الإثنين: 12/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

السلطة تحث الدول العربية على الوفاء بتعهداتها لتأمين رواتب الموظفين

نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 29/04/2012 الساعة: 10:00 )
بيت لحم- معا- حثت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الإسراع بتحويل المساعدات المالية التي قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإفراج عنها، كما دعت الدول العربية إلى الوفاء بتعهداتها المالية كي تتمكن من الوفاء بالتزاماتها وخصوصا توفير رواتب الموظفين.

ورحبت الحكومة الفلسطينية بخطوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الإفراج عن المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، والتي جمّدتها الولايات المتحدة ردا على سعي الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة في أيلول من العام الماضي.

وقال أمين عام مجلس الوزراء د. نعيم ابو الحمص لغرفة التحرير في "معا" ان المساعدات الأمريكية جزء لا يتجزأ من جملة المساعدات الدولية التي تمنح للسلطة من اجل دعم ميزانيتها في عدة جوانب.

وجاء قرار اوباما بالإفراج عن أموال الدعم الأمريكي للسلطة بخلاف موقف الكونغرس الذي كان قد قرر تجميدها. وعلل اوباما موقفه باعتباراته تتعلق بمصلحة الامن القومي لبلاده.

وقال ابو الحمص ان هذه المساعدات وقيمتها 200 مليون دولار سنويا تأتي معظمها لمشاريع تطويرية للبنية التحتية في اراضي السلطة الفلسطينية.

وأوضح ان الافراج عن المساعدات الأمريكية سيساعد السلطة في الظروف المادية الصعبة التي تمر بها، مطالبا بعدم ربط المساعدات الدولية بالمواقف السياسية للسلطة.

وتمنى ابو الحمص وصول المساعدات باسرع وقت ممكن، مطالبا في الوقت ذاته الدول العربية بدفع المستحقات المترتبة عليها التي وعدت بها السلطة خلال اجتماعات الجامعة العربية حتى يتسنى للحكومة دفع رواتب الموظفين لشهر ايار القادم.

من جانبه اكد المحلل الاقتصادي د. نصر عبد الكريم في حديث لغرفة تحرير"معا" ان المساعدات الأمريكية لن يكون لها دور كبير في حل الازمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية، خاصة ان الأموال الأمريكية للسلطة هدفها تطوير البنى التحتية وتأتي عن طريق مؤسسات امريكية تعمل في اراضي السلطة او لإغراض أمنية.

وقال" المساعدات الامريكية قليلة لن تحل الازمة لكن لا شك ستساهم في حل جزء بسيط منها في الوقت الذي تحتاج فيه السلطة لأي دولار لتحريك الدورة الاقتصادية".

وأوضح ان الأموال الأمريكية بالعادة يدفع جزء بسيط منها ماديا يتطلب ان تصل سريعا والجزء الاخر يكون للمشاريع التطويرية ومنظمات غير حكومية تصل على مدار العام.

وعن خطوة الرئيس الأمريكي التي بدت كتحد للكونغرس خاصة في ظل هذا التوقيت قبيل الانتخابات الأمريكية، قال عبد الكريم: "ان قرار اوباما بالإفراج لا يخدمه في الانتخابات خاصة عند مواجهة اللوبي الصهيوني في أمريكا وفي ظل تسابق منافسي اوباما من الحزب الجمهوري للتصريحات الموالية لإسرائيل، لكن هذه الخطوة تتخذها امريكا منذ 40 عاما كسياسية لاحتواء اي مواجهة مقبلة".

ويقصد بها ثني الطرف المقابل "السلطة" عن اي مواجهة مستقبلية خاصة في الوقت الذي تتوارد فيه الانباء عن نية السلطة العودة الى المحافل الدولية وبذلك يرسل اوباما رسالة للسلطة بانه يدعمها ماديا باستمرار في الوقت الذي تقدم فيه امريكا الدعم السياسي لاسرائيل.

ويأتي قرار اوباما بعد زيارة ديفيد هيل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط لرام الله والتقائه مع الرئيس محمود عباس ومطالبة اللجنة الرباعية الدولية المجتمع الدولي الدول المانحة بدفع مستحقاتها للسلطة الفلسطينية.