الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة لتطوير التعامل الإعلامي مع قضايا المعاقين وهمومهم

نشر بتاريخ: 18/12/2006 ( آخر تحديث: 18/12/2006 الساعة: 15:32 )
غــزة- معا- نظم قسم علوم تأهيل المعاقين بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية ندوة علمية حول دور وسائل الإعلام في خدمة قضايا المعاقين بمشاركة عدد من الإعلاميين والأكاديميين وحضور عدد من طالبات الكلية والمهتمين.

وتحدث الإعلامي محمود البيك خلال المحاضرة مشددا على أهمية دور وسائل الإعلام في خدمة قضية المعاقين, موضحا أن عليها مهمة عرض قضايا المعاقين وضرورة مساواتهم مع الأصحاء في الحقوق والواجبات، مع مراعاة أن واجبات المعاقين يجب أن تتلاءم وإمكانياتهم الجسدية والعقلية، وأضاف "بعض المعاقين يستطيعون تحمل المسئولية الوطنية أكثر من الأصحاء والأمثلة متعددة.

ودعا البيك خلال المحاضرة التي نظمت بالتعاون مع مجلس الطالبات في الكلية الى تسليط الضوء على معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام مختلف الفنون الإعلامية وعبر كافة الوسائل, واشار في هذا الصدد الى دور البرامج والمسلسلات الدرامية المهم في هذا المضمار، واضاف "لا بأس بأن يكون مقدم البرنامج والمعد له من شريحة المعاقين وذلك لسهولة فهم هموم هذه الشريحة والقدرة على تفعيل دور المعاقين وإيصال الرسالة المنشودة من البرنامج".

وأكد البيك على دور الاعلام في وضع المسؤولين وأصحاب القرار أمام مسئولياتهم تجاه هذه الفئة وبيان جوانب قصورهم والخلل في السياسات المتبعة في هذه القضية المهمة، وأضاف "يجب على وسائل الإعلام أيضا إظهار نشاطات وفعاليات هذه الفئة والاهتمام بها بجانب دعمهم اجتماعيا بخاصة الأخوات المعاقات".

من ناحيتها قسمت الصحفية هديل عطا الله خلال مداخلتها العمل الاعلامي في خدمة هذه القضية إلى ثلاثة مراحل مهمة, والتي تبدأ بالمرحلة الشعورية ومن ثم المعرفية ثم العمل والتوجه لفعل شيء أي المرحلة السلوكية، وأضافت عطا الله "في الصحافة المكتوبة ايضا تتنوع جوانب الدعم حيث يمكن دعم المعاقين من خلال الأخبار، التقارير، التحقيقات، والقصص الصحفية".

وشددت عطا الله على ضرورة استخدام المصطلحات العلمية الدقيقة خلال التعامل الاعلامي مع قضايا المعاقين مع التركيز على حقوق المعاق بجانب الاهتمام, بإصدار نشرات مكتوبة بالحروف البارزة (لغة بريل) حتى نزيد فرص التواصل مع المعاقين.

وفي ختام المحاضرة فتح باب النقاش حيث تفاعلت طالبات الكلية مع المشاركين عبر الأسئلة الكثيرة التي طرحت حول وسائل الإعلام ودورها الفعال في إبراز قضايا المعاقين.