الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

30 اذار- سياسيون أردنيون وفلسطينيون يؤكدون أهمية مسيرة القدس

نشر بتاريخ: 22/03/2012 ( آخر تحديث: 22/03/2012 الساعة: 20:31 )
القدس- معا- اكد سياسيون أردنيون وفلسطينيون أهمية مسيرة القدس التي ستنطلق من محيط دول الطوق العربي باتجاه الحدود مع فلسطين يوم 30 مارس الجاري في إعادة الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية.

ودعا السياسيون في ندوة الكترونية نظمها اليوم الخميس مركز الدراسات العربي- الأوروبي ومقره باريس ، الحكومة الأردنية إلى تسهيل مهمة المسيرة الشعبية التي ستنطلق في ذكرى "يوم الأرض" خاصة في ضوء المساعي الإسرائيلية للفت الانظار عن قضية العرب المركزية الأولى "القضية الفلسطينية".

وبدوره ،أكد رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق عدنان أبوعودة أن الدعوة لمسيرات عربية تجاه القدس أمر ضروري خاصة في الوقت الراهن حيث أن من أحد أهداف إسرائيل من التركيز على ايران هو ابقاء القضية الفلسطينية خارج اهتمام الاجندة الدولية.

وقال إن تلك المسيرات تشعر العالم على الأقل بأن القضية الفلسطينية لم تنسى ، داعيا الحكومة الأردنية إلى تسهيل مهمة المتظاهرين في مسيرة القدس نهاية الشهر الجاري.ومن جانبه ، عبر وزير الاعلام الاردني الاسبق طاهر العدوان عن تأييده لتلك المسيرات من أجل الضغط على أصحاب القرار وإيصال رسالة للرأي العام بأن القضية الفلسطينية يجب أن تكون حاضرة على الأجندتين العربية والدولية .

وقال العدوان "نحن بحاجة لمسيرات ليس فقط من أجل القدس بل لمسيرات تتجه نحو العواصم العربية من أجل الضغط على الحكومات العربية لتحقق هذه الاهداف، وأيضا للضغط على صناع القرار العربي لاتخاذ قرارات وسياسيات ثابتة وقوية تجاه مدينة القدس ومنع تهويدها والتوسع الاستيطاني وعدم التخاذل تجاه القضية الفلسطينية".

ومن ناحيته، قال الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني الدكتور نصير الحمود " لا شك إن قمة طموح الشارع العربي والمسلم هو استعادة القدس ..وهي المدنية التاريخية التي سرى اليها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعرج منها للسماء.. كما يتمنى أكثر من مليار عربي ومسلم رؤية القدس الشريف حرة قبل مماته".

ورأى الحمود أن التخطيط لهذه الحملة -في ظل حالة الارتباك العربي وحالة المخاض التي تعيشها عدد من البلدان العربية عقب نجاح الثورات أو استمرارها- يتطلب مزيدا من عناصر القوة والتراص في المنظومة العربية غير القادرة في الوقت الراهن على اتخاذ خطوة من هذا القبيل.

وأضاف " إنه من المهم إبقاء سراج القدس مشعا في الشارع العربي وفي قلوب أيناء الأمة"، غير أنه عبر عن اعتقاده بأن الوقت الحالي لا يتطلب تسيير مسيرات تجاه المدينة المقدسة في حالة عدم التكافؤ بين الطموح الشعبي العربي والواقع الأمني والعسكري الاسرائيلي حيث لن تتورع تل أبيب عن توجيه جميع صنوف الأذى للعرب متيقنة بأنها ستحظى بغطاء ودعم أميركي وغربي في هذا الشأن.

وأكد أهمية العمل على استعادة القدس بشكل تدريجي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار تسريع الخطى اللازمة لإنجاز هذه الخطوة من خلال بناء القدرات العربية العلمية والتعليمية والعسكرية والمادية الكفيلة بخلق توازن وردع مع المحتل المدعوم بحلفائه التقليديين.

ومن جانبه، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي إن القدس هي الاشعاع الروحي لكل من المسلم والمسيحي وهي بوابة الأرض الى السماء لذا فإن تحرير القدس فرض عين على كل من يحمل عقيدة، معربا عن الأسف لترك القدس بيد اليهود .

وأضاف زكي " صحيح أن الشعب الفلسطيني صامد في أرضه لكنه جزء من الأمتين العربية والاسلامية لذا الجميع مطالب اليوم بعدم الركوع للاحتلال الاسرائيلي "، مؤكدا تأييده لتسيير المسيرات تجاه القدس لتحريرها لأن اسرائيل ماضية في تهويدها.