الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية فهد سليمان يدعو الى تصويب الحوار الوطني بعيداً عن نزعة الاحتكار ومنطق المحاصصة

نشر بتاريخ: 05/12/2006 ( آخر تحديث: 05/12/2006 الساعة: 18:51 )
جنين - معا - أكد فهد سليمان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي وصل معا نسخة منه، بأن الحوار الوطني الفلسطيني لتشكيل حكومة وحدة وطنية للسلطة الفلسطينية لم يصل إلى طريق مسدود، بل الذي وصل إلى طريق مسدود هو حوار الثنائية الاحتكارية بين حركتي فتح وحماس.

وأضاف سليمان أن هذا الحوار منذ البداية كان محكوماً بالفشل، لأنه فرط بالشراكة والتعددية السياسية كما جسدتها وثيقة الوفاق الوطني، المجمع عليها وطنياً وشعبياً.

ودعا سليمان إلى إعادة تصويب الحوار بعيداً عن نزعة الاحتكار ومنطق المحاصصة، حيث أنه لا بديل عن الحوار لحل التناقضات في الصف الوطني الفلسطيني.

وشدد فهد سليمان على أن جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية يجب أن تترافق حكماً مع خطوات فعلية وجادة على الأرض لإعادة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، لتستعيد دورها القيادي والتمثيلي الموحد لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وتجمعات اللجوء.

وحذّر سليمان من استمرار تعطيل دور اللجنة الوطنية العليا المكلفة بوضع قرارات إعلان القاهرة 17 آذار/ مارس 2005 موضع التنفيذ، للشروع في إعادة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير.

وأختتم سليمان تصريحه بالقول: لا نرى في المبادرات السياسية الإسرائيلية سوى محاولة لإعادة تسويق خطة "الانطواء" الهادفة إلى فرض حدود توسعية جديدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الأرض والحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين، لذلك نحن ندين أية تصريحات أو مواقف فلسطينية قد يفهم منها إبداء استعداد للتعاطي مع أية مبادرات لا تقوم على أساس الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، والتسليم بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1967، وحق تقرير المصير، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقاً للقرار الدولي 194، ودون ذلك سيعيدنا إلى دوامة الحلول الجزئية المفتوحة والمجزوءة والحلول الانتقالية طويلة الأمد، وهذا كله جرب وفشل على مدار سبع سنوات من الحقبة الأوسلوية المظلمة.