماس، معتبراً ذلك انقلاباً على نتائج الانتخابات التشريعية ورضوخاً للضغوط الأمريكية.

بدوره انتقد المهندس أيمن الهور عضو قيادة الجبهة الشعبية بمنطقة النصيرات دخول اللجنة التنفيذية طرفاً في الصراع القائم بين الحركتين، وأكد موقف الجبهة الذي لا يقبل أن تصبح منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية طرفاً في الصراع الثنائي المحتدم بين مؤسستي الرئاسة والحكومة وبالتحديد بين حركتي حماس وفتح، مناشداً الجميع بأن تضطلع منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية ومؤسساتها بدورها الوطني الجامع والتوحيدي والحارس الأمين على تجسير التناقضات ومخاطر الشلل الوطني والتناحر التي تلوح في الآفاق.