الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون يتهمون المجتمع الدولي بالتواطؤ مع وجهة النظر الإسرائيلية بخصوص قضية حق العودة

نشر بتاريخ: 10/12/2006 ( آخر تحديث: 10/12/2006 الساعة: 19:12 )
خان يونس - معا- إتهم متحدثون في وزارة شئون اللاجئين، المجتمع الدولي بالتواطؤ مع وجهة النظر الإسرائيلية فيما يتعلق بحل قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين،مؤكدين أن هذا التواطؤ يتمثل في عدم وجود قرار دولي حاسم يلزم إسرائيل بالاعتراف بحق العودة .

جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها دائرة العلاقات العامة والإعلام بوزارة شئون اللاجئين بالتعاون مع الجامعة الإسلامية،بعنوان " حق العودة على أجندة الحكومة الفلسطينية"في قاعة المؤتمرات الصغري بالجامعة،اليوم.

وشارك في الندوة الدكتور عصام عدوان وكيل الوزارة المساعد، وحسام أحمد مدير عام إدارة التنسيق والمتابعة بالوزارة وعدد كبير من طالبات الجامعة الإسلامية.

وأكد عدوان أن الحكومة الفلسطينية تولي قضية اللاجئين وحق العودة أهمية كبيرة وتحاول تفعيلها رغم صعوبة الأوضاع التي تمر بها والحصار المفروض علي شعبنا الفلسطيني،مشيراً إلي أن من أبرز العقبات التي تقف أمام قضية اللاجئين تتمثل في قصور الفعل الفلسطيني اتجاه هذه القضية الكبيرة والهامة التي تتعلق بمصير أكثر من 6.5 مليون فلسطيني موزعون علي العديد من الدول العربية ويعيشون ظروف اقتصادية واجتماعية وصحية صعبة،إلى جانب عدم التنسيق بين المنظمات الفلسطينية المدافعة عن حق العودة،التي يغيب عنها روح العمل الموحد .

واشار الى وجود ضعف واضح في الأداء العربي والإسلامي اتجاه قضية اللاجئين وحق العودة ، داعيا الدول العربية خاصة التي تحتضن اللاجئين العمل علي تفعيل هذه القضية والمساهة في حلها، على أن يتزامن ذلك بحملة ضغط من اللاجئين أنفسهم علي حكومات البلدان العربية التي يعشون فيها، من خلال النشاطات والفعاليات والاحتجاجات التي يجب تنظيمها في البلدان المضيفة.

وبين عدوان أنه لا يجب علينا كلاجئين فلسطينيين التعويل كثيراً علي قرارات الشرعية الدولية لأنها وحتي اللحظة لم تصدر قراراً ملزماً بعودتهم الي ديارهم بدون شروط وليست قادرة علي إلزام اسرائيل بتنفيذه أو حتي قبلوله.

وأكد أن الوزارة وضعت خطتها التكتيكية والمنظمة لتجاوز العقبات التي تواجه تفعيل قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة والعمل علي توحيد دور المنظمات العاملة في هذا المجال والتنسيق بينها وبين الوزارة من اجل السير بطريقة موحدة ومنظمة في اتجاه حق العودة، بدلاً من المناكفة والتبعثر في بعض الأحيان،منوهاً إلى أن الوزارة أيديها ممدودة لكافة المنظمات والمؤسسات صاحبة الشأن والاهتمام بالقضية للعمل سوياً في سبيل المصلحة العليا.

وأوضح عدوان أن من العيوب التي وقعت فيها منظمة التحرير الفلسطينية ،وضع قضية اللاجئين في لجنة داخل المنظمة ، متسائلاً كيف يمكن أن توضع هذه القضية بأهميتها وحجمها في ملف أو دائرة أو لجنة فقط .

وأكد أن الشعب الفلسطيني استطاع إفشال كافة مشاريع التوطين التي مورست عليه وتم اعدادها من اجل القضاء علي حق العودة منذ بداية التهجير وحتي اللحظة.
وشدد أحمد على ضرورة تطوير الفعل الشعبي المبادر اتجاه دعم قضية اللاجئين وحق العودة،مؤكداً أن الوزارة لا تتعامل مع قضية اللاجئين كقضية موسمية وفي المناسبات بل كقضية وطنية كبري تستحق كل أشكال الدعم والإسناد المتوفرة.

وأوضح أن من أكبر المخاطر التي تواجه قضية حق العودة هي قيام بعض الجهات والأطراف بطرح أفكار مشبوهة تستهدف النيل من حق العودة.

مبينا التحول الأخير في أساليب المقاومة والتصدي بالأجساد للعدوان الاسرائلي في سياسة هدم البيوت يجب أن يترجم علي قضية اللاجئين من خلال التفكير في أساليب تجبر قوات الإحتلال علي القبول بحق العودة رغماً عنها، وأن الشعب الفلسطيني جاهز لذلك وقادر علي التصدي بأجساده من اجل العودة الي دياره.

و دعا أحمد الطلاب إلي تقديم أبحاث خاصة باللاجئين وحق العودة وان يحاولوا البحث في الذاكرة الفلسطينية بالتواصل مع كبار السن لكي يتناقل الأجيال التراث الفلسطيني وللوقوف ضد كل تيارات التجهيل التي تمارس بحق القضية، داعياً الجامعة الإسلامية إلى العمل علي إنشاء مركز أبحاث خاص باللاجئين علي غرار ما هو موجود في الجامعات الاخري .