السبت: 27/07/2024 بتوقيت القدس الشريف

الرئيس عباس : اتصالات لعقد لقاء مع اولمرت قبل نهاية العام .. داليما: مبادرة اوروبية بعد تشكيل حكومة الوحدة

نشر بتاريخ: 21/12/2006 ( آخر تحديث: 21/12/2006 الساعة: 16:43 )
رام الله -معا- اعرب الرئيس محمود عباس خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بوزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما في مقر المقاطعة برام الله ظهر اليوم عن امله بنجاح الجهود المبذولة لعقد اجتماع بينه وبين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قبل نهاية العام الحالي .

واضاف الرئيس عباس " لا نذيع سرا عندما نقول بان هناك مباحثات مستمرة لعقد لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت ونرجو أن يعقد هذا الاجتماع قبل نهاية هذا العام.

وفي شان الوضع الداخلي قال الرئيس عباس ان الباب لا زال مفتوحا لانشاء حكومة الوحدة الوطنية، رغم العقبات التي تعترض ذلك .

وطالب الرئيس عباس وزير الخارجية الايطالي بضرورة وجود مراقبين دوليين لاجراء الانتخابات المبكرة في حال فشل الجهود لتشكيل حكومة الوحدة .

كما أكد الرئيس حرص القيادة الفلسطينية على العودة لطاولة المفاوضات والبدء بالمفاوضات على اساس دولتين وانهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وفق الشرعية العربية والدولية ورؤية الرئيس الامريكي جورج بوش.

من جانبه ركز وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما على أهمية التوصل لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية الا انه اعتبر الذهاب للانتخابات المبكرة والعودة للشعب الخيار الديمقراطي الأسلم للخروج من الأزمة التي يحياها الفلسطينيون
في حال لم يتوصل الى توافق على حكومة وحدة .

كما ركز داليما على وجود مبادرة أوروبية ستطرح على الطاولة وذلك بعد انشاء حكومة وحدة وطنية، مضيفا " توجد نية كاملة لدى الأوروبيين لتقديم مبادرة على صعيد التقدم في العملية السلمية، و ان الرئيس عباس هو الوحيد القادر على تقييم الأمور ولسنا نحن كايطاليين أو أوروبيين من يمكنه تقييم الخطوات التي تقوم بها الأطراف الفلسطينية وعلى راسها حركة حماس.

وعاد داليما وأبدى استعداد ايطاليا لطرح مبادرتها الثلاثية المشتركة مع فرنسا واسبانيا على الطاولة لتصبح مبادرة أوروبية معتقدا بوجود توجه في الجانب الاسرائيلي من أجل تسريع عملية السلام، مضيفا "في الماضي كانت التوجهات الاسرائيلية تعتمد على الحلول الأحادية الجانب والآن نحن نؤمن بوجود شريك بالامكان الاعتماد عليه يتمثل بشخص الرئيس محمود عباس، واعتقد ايضا انهم بحاجة لهذا الشريك".

واشترط داليما حل الوضع الداخلي الفلسطيني واتخاذ بعض الخطوات للتسريع في العودة لعملية السلام حتى يصبح بالامكان طرح المبادرة الأوروبية وبالتالي التوصل لاتفاقية سلام مع تواجد دولي في قطاع غزة ولتتحقق الرؤية العربية ايضا برؤية دولة فلسطينية في العام 2007 .

وعبر داليما عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للرئيس محمود عباس في الخطوات التي اتخذها لوقف اطلاق النار الفلسطيني الفلسطيني وجهود الرئيس المبذولة لتشكيل حكومة وحدة قادرة على فك الحصار مبديا تاييده للرجوع الى الشعب في حال فشلت كل الجهود لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقال داليما اننا طلبنا من ايهود أولمرت خلال زيارته الأخيرة إلى ايطاليا بوقف القصف الاسرائيلي والعنف في الضفة الغربية مطالبا بوقف اطلاق الصواريخ لتثبيت التهدئة، مؤكدا ضرورة افراج اسرائيل عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها وتنفيذ الاتفاقية الخاصة بحرية الحركة والمرور والذي تلتزم به أوروبا عمليا.