الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خالد الحاج ينتقد خطاب دحلان في جنين ويعتبره قلبا للحقائق واستدرارا للعواطف في غير مكانه

نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 18:32 )
جنين - معا - قال الشيخ خالد الحاج عضو القيادة السياسية لحركة حماس ردا على خطاب محمد دحلان في جنين بأنه وبالرغم من أن قيادات أمنية وتشريعية وتنظيمية في فتح وعدت بأن يكون خطاب محمد دحلان في جنين وحدويا ورغم أنه بدأ حديثه بهذا التعهد إلا أنه لم يتم الإيفاء بهذا الوعد حيث تخلل حديث محمد دحلان الكثير من التجاوزات والمغالطات التي تستوجب الرد.

:واضاف "فاتهام حركة حماس بسرقة المال هو كلام يعبر عن إسقاط نفسي، وهو أمر مضحك فالشعب يعرف تمام من يسرق المال العام ومن نهب مقدرات الشعب، ليس منذ مجيء السلطة الفلسطينية فقط بل طيلة عقود الثورة الفلسطينية المعاصرة هناك ملفات واضحة في هذا الجانب ولن نتكلم كثيرا ، فالمواطن يعرف الحقيقة تماما وما ملف ال365 مليون وال55 قضية فساد التي أغلقها الرئيس أبو مازن إلا جزءا يسيرا من هذه الملفات".

أما حول اتهام الحكومة بأنها حكومة تهريب، قال الحاج "إن المهربين هم الذين سرقوا مقدرات الشعب وهربوا الأموال والذهب إلى الخارج عبر المعبر وليس الذين يدخلون الأموال ليطعموا أبناء الشهداء والأسرى ويدفعوا سلفا للموظفين ويسددوا جزاء من ديون الحكومة السابقة.

أما حول الاتهام بالقتل، فأشار الحاج إلى "أن الأذى الذي لحق بكوادر وقادة وعناصر حماس جراء الفلتان الأمني وعصابات الإجرام التي نعرف من يحركها اكبر بكثير من الأذى الذي لحق بكوادر حركة فتح رغم أننا لا نميز بين دم ودم، فدم المسلم على المسلم حرام.

كما أن محاولة الحديث عن حادثة مقتل الأطفال الثلاثة في قطاع غزة وكأن حماس هي المتهمة قال الحاج "أن أي جهة رسمية لم توجه الاتهام لحماس ودحلان يعرف تمام من قتل الأطفال الثلاثة تماما مثلما يعرف والد الأطفال الثلاثة الضابط بعلوشة من قتل أبناءه ومن اتصل به قبلها ليهدده وهو أشار بالاتهام إلى جهة غير حماس في قضية الاتهام بمقتل أطفاله تلك الجريمة التي تقشعر لها الأبدان. وأول من أمر بإنشاء لجنة تحقيق هو وزير الداخلية".

وأضاف الحاج " أما محاولة دحلان إلصاق كل جرائم القتل بعهد حماس فالوقائع ترد عليه، ففرق الموت لم تؤسس في عهد حماس، وموسى عرفات لم يقتل في عهد حماس، ونبيل عمرو لم يطلق الرصاص على قدميه في عهد حماس. وخطف الأجانب لم يبدأ في عهد حماس، وعشرات حوادث القتل كانت قبل مجيء حماس، وعصابات القتل في كل مكان عناوينها معروفة والمواطن يعرف جيدا من أصحاب السوابق في الفلتان الأمني.

وأشار الحاج "إلى أن حماس حركة الشهداء وليست حركة المشعوذين كما يسميها دحلان، وسلاحها هو السلاح الذي دافع عن بيت حانون فيما صدرت الأوامر للسلاح الآخر بألا يشارك في هذه المعركة التي يعرف الجميع من كان محورها.

أما عند الحديث عن القرار المستقل يضيف الحاج:" إن حماس لا ترهن قرارها لأحد، وحماس تسعى إلى حكومة بمقاييس وطنية وليس حكومة بالمقاييس الأمريكية والإسرائيلية.

واعتبر الحاج أن من يرهن القرار الفلسطيني للإرادة الإسرائيلية والأمريكية هو من يرهن القرار الفلسطيني لجهات إقليمية وخارجية.

وحول مسألة التخوين والتكفير قال الحاج: "كل إنسان يحكم عل نفسه بفعله، وحماس ليست دار فتوى حتى تخون أو تكفر، إذ لم يرد لا في تصريح لحماس ولا في أي بيان رسمي لها ما يخون أو يكفر. ولكن مسألة الإسقاط النفسي التي تهيمن على تفكير البعض تدفعهم للحديث بلغة مجنونة".

وأكد الحاج أن لا مفر للشعب الفلسطيني من التوحد والالتقاء على القواسم المشتركة فدون ذلك الخراب. مؤكدا على جهوزية حماس لخوض الانتخابات ولكن ليس الانتخابات التشريعية على حد قوله بل انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني فهو أولى بالتجديد من أجل إعادة بناء منظمة التحرير، إذ أن إجراء الانتخابات في جسم مضى عليه عشرات السنوات وهو يمثل الحاضنة الأكبر أهم وأولى من إعادة انتخاب مجلس تشريعي لم يمض على انتخابه سوى بعضه أشهر.