الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تحمل الرئيس مسؤولية فشل حكومة الوحدة وتدعوه للاستقالة.. وعمرو يرى الانتخابات المبكرة خروجا من المازق

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 19:06 )
بيت لحم- معا- حمل القيادي البارز في حركة حماس الدكتور خليل الحية الرئيس عباس مسؤولية فشل مباحثات حكومة الوحدة , لانه يريد سحب الشعب الفلسطيني الى برنامجه على حد تعبيره مطالبا اياه بالاستقالة من منصبه.

واضاف الحية قائلا" الرئيس هو من افشل الحوار وعليه مغادرة مكانه .

واستبعد الحية في حديث خاص لوكالة" معا" ان تشكل الدعوة لانتخابات مبكرة حلا للاستعصاء الحكومي واضاف متسائلا: من قال ان الانتخابات ستحل المشكلة ؟, اللهم الا اذا كانت فتح تعلم علم اليقين ان الانتخابات القادمة سترفع فتح وتضع حماس , فلا يمكن كلما اختلف الرئيس مع حكومته ان يذهبا الى انتخابات كل 6 اشهر ومن الافضل الا نهدر الاموال وان نذهب الى حوار وطني جاد"؟.

وتساءل الحية قائلا" ماذا لو جرت انتخابات رئاسة وتشريعية وفازت فيها حركة حماس مرة اخرى هل سينتهي البرنامج الوطني ام ندخل في مسلسل جديد؟.

واعرب الحية عن رفض حماس لاجراء انتخابات او استفتاءات معتبرا ذلك انقلابا على الشرعية الفلسطينية , واضاف قائلا" ان حماس لا تخشى انتخابات جديدة, لكننا نختلف مع هذه الطريقة التي يفكر بها الرئيس وحاشيته لاننا اجرينا انتخابات قبل 10 شهور واتفقنا على وثيقة الوفاق الوطني وعاد الرئيس يطالب باشياء خارج الاتفاقية".

وراى القيادي الحمساوي ان الحل يكمن في 3 خيارات اما بقاء الحكومة الحالية وهي مكلفة من الرئيس ان اراد ان يواجه الحصار معها, او حكومة وحدة وطنية, او عليه ان يغادر موقعه لان ذلك هو الشيء الوحيد الذي يملكه".

وحمل الحية الرئيس عباس ومن معه على حد قوله مسؤولية فشل مباحثات حكومة الوحدة الوطنية بعد ان اطلق الرئيس الرصاصة الاخيرة عليها, وقال " الرئيس لا يريد حكومة وحدة وطنية بل يريد حكومة كفاءات ومستقلين وابو مازن لا يعترف بالفصائل ولا بالانتخابات ورسالته الاخيرة التي بعثها مع رفيق الحسيني تدلل على ذلك".

من جهته اعتبر نبيل عمرو المستشار الاعلامي للرئيس في حديث , لوكالة" معا" ان الذهاب الى انتخابات مبكرة او استفتاء هو الحل الامثل للخروج من المازق الذي يواجهه الشعب الفلسطيني .

واضاف قائلا" القول بان صندوق الاقتراع هو انقلاب على الشرعية هو كلام مردود على اصحابه لان كل شعوب الارض تذهب الى انتخابات عندما تواجه مآزق كبيرة".

اما استاذ القانون في الجامعة الامريكية في جنين, الدكتور نافع الحسن قال" ان خيارات الرئيس عباس محدودة جدا لان القانون الفلسطيني لا يخوله ان يدعو لانتخابات مبكرة لكنه يستطيع فقط ان يقيل الحكومة ويشكل حكومة اخرى لكنها قد لا تحصل على ثقة المجلس التشريعي الذي تشكل اغلبيته حماس وهو مازق اخر.

واضاف في حديث لوكالة" معا" النظام الفلسطيني يعاني من مازق سياسي وقانوني, وخيارات الرئيس محدودة , مبينا ان الرئيس حتى لو اعلن حالة طواريء لمدة ثلاثين يوما, لا يحق له بعد ذلك ان يجددها بدون التشريعي لان هناك نص في القانون يمنعه من ذلك.