الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاحصاء الفلسطيني : 25 امرأة قتلن تحت اسم شرف العائلة خلال الفترة من 2004 إلى 2005

نشر بتاريخ: 11/12/2006 ( آخر تحديث: 11/12/2006 الساعة: 17:44 )
غزة-معا- كشفت دراسة قام بها الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني أعلن عن نتائجها اليوم الإثنين أن عدد النساء اللواتي قتلن على أيدي أقربائهم (بذريعة قتل النساء باسم شرف العائلة) في الفترة ما بين أيار 2004 وتموز 2005 حوالي 25 حالة.
وبين لـؤي شـبـانـه رئيس جهاز الإحصاء في بيان وصل "معا" نسخة منه أن القانون لم يجرم العنف الجنسي داخل الأسرة وإنما أوجد تمييزاً بين ضحايا العنف الجنسي إن كن عذراوات أو غير عذراوات، وقد بلغ عدد النساء اللواتي تعرضن لاغتصاب ما يقارب 12 حالة في نفس الفترة السابقة.

وأشار شبانة فيما يتعلق بالعنف النفسي أن نتائج المسح في عام 2005 إلى أن حـوالي 62% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج قد تعرضن للعنف النفسي، ويلاحظ ارتفاع النسبة في الضفة الغربية أكثر من قطاع غزة، وفي الريف والحضر أكثر من مخيمات اللاجئين.

وتظهر الدراسة أن ارتفاع المستوى التعليمي للأنثى يخفض نسبة تعرضها للعنف النفسي، في حين لم يؤد انخراطها في سوق العمل إلى فرق جوهري في مستوى التعرض للعنف. ويزداد العنف في الأسر الكبيرة الحجم، ويزداد بين الإناث الأقل سناً. ولا بد لي هنا أن أشير إلى أن مسألة العنف مع الأسف ليست حصراً على الخلافات الزوجية بل هي نسق عام لدى الإناث بمن فيهن غير المتزوجات والتي تعرض أكثر من نصفهن للعنف النفسي في عام 2005 ولا تحمل اتجاهات العنف لدى الأهل سمات مختلفة عن العنف في بيت الزوجية من حيث معدلات الانتشار والتركز.

أشارت نتائج المسح فيما يتعلق بالعنف الجسدي إلى أن ربع النساء اللواتي سبق لهن الزواج قد تعرضن للعنف الجسدي خلال العام 2005، وهي تقريباً متساوية حسب المنطقة ونوع التجمع السكاني. ويلاحظ أن التعليم يقلل من العنف الجسدي ضد المرأة، بينما يؤدي ارتفاع حجم الأسرة وصغر عمر المرأة الى زيادة احتمالات تعرضها للعنف الجسدي وتتعرض المرأة لنفس مستوى العنف داخل بيت الزوجية بالمقارنة مع بيت الأهل.
كما أظهرت نتائج المسح فيما يتعلق بالعنف الجنسي أن حوالي 11% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج تعرضن للعنف الجنسي خلال 2005، وهي في الضفة الغربية أعلى من قطاع غزة ولا يوجد فروق جوهرية حسب نوع التجمع السكاني. ويقلل التعليم من احتمالات تعرض المرأة للعنف الجنسي والنساء الأصغر سنا أكثر عرضة له.

و بينت الدراسة على صعيد العنف السياسي الممارس ضد المرأة الفلسطينية فيما يتعلق بالحركة النسوية الأسيرة أنها تكتسب صفة مميزة وان تشابكت في تجربتها مع مجمل التجربة الجماعية للأسرى، فهي أكثر ألماً ومعاناة وتحمل في خصوصيتها مدى النضج الوطني في المجتمع الفلسطيني حيث تشارك المرأة بدورها النضالي إلى جانب الرجل في مقاومة الاحتلال.

وتشير بعض الإحصاءات إلى انه دخل المعتقل منذ بداية الاحتلال حتى الآن ما يقارب (عشر آلاف) امرأة فلسطينية. وشمل الاعتقال الفتيات الصغار وكبار السن، وكثيراً ما كان من بين المعتقلات أمهات قضين فترات طويلة في السجون، يذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت منذ بداية انتفاضة الأقصى حوالي (500) مواطنة فلسطينية، ويبلغ عدد الأسيرات في سجون الاحتلال حالياً ما يقارب (126) أسيرة، ومن إجمالي عدد الأسيرات هناك 64 منهن محكومات و 56 موقوفات و 6 إدارياً و15 منهن أقل من 18 عاما، و25 أماً. ومن الأساليب التي مورست مع المرأة الفلسطينية الأسيرة التهديد بالاعتداء الجنسي، والضغط النفسي، والشبح وعدم النوم، وأصوات التعذيب والموسيقى الصاخبة بالإضافة إلى الضرب والاعتداء. هذا بالرغـم من أن ميثاق جنيف الصـادر في 12 آب 1949 بشأن حماية المدنيين إبان الحرب ينص في البند الحادي والثلاثين على انه لا يجوز أن يمارس أي ضغط لا نفسي ولا جسدي ضد المدنيين خاصة بغرض الحصول على معلومات منهم أو من طرف ثالث.

وذكرت الدراسة على صعيد العنف السياسي من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين خلال العام 2005 و الذي يشمل (الاعتقال،الضرب، التعذيب،..)أن ثلثي النساء اللواتي تعرض أحد أفراد أسرتها لعنف سياسي ضد الإنسان قد تعرضن للعنف النفسي من قبل الزوج و (29.0%) تعرضن للعنف الجسدي و (15.4%) قد تعرضن للعنف الجنسي من قبل الزوج. هذا مع العلم بان نسبة النساء اللواتي أفدن أن أحد أفراد الأسرة قد تعرض لعنف سياسي ضد الإنسان بلغت (30.1%).

أظهرت النتائج على صعيد العنف السياسي ضد المجتمع (منع التجول، الحصار، ..) أن ما نسبته 64% من النساء اللواتي تعرضن لعنف سياسي ضد المجتمع قد تعرضن للعنف النفسي من قبل الزوج و (22.3%) تعرضن للعنف الجسدي و(12.2%) قد تعرضن للعنف الجنسي من قبل الزوج. هذا مع العلم بان نسبة النساء اللواتي أفدن بتعرض المجتمع الذي تقيم به لعنف سياسي ضد المجتمع بلغت (15.7%).

أما على صعيد العنف السياسي ضد الممتلكات والاقتصاد (فقدان العمل، فقدان مصدر الرزق،..)فقد أظهرت نتائج مسح العنف الأسري أن أكثر من ثلثي النساء اللواتي تعرض أحد أفراد أسرتها لعنف سياسي ضد الممتلكات أو الاقتصاد قد تعرضن للعنف النفسي من قبل الزوج و(25.6%) للعنف الجسدي و(12.5%) تعرضن للعنف الجنسي من قبل الزوج. هذا مع العلم بان نسبة النساء اللواتي أفدن أن أحد أفراد الأسرة قد تعرض لعنف سياسي ضد الممتلكات أو الاقتصاد بلغت (53.6%).

و على صعيد آليات مساعدة المرأة المعنفةأظهرت نتائج مسح العنف الأسري أن نسبة قليلة جداً من النساء اللواتي تعرضن للعنف لجأت الى المراكز النسوية لطلب الاستشارة أو التبليغ عن هذا الاعتداء للشرطة، وإنما تكلمت مع زوجها وطلبت منه التوقف عن هذا الاعتداء، حيث بلغت نسبة النساء اللواتي طلبن من الزوج وقف الاعتداء عليهن ما يقارب (43%)، منهن (59.0%) راضيات عن تجاوب الزوج بالتوقف عن الضرب. بالمقابل نجد أن (30%) من النساء اللواتي تعرضن للعنف تركن البيت وذهبن الى بيت الوالد أو أحد الأخوة لأسبوع على الأكثر حيث أن (10%) منهن غير راضيات عن المساعدة التي حصلت عليها، و (26.0%) منهن لم تترك البيت ولكن قامت بإعلام الوالدين عن الأمر، في حين لم تصل نسبة النساء اللواتي توجهن الى مراكز للنساء المعنفات لطلب الاستشارة عن (1.7%).