الأربعاء: 11/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملتقى إعلامي في تنزانيا حول القضية الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/04/2012 ( آخر تحديث: 02/06/2012 الساعة: 13:19 )
تنزانيا- معا- شارك رئيس الوزراء التنزاني الأسبق سالم أحمد سالم، و50 صحفيا من جميع المؤسسات الصحفية في تنزانيا، في ملتقى إعلامي نظمته سفارة فلسطين في دار السلام، حول القضية الفلسطينية.

وفي حفل الافتتاح، تحدث سفير فلسطين في تنزانيا د. نصري أبو جيش، عن استمرار معاناة شعبنا نتيجة استمرار الاحتلال، وكشف للحضور خطورة ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية الحالية داخل القدس الشرقية، من هدم للبيوت، والاستيلاء على الأراضي، وتشريد المقدسيين، وتوسيع الاستيطان والاستمرار بالحفريات تحت المسجد الأقصى من أجل تهويد المدينة المقدسة.

كما تطرق إلى فحوى رسالة الرئيس محمود عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وخيارات وآفاق السلام والبدائل لدى القيادة الفلسطينية، مستعرضا معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

بدوره، تحدث رئيس الوزراء التنزاني الأسبق، عن أهم القرارات والتوصيات التي تبنتها الأمم المتحدة المتعلقة بفلسطين، وكشف عن الظلم الكبير الذي تعرضت له القضية الفلسطينية من خلال تقاعس الأمم المتحدة وعدم قدرتها على تنفيذ القرارات التي اتخذت ضد إسرائيل.

وكشف سالم الدور الذي لعبه هو شخصيا في تسهيل مشاركة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإلقاء خطبته الشهيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي كان سالم رئيسها في عام 1974.

وبين الدور الكبير الذي قام به لتثبيت مجمل القرارات التي تدعم القضية الفلسطينية والتي يصوت عليها سنويا حتى الآن، وقال إن القضية الفلسطينية سجلت حضورا قويا في أروقة الأمم المتحدة، كما استحوذت على اهتمام كبير من المجتمع الدولي، لكن للأسف بقيت أغلب القرارات التي اتخذت داخل الأمم المتحدة والمتعلقة بالقضية الفلسطينية حبرا على ورق نتيجة الخلل القائم داخل مؤسسات المنظمة الدولية، واستمرار هيمنة الولايات المتحدة عليها من خلال دعمها المستمر لإسرائيل.

وفي ختام كلمته، وجه سالم لومه لقلة التواصل الفلسطيني مع إفريقيا، كما عبر عن أسفه لاستمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، وطالب بتوحد الشعب الفلسطيني وإنهاء هذا الانقسام بأسرع وقت.

وقدم عميد كلية الحقوق بجامعة دار السلام البروفسور كنواني، موجزا لأهم المراحل التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية، ابتداء من وعد بلفور ودور الحركة الصهيونية ومشروعها في إقامة وطن قومي لليهود، مرورا بالنكبة واحتلال عام 1967، إلى محادثات السلام في مدريد، واتفاق أوسلو، وصولا إلى الإنجاز التاريخي الذي حققته القضية الفلسطينية على مستوى عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو.

وكشف كنواني عن المؤامرات التي تعرضت لها القضية الفلسطينية، وبين دور بريطانيا بتآمرها بتسليم أرض فلسطين لليهود من خلال وعد بلفور المشؤوم.
وتحدث كل من مدير مؤسسة نيريري البروفسور شفجي، والدكتور لويتاما عن الأوضاع الحالية في منطقة الشرق الأوسط، وبينا أن عملية السلام في المنطقة تمر بمرحلة صعبة نتيجة تعنت الحكومة الإسرائيلية الحالية، وعدم تنفيذها لجميع الاتفاقات المبرمة بين الجانبين.

وحذر لويتاما من أن الممارسات التي تقوم بها حكومة نتنياهو المتطرفة من استيلاء على الأراضي، وتوسيع الاستيطان، وتهويد مدينة القدس سوف تؤدي إلى انهيار حل الدولتين، والمطالبة بدولة علمانية واحدة للقوميتين.

وجرى عرض فيلم وثائقي عن تاريخ القضية الفلسطينية، وتكريم سالم والمحاضرين، وعدد من الصحفيين.