الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الصحة يؤكد على خصوصية وأولوية الفائزين بشهادة البورد الفلسطيني

نشر بتاريخ: 09/12/2006 ( آخر تحديث: 09/12/2006 الساعة: 10:50 )
غزة - معا - عبر وزير الصحة ورئيس المجلس الطبي الفلسطيني الدكتور باسم نعيم, عن سعادته لانعقاد امتحان منح شهادة البورد الفلسطيني لجميع التخصصات.

وقال نعيم خلال مسابقة نظمت بغزة, مساء امس الجمعة, ان المجلس الطبي الفلسطيني كان يمر بأوقات صعبة جداً، متفائلا بذلك من تجاوز هذه الخطوة التي تعطي المتقدمين للامتحان المشاركة في صناعة القرار بتحصيلهم شهادة علمية عليا.

وأكد الوزير على حرص المجلس الطبي في توزيع الأسئلة والتحضير الجيد للامتحان وتميزه بالشفافية والنزاهة وملاءمته ظروف الأطباء، منوها على أن الهدف الأساسي من عقد الامتحان هو تميز الكفاءات من بين المرشحين, مؤكدا على أن المجموعة التي تحصل على شهادة البورد ستكون لها خصوصية وأولوية لأنه تم منحهم هذه الشهادة من خلال الامتحان والتنافس الشريف وليس تقيماً.

وأشار إلى أن هذه المسابقة قادرة على تخريج كوادر مشرفة على المستشفيات، معتبرا ذلك إنجازا لتسهيل عملية تربوية وقد يعطي عقد هذا الامتحان فرصة للأطباء الغير قادرين على السفر خارج الوطن لتحصيل هذه الشهادة أن يحصلوا على شهادة عليا في أوطانهم، مشيداً بالثقة العالية التي تمنحها الشهادة للكوادر الطبية وأثرها الطيب على البرامج التعليمية وقال:" أن تلك الثقة تجعلنا نطالب دوما بتعزيزها وتطويرها".

ومن جانبه وصف د. رجب فارس مدير عام المجلس الطبي الفلسطيني إجراء هذا الامتحان بأنه خطوة مهمة رغم الظروف الصعبة وحالة الحصار المالي والإغلاق المفروض على الفلسطينيين, والتي تعيق حركة الأطباء للتواصل مع العالم الخارجي وتطوير أنفسهم، مشيرا إلى أن التحضير لهذا الامتحان استنفذ الوقت الطويل من اللجنة العلمية العليا, والتي تتكون من أربعة استشاريين من الضفة الغربية وثلاث من غزة, وهي مكلفة بإعداد الأسئلة للامتحان التحريري في جميع التخصصات ويتبعه امتحان سريري داخل المستشفيات حيث يقوم الطبيب المتسابق بالكشف سريرا على ثلاث حالات, ومن ثم يقوم بتشخيص تلك الحالات وكذلك الإجابة على الأسئلة الشفهية حول التخصص المقدم للامتحان له.

وأضاف د. فارس أن 22 متسابق تقدموا للامتحان من اصل 36من محافظات غزة، 45 متسابق من اصل 74 من محافظات الضفة، مؤكدا على أن الذي يجتاز هذا الامتحان يمنح شهادة البورد والتي تعادل الزمالة البريطانية والعربية والمصرية.

كما اعتبر د. محمد جودة نائب رئيس اللجنة العلمية العليا, أن المجلس الطبي والذي هو احد مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية بإقراره في المجلس التشريعي في العام 2005 وموافقة رئيس الدولة، ويشرف على التخصصات الطبية في فلسطين من حيث وضع مواصفات برامج التدريب في التخصصات المختلفة والإشراف عليها في المستشفيات بالإضافة إلى تقيم الأطباء ومعادلة شهادات التخصص الممنوحة من الجامعات المختلفة.

وأضاف د. جودة أن المجلس الطبي يمنح أعلى شهادة تخصص في فلسطين, حيث يقوم بعقد امتحانات للأطباء الراغبين في الحصول على شهادة البورد الفلسطيني في التخصصات التي تعقد مرتين في العام, وشدد على أهمية الشهادة للطبيب والتي يتم منحها بناءا على عملية الاعتراف بالطبيب كأخصائي في مجاله ومنحه رخصة مزاولة المهنة, والتي تعادل شهادات التخصص العليا الممنوحة من الدول الأخرى، مضيفاً أن المجلس الطبي هو الجهة الوحيدة في فلسطين المخولة بعقد هذه الامتحانات ومنح هذه الشهادة .

وكان حرص د. نائل سعيد صيام احد المتسابقين لاجتياز امتحان البورد الفلسطيني في تخصص العيون, على أن تكون هذه الخطوة بالنسبة له كنوع من التمهيد للبورد العربي, معتبرا أن الامتحان يميز الطبيب من الناحية العلمية والعملية, مضيفا أن الامتحان يمنح المتسابقين أعلى شهادة في فلسطين والذي يتضمن أسئلة شاملة ومتنوعة وصعبة, متمنياً أن يجتاز الامتحان بنجاح كي يحصل على البورد الفلسطيني.