الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب التغيير والإصلاح في نابلس يعقدون لقاءً مفتوحا للعاملين في القطاع الصحي مع وزير الصحة

نشر بتاريخ: 17/12/2006 ( آخر تحديث: 17/12/2006 الساعة: 21:10 )
سلفيت -معا- عقد مكتب نواب التغيير والإصلاح في محافظة نابلس أمس لقاء مفتوحا لأطباء وموظفي القطاع الصحي في المحافظة بالإضافة إلى ممثلي شركات المستلزمات الطبية مع وزير الصحة الدكتور باسم نعيم عبر نظام الفيديو كون فرنس.

وشارك في اللقاء الذي عقد في قاعة المؤتمرات بجامعة النجاح الوطنية كل من وكيل وزارة الصحة الدكتور عنان المصري والوكيل المساعد لوزارة الصحة الدكتور حسام خريم ورئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء خالد القادري بالإضافة إلى النائبين عن كتلة التغيير والإصلاح الشيخ احمد الحاج علي ومنى منصور، وتم خلاله مناقشة هموم القطاع الصحي في المحافظة بالإضافة إلى بعض الاقتراحات والشكاوي والمطالب.

وقالت النائب منى منصور أن فكرة عقد هذا اللقاء نابعة من حرص نواب التغيير والإصلاح على تحقيق المصلحة العامة للوطن وبالأخص القطاع الصحي بشقيه الموظفين والمرضى، بالإضافة إلى جسر الهوة بين العاملين والمسئولين المعنيين في القطاع الصحي.

وقدمت منصور شكرها للدكتور باسم نعيم على تقبله للدعوة وسعيه الحثيث وعمله الدؤوب لخدمة الشعب وخاصة المؤسسة الصحية، كما شكرت ادراة جامعة النجاح التي فتحت وتفتح أبوابها أمام مثل هذه اللقاءات الهامة.

من ناحيته قدم الدكتور خالد القادري رئيس اللجنة الفرعية لنقابة الأطباء شكره إلى وزير الصحة الدكتور باسم نعيم على حضوره ومناقشته لهموم القطاع الصحي وما يعترض له، كما شكر نواب التغيير والإصلاح في محافظة نابلس على هذه المبادرة.

وتحدث د. القادري عن عدة أمور من بينها الخصوصية في القطاع الصحي والتواصل مع الحكومة والرئاسة ودور النقابة في المطالبة بحل قضية الموظفين والاستفسار عن عدة قضايا تتعلق بالعلاوات المهنية والمخاطرة والعمل الإضافي لدى العاملين في القطاع الصحي.

وبعد ذلك فتح المجال أمام وزير الصحة الدكتور باسم نعيم ليتكلم عن أهم القضايا المتعلقة بالقطاع الصحي ووزارة الصحة وبالأخص المشاكل التي تعترض الجهاز الصحي بالإضافة إلى حديثه عن أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة بخصوص الموظفين والتعيينات والعلاج في الخارج وغيرها من الأمور.

وقدم نعيم تصورا وتحليلا مبدئيا عن الواقع الصحي الفلسطيني الذي وضع من قبل المعنيين والعاملين والمسئولين حتى تكون الوزارة تليق بمستوى التضحيات والأموال التي ضخت للنهوض بالإمكانيات والطموحات الفلسطينية.


فعلى المستوى الإداري قال الدكتور نعيم انه كان هناك خلل إداري كبير في المحافظات الشمالية والجنوبية يتمثل في أوقات الدوام والترقيات والنظم والأساليب المتبعة في الدوام.

وأشار إلى انه كان هناك كما كبيرا من الموظفين الإداريين يوجد قسم كبير منهم لا يحمل أية مؤهلات علمية تتيح له تولي المنصب الإداري حتى أن بعضهم لا يمتلك شهادة للثانوية العامة.

وأكد نعيم على حرص الوزارة الدءوب على العمل على حل مشكلة التعيينات في الصفوف العاملين والموظفين في القطاع الصحي بحيث إعطاء الأولوية للمحافظات الشمالية التي كانت قد أهملت في الفترة الماضي.

وبخصوص الديون المتراكمة على وزارة الصحة قال الدكتور نعيم أن هناك ديونا ضخمة جدا داخليا وخارجيا للمستشفيات المحلية والخارجية وعلى وجه الخصوص المستشفيات الأردنية والمصرية وداخل الخط الأخضر تقدر بأكثر من 200 مليون دولار نتيجة تراكمات من العهد السابق.

ونوه د. نعيم إلى إن وزارة الصحة بحاجة إلى أكثر من 12 مليون دولار شهريا كنفقات تشغيلية ورواتب موظفين.

وأعرب د. نعيم عن استغرابه من عدم وجود نظام داخلي معين تسير عليه الوزارة في العهد الماضي، حيث كانت الوزارة قائمة على نظامين مختلفين لكل من الضفة وغزة، وهذا سبب إرباكا وخلطا كبيرا أثناء التعامل مع الموظفين والعمالات الداخلية.

وذكر د. نعيم أن هناك شحا كبيرا في الأدوية والمستلزمات الطبية حيث أن المخازن تكاد تخلو من الأدوية حتى قبل إن يفرض الحصار على الشعب الفلسطيني.

وتطرق د. نعيم للحديث عن أهم الإنجازات التي قامت بها وزارة على طريق التغيير والإصلاح منذ توليها الوزارة حيث أشار إلى أن الوزارة قررت العمل على إنصاف المحافظات الشمالية من ناحية التعيينات.

وكشف د. نعيم عن أن الوزارة قامت بتوقيع 350 عقد توظيف موازٍ في المحافظات الشمالية بالتعاون مع لجان تتسم بالشفافية والنزاهة والموضوعية بعيدا عن المحسوبية وصلات القربى.

وتابع د. نعيم حديثه عن إنجازات الوزارة موضحا أن الوزارة عملت على توسيع دائرة القوى البشرية لتشمل الجميع أطباء واختصاصيين وخبراء وممرضين بالإضافة إلى وضع خطة عمل واضحة المعالم بناء على الرؤية الفلسطينية وحسب المطلوب.

وبخصوص الابتعاث إلى الخارج للعلاج أوضح انه كانت للوزارة شروط ومحددات معينة بعيدا عن الحزبية والمنصب والثقل السياسي، مضيفا أن كل ما دخل الوزارة من أموال في الفترة الماضية لم يكن من بينه قرشا واحدا دين، بالإضافة إلى قيام بعض الدول مثل مصر والأردن وجامعة الدول العربية بتغطية بعض نفقات العلاج في الخارج عبر تسديد قدر كبير من الديون المتراكمة على الوزارة نتيجة ابتعاثات العلاج الماضية.

وفي نهاية اللقاء استمع الوزير نعيم إلى شكاوي واقتراحات الحضور الذين كان معظمهم من العاملين في القطاع الصحي، ووجه شكره لنواب المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في نابلس على هذه أللفتة المهمة لتجاوز كل العقبات التي يحاول الاحتلال أن يضعها بين المسئول والمواطن، كما شكر إدارة جامعة النجاح بتعاطيها مع الأنشطة التي من شانها النهوض بالمجتمع الفلسطيني.