الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير: تهويد متواصل على الأرض ومحاولة اسرائيلية للسيطرة على الفضاء

نشر بتاريخ: 03/03/2012 ( آخر تحديث: 03/03/2012 الساعة: 14:32 )
جنين – معا - في الوقت الذي وصفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنها إحتلال أجنبي غير متوافق مع الديمقراطية وحقوق الانسان , مشيرة إلى أهمية وجود «توافق عالمي حول الحاجة الملحة لإنهاء مستوطنات اسرائيل»، كان الرد الإسرائيلي سريعا بإعلان مزيدا من المخططات الإستيطانية .

آخر هذه المخططات المعلن عنها من قبل الحكومة الاسرائيلية هو إقامة إحدى عشرة شبكة سكة حديد بطول475 كم ، لخدمة المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية ، حيث سيقضم مشروع السكك الحديدية المقترح آلاف الدونمات الزراعية الفلسطينية ، في كافة المحافظات الفلسطينية من جنين شمالا وصولا إلى الخليل جنوبا .

يهدد هذا المشروع رزق آلاف الفلسطينيين المعتاشين على الزراعة ، خاصة وأنه يطال مساحات من أراضي الفلسطينيين في مناطق (أ و ب) الخاضعتين للسيطرة الفلسطينية، ناهيك عن دنمات أخرى شاسعة في المناطق المصنفة (جـ) بالضفة الغربية حسب اتفاقية أوسلو، والخاضعة لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية .

وفي حال نفذت إسرائيل ذلك يصبح الفلسطينيون محاصرون في كانتونات منفصلة بالضفة الغربية المحتلة، وبالتالي ترسيخا لمشروع إنهاء حل الدولتين.

وفي نمط تهويدي جديد أعلنت حكومة اسرائيل الإستيطانيه عن مخطط بناء مقبرة يهودية في القدس المحتلة تتألف من ستة طوابق وتضم 35 ألف قبر، وسيقام مبنى المقبرة الحديثة على مساحة 25 دونما في خطوة لإقامة معلم يهودي جديد في مدينة القدس .

في الوقت نفسه تزايدت أعداد المتطرفين اليهود الذين يدعون إلى إعادة بناء "الهيكل الثالث" مكان المسجد الأقصى في البلدة القديمة من القدس الشرقية , رئيس بلدية الإحتلال في القدس المحتلة نير بركات قال "إننا سنواصل البناء في جميع أنحاء المدينة ، ونرفض التجميد ، كما أمر المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية يهودا فينشتاين بإقامة فريق خاص مهمته تنفيذ وتسريع أوامر هدم لمساكن الفلسطينين في القدس الشرقية , كذلك دعا وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى تعزيز الإستيطان في منطقة غور الأردن.

وفي إنتهاك جديد وصارخ للقانون الدولي والإتفاقيات الدولية التي تضمن حرية الإعلام ومؤسساته، أقدم جيش الإحتلال برفقة عناصر من جهاز المخابرات ، على اقتحام مقري تلفزيوني وطن والقدس التربوي في مدينة رام الله ومصادرة محتوياتهما ووثائقهما الخاصة , في محاولة منه لإسكات الصوت الفلسطيني عن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة، والمخالفة للقانون الدولي , حيث تسعى اسرائيل بهذه الخطوة للسيطرة على موجات البث لصالح المستوطنين.

وقد رصد التقرير الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان اعتداءات المستوطنين والإحتلال خلال الفترة الماضية فيما يلي :

ففي القدس هدمت سلطات الإحتلال منزلين مأهولين في قرية جبع شمال القدس المحتلة يعودان لشقيقين من عشيرة الكعابنة دون منحهما مهلة لإخراج الأمتعة والممتلكات من البيتين المنكوبين , حيث أقدمت قوة إحتلالية على تطويق منطقة تعرف محليا بإسم “الكويرة “من أراضي قرية جبع المتاخمة لحدود مستوطنة «آدم» الجاثمة على أراضي المواطنين وعملت على إزالتها بذريعة إقامتها دون ترخيص .

كما أودعت 'اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء' في القدس المحتلة ، مخططا هيكليا لمركز يهودي في ساحة البراق من الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك بإسم 'بيت هليبا' تبلغ مساحته نحو أربعة آلاف متر مربع , ويشتمل المركز في الطابق الأعلى على مكتبة وقاعات وغيرها، وفي الطابق الثاني حديقة أثرية .

بالإضافة لمخطط آخر لبناء مركز يهودي في الجهة الغربية لساحة البراق مقابل باب المغاربة ، بالإضافة إلى ممر تحت الأرض أسفل سور البلدة القديمة عند باب المغاربة الخارجي.

وعلَّق موظفو بلدية الإحتلال وسلطة الطبيعة الإسرائيليين أمرًا بهدم خيمة لإيواء الخيول ومحطة بنزين في ملعب وادي حلوة بقرية سلوان بالقدس المحتلة . وحاولوا مصادرة معدات كانت موجودة في أرض الملعب.

وفي الخليل أصيب المواطن علي أحمد عبد الحميد إخليل (25 عاما)، بجروح ورضوض في أنحاء مختلفة من جسمه، إثر دهسه من قبل مستوطن على شارع القدس- الخليل بالقرب بلدة بيت أمر ، كما منعت قوات الإحتلال المزارع يوسف يونس غياض العلامي، من العمل في أرضه الواقعة في منطقة شعب أبو سارة، المقابلة لمستوطنة 'مجدال عوز' المقامة على أراضي المواطنين من الناحية الشرقية لبلدة بيت أمر والمحاذية لمدخل بلدة بيت فجار .

كما أطلق مستوطن ، الرصاص صوب رعاة الأغنام قرب قرية حنبا جنوب محافظة الخليل ، واستولى جنود الاحتلال على 20 رأس غنم تعود للمواطن خالد أحمد الجبارين ، وأفرجوا عنه بعد تغريمه 7000 شيقل، لرعيه الأغنام في منطقة (محظورة)، حسب إدعاء الإحتلال .

إلى ذلك فقد أقام جنود الإحتلال خيمة عسكرية في حي تل الرميدة بمنتصف الطريق بين شارع الكرنتينا وبيوت سكان الحي الفلسطينيين بمدينة الخليل، لمنع المواطنين من الوصول إلى بيوتهم بسياراتهم ومضايقتهم خلال عبورهم مشيا عبر شارع الشهداء القريب , ما يجبرهم على سلوك الطريق الخلفي القريب من الكرنتينا للوصول بسياراتهم للحي .

عشرات المستوطنين من مستوطنة 'حافات ماعون' الواقعة شرق يطا قاموا بحماية جيش الإحتلال بالإعتداء على رعاة الأغنام في منطقة الخروبة ، كما أقامت مجموعة كبيرة من المستوطنين ، صلاة تلمودية في مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل .

ونفذت سلطات الإحتلال الإسرائيلي عمليات تسييج لأراض في المنطقة الشرقية لبلدة صوريف غرب محافظة الخليل ، بحجة أنها مناطق للألغام، وأحاطها بمكعبات إسمنتية ، وتقدر مساحتها حوالي (4 دنمات) في منطقة مأهولة بالسكان.

وضمن مسلسل المصادرة للأراضي فقد أصدرت سلطات الإحتلال الإسرائيلي قرارا جديدا بالاستيلاء على أراضي في موقع 'خلة حديدة'، التابعة للبلدة ولبلدة سرطة، في محافظة سلفيت .

علما أن الأراضي المستهدفة بقرار الإستيلاء، تبلغ مساحتها، حسب القرار، 21 دونما، وتقع في محيط مستوطنة ' بركان الصناعية .

وفي نابلس هاجم عشرات المستوطنين المتطرفين من مستوطنة إيتسهار منزل أم ايمن صوفان جنوب قرية بورين بالحجارة والزجاجات الفارغة وقاموا بتقطيع عدد من أشجار الزيتون في محيط المنزل قبل إنسحابهم.

كما إقتحم عشرات المستوطنين قرية فرعتا شرق محافظة قلقيلية، وداهموا منزل المواطن عواد الطويل، واعتدوا على أسرته.

أما في جنين فقد صادرت قوات الإحتلال مولدي كهرباء وماء وسلمت إخطارا بوقف تأهيل بئر مياه خيري في منطقة الحفيرة في قرية تعنك غربي المدينة .

وقد هدم جيش الإحتلال ، غرفة زراعية في قرية زبدة بمنطقة يعبد في محافظة جنين ، تعود ملكيتها للمزارع محمود جلال حمدان ، تحتوي على معدات زراعية . علما أن الغرفة المهدومة مقامة على أراضي متاخمة لجدار الفصل العنصري .

محافظة الأغوار نالها ما نال المحافظات الأخرى من إعتداء ومصادرة , ففي إطار الحملة الشرسة التي تشنها سلطات الإحتلال الإسرائيلي في مناطق الأغوار الفلسطينية , والهادفة إلى إقتلاع الوجود الفلسطيني من الأغوار الفلسطينية لصالح النشاطات الإستيطانية هناك , سلمت سلطات الإحتلال 18 عائلة من خربة ابزيق شمال شرق مدينة طوباس إخطارات عسكرية تتضمن وقف البناء لمنشآتهم الزراعية هناك بحجة البناء دون ترخيص .

تتزامن تلك الإخطارات مع عملية تدريبات عسكرية واسعة في الأغوار والتي يجريها جيش الإحتلال الإسرائيلي , وقد حيث نتج عنها تدمير ما لا يقل عن 400 دونماً من المزروعات الشتوية الغورية.