الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تحتجّ على رفض تأجيل موعد جلسة المحكمة بخصوص مقبرة مأمن الله التي تتزامن وعيد الاضحى

نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 10:59 )
القدس - معا - رفضت الشركة الاسرائيلية- الامريكية التي تصر على بناء "متحف التسامح" على انقاض مقبرة مأمن الله في القدس، بتأجيل جلسة المحكمة العليا بشأن النظر في بناء المحتف، والتي تتزامن مع عيد الاضحى المبارك.

واشارت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية في بيان لها وصل "معا" نسخة منه، ان هذه الشركات الاسرائيلية الأمريكية لم تكتف بما قامت به من نبش لقبور الصحابة والعلماء والأولياء المدفونين في مقبرة مأمن الله الاسلامية التاريخية بالقدس الشريف، لإقامة ما يسمى بـ " متحف التسامح " على أنقاض ما تبقى من هذه المقبرة ، بل تصرّ على إقامة هذا المتحف دون التفات الى حرمة الأموات ومشاعر الأحياء .

وكان محامي المؤسسة محمد سليمان، قد طلب تأجيل موعد جلسة المحكمة العليا لنظر في ملف المقبرة، التي تتزامن مع عيد الاضحى بتاريخ 3/1، الا ان الشركة رفضت التأجيل.

وكان محامو الشركات الاسرائيلية - الأمريكية رفضوا طلب تأجيل موعد المحكمة، على ان يقدموا جوابهم النهائي في تاريخ 23/12/2006 بتاجيل الجلسة او عدم تأجيلها، بدعوى انه يظهر بهذا التاريخ بداية الشهر الهجري ويعرف اليوم المحدد لعيد الأضحى أهو يوم السبت ام الأحد ، بمعنى هل يقع موعد الجلسة في رابع أيام عيد الأضحى المبارك ، أم في اليوم التالي ، معلنين انهم يرفضون بشكل قاطع تأجيل موعد جلسة العليا اذا وقع موعدها في اليوم التالي لعيد الأضحى ، في حين بعثت المحكمة العليا قرارا يطالب الطرفين إعطاء وجهة نظرهما النهائيةفي تاريخ 23/12/2006 ، بمعنى انها تبنّت وجهة نظر الشركات الإسرائيلية الأمريكية، على حد تعبير المؤسسة.

هذا وبعث المحامي محمد سليمان في أعقاب هذا القرار رسالة احتجاج الى المحكمة العليا، على القرار، مذكرا اياها انّ عيد الأضحى المبارك هو أحد عيدين للمسلمين، وأنه من غير المعقول ان يقضي الاشخاص والمحامون المشاركون في جلسات المحكمة أيام العيد في التحضير والاستعداد لجلسة المحكمة العليا في ملف مهم جدا، كملف مقبرة مأمن الله .

وقد بعث الطرف الآخر ملفات يجب دراستها للإجابة عليها بما يتناسب، مما يفرض عليهم الانشغال بالتحضير لمداولة المحكمة التي يقع موعدها على احد احتمالين اما خلال أيام عيد الاضحى المبارك او يوما بعده ، مما يعني انّ ذلك سيكون على حساب شعائر العيد وعائلات الملتمسين في ملف مقبرة مأمن الله .

وعليه فقد طالب المحامي محمد سليمان في رسالته من المحكمة العليا تأجيل موعد 3/1/2007 دون أي شرط بحسب المستجوبين، هذا وعلمت مؤسسة الأقصى ان محاميها لم يتلق حتى اليوم الاثنين 18 كانون اول ،ردّا على رسالته ، مما يعني بحسب بيان مؤسسة الأقصى" يبدو انّ المحكمة العليا الاسرائيلية لا تولي اهتماماً ولو ضئيلاً بمشاعر المسلمين أو أعيادهم بل تستخف بمشاعرهم وبعيدهم وتفرض عليهم ان يقضوا أوقاتهم بين دفات الملفات تحضيراً واستعدادا ً لمداولات المحكمة العليا ".