محافظتي الخليل ونابلس تعقدان اتفاقية تعاون وشراكة
نشر بتاريخ: 29/02/2012 ( آخر تحديث: 29/02/2012 الساعة: 22:11 )
الخليل-معا-احتفلت محافظتي الخليل ونابلس باعلان اتفاقية تعاون وشراكة في كافة القطاعات التنموية في المحافظتين، واعلان اتفاقية شراكة لتنفيذ المشروع السياحي نابلس الخليل وبالعكس.
حيث عقد اجتماع موسع في بين مؤسسات محافظة الخليل ومحافظة نابلس برئاسة المحافظين كامل حميد واللواء جبرين البكري، وضم الوفدان من كلا المحافظتين نائبي المحافظين ومدراء الاجهزة الامنية وممثلي الاحزاب السياسية ورؤساء بلديات والغرف التجارية وملتقيات رجال الاعمال ورؤساء الجامعات والاتحادات الصناعية ومديريات الاقتصاد الوطني والاثار والسياحة والجمعيات الاهلية ومؤسسات ذات العلاقة ومؤسسات ذات علاقة بالقطاع السياحي و شركة ماسترز وشخصيات اعتبارية، وذلك لتفعيل وتطوير العلاقات الثنائية التعليمية والتجارية والثقافية والسياحية ولتاصيل الشراكة والتكامل بين مؤسسات المحافظتين من خلال تبادل التجارب والاراء وتعميق علاقة التشاور والحوار على اسس ذات مهمات محددة في بناء شراكة تنموية تطويرية بالتنسيق والتعاون لاعلان بدء مشروع الترابط الاجتماعي والثقافي والتنموي من خلال تنفيذ الاتفاقية السياحية بين محافظتي نابلس والخليل وبالعكس التي تم التوقيع عليها.
وقد تحدث كامل حميد بعد ترحيبه بالوفد و الضيوف عن البعد الاستراتيجي لعقد الاجتماعات الثنائية والجماعية بين محافظات الوطن نظرا للظروف الاقتصادية والسياسية السائدة في فلسطين ولادراك المجتمع الفلسطيني وقيادته وحكومته بان عام 2012م سيكون عام التخطيط للمستقبل في كافة المستويات كنهج يحكم التوجهات والتطلعات المستقبلية للشعب الفلسطيني باعتباره الاسلوب الامثل لمواجهة التحديات المختلفة بما يحسن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بشكل عام،معتبرا بان هذه الخطوة تمثل مصلحة وطنية وبادرة وعلامة فارقه في تاريخ محافظتي الخليل و نابلس، وسيذكر دوماً كبداية مرحلة جديدة ونوعية في ممارسة تبادل الآراء والتشاور والعمل العام المنظم بين المؤسسات المعنية في المحافظتين.
ودعا المحافظ حميد على ضرورة عقد الشراكات الثنائية خاصة بين مؤسسات القطاع الخاص وفتح باب المشاريع الاستثمارية وتهيئة كافة الاجواء المناسبة لاقامة مشاريع استثمارية مشتركة لما تمثلة المحافظتين من موارد بشرية واقتصادية وثقافية وتاريخية وانتاجية واستهلاكية وانهما اكبر المحافظات الشمالية جغرافيا وسكانيا.وقد اشار الى ان المجتمع الفلسطيني بحاجة الى تنشيط وتفعيل القطاع السياحي وخاصة السياحة الداخلية بين المحافظات ودعوة جميع المؤسسات في الوطن الى زيارة محافظة الخليل للاطلاع على الامكانيات المتوفرة في القطاع السياحي والاماكن الاثرية والمقامات الدينية وخاصة زيارة البلدة القديمة والحرم الابراهيمي لما يتعرضا اليه من عمليات تهويد مستمرة ومضايقات يومية من قبل سلطات الاحتلال بالاضافة للبنية الصناعية الصاعدة والناجحة في محافظة الخليل، وتشجيع سكان المحافظتين بتنظيم زيارات وفعاليات خليليه نابلسية في الخليل والعكس صحيح نابلسية خليلية في نابلس لتشجيع الحراك الاقتصادي والاجتماعي الثقافي في كلتا المحافظتين.
وقد أعرب اللواء البكري محافظ محافظة نابلس عن سعادته في هذا الاجتماع النخبوي الذي يمثل كافة الالوان الاقتصادية والسياسية والامنية والاجتماعية والاكاديمية والثقافية و السياحية في تعميق مفهوم الشراكة الحقيقية المبنية على النفع المتبادل بين محافظتي نابلس والخليل ،مؤكدا بان محافظة نابلس لديها الكثير من الامكانيات لتفعيل الحراك الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين مؤسسات محافظات الوطن عامة ومحافظتي نابلس والخليل خاصة، مشددا بان محافظة نابلس سوف تقوم بتنفيذ المشروع السياحي نابلس والخليل كبداية لانطلاق مشروع سياحي وطني ينهض بالقطاع السياحي ، مبديا حرص وتفاعل مؤسسات محافظة نابلس في اطلاق المشروع السياحي نابلس والخليل بالعكس، معربا عن تفائلة في ايجاد الاليات المناسبة لاقامة علاقات تكاملية وتشاركية بين مؤسسات القطاع الخاص لما يمثله هذا القطاع من دور مشرف وتعميم تجارب المحافظتين في التطوير والتنمية ،مؤكدا بان المؤسسات الرسمية الحكومية والاقتصادية والاجتماعية وجميع مواطني محافظة نابلس يبدون رغبة و استعدادا تاما للتعاون و الشراكة مع أبناء محافظة الخليل في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الخليل من قبل قوات الاحتلال وسلب الحرم الإبراهيمي الشريف مشيرا إلى أن كلا من محافظات الخليل ونابلس والقدس تتعرضن لمشروع استيطاني مما يتطلب وقفة وطنية و اقليمية و دوليه جادة من اجل إحباط المشروع الاستيطاني التي تتعرض له المحافظات.
هذا وقد تم عرض مشروعين من محافظتي الخليل ونابلس وذلك لاطلاع الوفدين على الامكانيات والفرص المتاحة لاقامة الزيارات والفعاليات الخاصة بتنفيذ المشروع السياحي نابلس – الخليل وبالعكس.
من جهة اخرى اجمع رؤساء المؤسسات عن أهميه تنفيذ المشروع في تعزيز الترابط والتواصل بين ابناء الوطن عامة ومع محافظة خليل الرحمن خاصة مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني الوحيد الذي بإمكانه تحقيق تقدما غير مسبوق في كافة القطاعات التنموية على الرغم من المخططات الاسرائيلية الهادفة لتهويد الأرض و الانسان و محو الهوية الفلسطينية.
واجمع الحضور على مجموعة من التوصيات اهمها تعزيز النسيج الاجتماعي بين سكان محافظتي الخليل ونابلس من خلال تشجيع السياحة الداخلية بين المحافظتين،وتشكيل لجنة من مؤسسات المحافظتين للتنسيق والتعاون، لتوفير الاجواء الايجابية لتعميق العلاقات والشراكة التجارية ،وتنظيم معارض للصناعات المنتجة في كلا المحافظتين،وتبادل الزيارات الاكاديمية والطلابية لعمل دراسات وابحاث مشتركة ،والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم للايعاز لمديريات التربية على تشجيع الرحلات المدرسية للمواقع الاثرية والسياحية والمقامات الدينية التاريخية ، واطلاق مشاريع لتسمية مواقع وشوارع ،وعقد اتفاقيات تؤامة بين البلديات.
هذا وقد قام الوفد بزيارة البلدة القديمة والحرم الابراهيمي ومصنع السلام للخزف والزجاج ومصنع زمزم للصناعات البلاستيكية. وتم تبادل الهدايا التذكارية بين المحافظين والوفود المشتركة وقدم فوزي النتشة مدير مصنع السلام وعثمان حسونة مدير عام مجموعة شركة حسونة هدايا تذكارية للوفدين من المحافظة تمثل الصناعة المحلية في الخليل.