السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

إسرائيل على هامش ازمة الفلسطينيين الداخلية وتستعد لمواجهة قادمة معهم

نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 07:34 )
القدس- معا- وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، مساء الاحد، تعليمات إلى وزراء حكومته بعدم الإدلاء بتصريحات علنية حول خطاب الرئيس محمود عباس.

واعتبرت أوساط سياسية مقربة من أولمرت خطاب الرئيس عباس "تطورا إيجابيا "، وفي نفس الوقت أوضحوا "أنه من المبكر إبداء رأي، لان تصريحات مشابهة قيلت في السابق ولم تؤدي إلى شيء"، وقالوا أن تصريحات أبو مازن "تثبت استعداده إلى التقدم باتجاه مفاوضات مع إسرائيل، ومع ذلك اقترحوا انتظار خطوات عملية".

ورحب مصدر أمني مقرب من وزير الأمن الإسرائيلي عمير بيرتس، بقرار الرئيس عباس قائلا: " يدور الحديث عن قرار سياسي فلسطيني هام يخلق فرصا جديدة لنبذ الإرهاب"، وأضاف أن ذلك "من الممكن أن يُمكّن من العودة إلى طاولة المفاوضات وبلورة واقع جديد للمنطقة".

وبعد تلك التصريحات مباشرة أشار أولمرت، بعد مشاورات مع مستشاريه السياسيين، إلى الوزراء بعدم الحديث حول الموضوع بشكل علني، ويسعى أولمرت إلى منع إجهاض الخطوة الفلسطينية، وعدم إحراج أبو مازن بدعم خطواته، ويعتبر أن كل تصريح إسرائيلي مؤيد له يضعفه في الشارع الفلسطيني، وباشر سكرتير الحكومة الإسرائيلية، يسرائيل ميمون بالاتصال بالوزراء وتمرير تعليمات أولمرت إليهم، بعدم الإدلاء بتصريحات حول الموضوع.

ومن الجدير بالذكر ان الحكومة الإسرائيليةستعقد صباح اليوم الاثنين، جلستها الأسبوعية، وسيبلغ أولمرت، الوزراء بتفاصيل جولته الأوروبية التي أجراها في الأسبوع الماضي.

وحسب تقديرات أولمرت فإن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ستواصل توفير الدعم للمطالب الإسرائيلية بضرورة التزام السلطة الفلسطينية بشروط اللجنة الرباعية.

وفي سياق متصل، قال عضو الكنيست ورئيس جهاز الامن العام (الشاباك) السابق عامي أيالون إن "الفلسطينيين موجودون في واقع من الفوضى الداخلية، وينبغي على إسرائيل أن لا تتدخل".

ومن جهة اخرى ، ذكرت مصادر إسرائيلية مطلعة أن رؤساء المجالس المحلية في جنوب اسرائيل تلقوا تعليمات بأخذ الحيطة وأبلغتهم قيادة الجيش بأن المنطقة ستشتعل في المرحلة القريبة القادمة.

وقالت المصادر "إن تلك التعليمات جاءت على خلفية التعليمات التي أصدرها وزير الجيش عمير بيرتس لقادة الجيش بمواصلة الاستعدادات لمواجهة الأوضاع المقلقة في قطاع غزة حيث إمكانية أن يقوم الجيش بعملية عسكرية واسعة في القطاع ما زالت قائمة".

ونقلت مصادر اعلامية عن تلك المصادر قولها "إن أجهزة الأمن والجيش في إسرائيل تتوقع انهيارا قريبا للتهدئة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وأن هناك طواقم إسرائيلية خاصة بدأت بإعداد سيناريوهات للتعامل مع اية تطورات قد تترتب على انهيار التهدئة".

وأوضحت المصادر انه وللمرة الأولى منذ إعلان التهدئة هناك إجماع في المؤسسة العسكرية والأمنية في إسرائيل بأن وقف إطلاق النار يلفظ أنفاسه الأخيرة ، مشيرا الي أن احد أهم الأسباب لهذا التوقع هو الوضع غير المستقر داخل قطاع غزة الذي سيؤثر سلبا على إسرائيل.

ونقلت المصادر عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله "ان طواقم من مكتب رئيس الحكومة ووزارة الخارجية ومن الأجهزة العسكرية والأمنية ستقوم خلال الساعات القليلة القادمة بمناقشة تقارير استخبارية مع مسؤولين أمنيين وسياسيين أميركيين بدأوا يتوافدون على إسرائيل للتحضير لجولة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في بداية العام الجديد وربما يتقدم موعدها الى اواخر الشهر الحالي".

وادعى المسؤول الإسرائيلي بأن لدى إسرائيل معلومات استخبارية تفيد بأن منظمات فلسطينية تسعى الى تنفيذ عملية مسلحة ضخمة ضد الوحدات العسكرية الإسرائيلية العاملة على حدود قطاع غزة.