ذكرى الانطلاقة- جبهة التحرير تؤكد على الثوابت وتحيي صمود الأسرى
نشر بتاريخ: 28/04/2012 ( آخر تحديث: 28/04/2012 الساعة: 22:06 )
رام الله- معا- جدد الدكتور واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية باسمه وباسم قادة وكوادر الجبهة في الوطن والشتات عهد الوفاء للشهداء القادة الأمناء المؤسسين طلعت يعقوب شهيد الاستقلال وأبو العباس فارس فلسطين والقائد الوطني أبو أحمد حلب والشهداء المؤسسين فؤاد ابو العمرين و ابو بكر وسعيد اليوسف ومروان باكير وابو العز وابو كفاح فهد وغيرهم الكثير ممن انضمو لقافلة الشهداء أبطال العمليات الفدائية في الخالصة وام العقارب ونهارية ام ازيب والطيران الشراعي والقدس البحرية والقدس الاستشهادية.
وقال انها لحضة مجيدة نجدد فيها العهد لشهداء شعبنا قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الرئيس الراحل ياسر عرفات والحكيم جورج حبش والشيخ ياسين وابو جهاد وابو علي مصطفى وعبد الرحيم احمد والنجاب وغوشة ونزال وجبريل وقافلة طويلة.
وأضاف هي ذات اللحظة التي نجدد فيها العهد والوعد لأسرانا وأسيراتنا الإبطال الذين يخوضون معركة الكرامة والعزة والصمود على خط الاشتباك الأول مع جنود وجلادين الاحتلال بإعمائهم الخاوية وصلابة عزيمتهم وأرادتهم وقوة إيمانهم بعدالة قضيتهم مدافعين أشداء عن حرية شعبهم ونخص التحية لعميد أسرى جبهة التحرير الفلسطينية الأسير محمد التاج الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية منذ منتصف أذار لتحقيق مطلبه المشروع اعتباره أسير حرب ويناضل من اجل حرية شعبه.
كما نخص التحية لقادة شعبنا الأسرى أمين عام الجبهة الشعبية المناضل احمد سعدات والنائب مروان البرغوثي ورئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك والنواب والوزراء المحتجزين في معسكرات الاعتقال.
من جهة ثانية أكد أبو يوسف أن شعبنا وهو يخوض معركة تحرره الوطنية يؤكد من جديد على تمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية ويؤكد إصراره على صموده ومواصلة مقاومته الوطنية المشروعة حتى زوال الاحتلال ونيل حريته وتحقيق حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأشار أبو يوسف إلى إن شعبنا وأرضنا ما زالت تتعرض لأبشع هجمة استيطانية وحصار وإغلاق وتهويد للأرض والمقدسات في ضل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي تنبنا نهج العدوان وترعى وتحمي قطعان المستوطنين الذين يعيثون فساد في أرضنا وترفض ندائات السلام ولا تقيم وزنا للشرعية والقوانين الدولية .
وأكد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية إن مواجهة سياسة العدوان التي تنتهجها حكومة الاحتلال وسياستها الاستعمارية على الأرض الفلسطينية تتطلب منا العمل باستراتيجية الإجماع الوطني التي تتلخص بخمس محاور أساسية:
أولا: عدم العودة للمفاوضات في ضل استمرار النهج الاستيطاني الاستعماري
ثانيا : الإسراع باستعادة وحدة أرضنا وشعبنا واستعادة وحدة صفنا الوطني تنفيذا لاتفاقات الإجماع الوطني والتي كان آخرها إعلان الدوحة
ثالثا : تعزيز صمود شعبنا وتمكينه من مواصلة مقاومته الشعبية ضد الاحتلال وتوسيع رقعتها لتشمل كافه الأرض الفلسطينية
رابعا : مواصلة التحرك السياسي و الدبلوماسي على المستوى الدولي لنيل عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة وكافه منظماتها الدولية ، والعمل على تدوين قضية الأسرى باعتبارهم أسرى حرب ويناضلون من اجل حرية شعبهم عملا باتفاقات جينيف الرابعة وما يتعلق منها بالتعامل مع الأسرى في زمن الحرب.
خامسا : صياغة برنامج اقتصادي اجتماعي يعزز من صمود شعبنا ويخفف الأعباء على كاهله .
جاءت أقوال ابو يوسف في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي أقامته الجبهة في مركز رابطة الجامعيين في محافظة الخليل بمناسبة يومها الوطني ، و ذكرى تجدد انطلاقتها ، التي تصادف في السابع والعشرين من نيسان ( اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية ).
وكان في مقدمة الحضور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وممثلا للرئيس ( أبو مازن )، وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية، وحسين رحال نائب أمين عام جهة التحرير العربية، والنائب أبو علي يطا، وعزمي الشيوخي أمين عام اللجان لشعبية، وكفاح العويوي أمين سر حركة فتح في الخليل، وقادة وممثلي فصائل العمل الوطني في المحافظة.
وقد أكد الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بكلمته إمام المهرجان) على حق شعبنا في مواصلة مسيرة كفاحه التحرري حتى زوال الاحتلال ونيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقل الدكتور محيسن في ستهل كلمته تحيات الرئيس أبو مازن لقيادة الجبهة وكوادرها في يومها الوطني ، وتأكيده على دور الجبهة الريادي في الدفاع عن المشروع الوطني ، وحماية القرار الوطني الفلسطيني المستقل ، ولجهدها المميز لاستعادة وحدة الصف الوطني.
من جهة ثانية أكد محيسن على ثبات القيادة الفلسطينية على موقفها من عدم العودة للمفاوضات دون وقف كامل للاستيطان وخاصتا بالقدس ودون مرجعية سياسية واضحة أساسها الشرعية الدولية التي تحفظ لشعبنا حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
وفي ما يتعلق بمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا الإبطال أكد محيسن على دعم القيادة الفلسطينية وكافه قطاعات شعبنا خلف قضيتهم وأشار إلى إن قضيتهم في سلم اولويات القيادة الفلسطينية وحيا صمودهم الأسطوري.
وفي كلمته باسم القوى الوطنية والفلسطينية هنأ جميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية قادة جبهة التحرير الفلسطينية وجميع أعضائها بإحياء ذكرى انطلاقتهم واحتفائهم باليوم الوطني للجبهة وقال ان جبهة التحرير الفلسطينية التنظيم الأساسي في منظمة التحرير الفلسطينية اثبت عبر مسيرة كفاح شعبنا الطويلة ومن خلال التضحيات الجسيمة التي قدمها أبنائها قادة ومناضلين وفي مقدمتهم الأمناء العامون الثلاثة طلعت وأبو العباس وأبو حلب أنهم الحريصون على مواصلة مسيرة كفاح شعبنا حتى انتزاع حقوقنا وتحقيق أماني وطموحات شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال الناجز .
وقال شحادة إننا في هذه المناسبة الوطنية المجيدة نعاهد شهداء شعبنا وأسراه وجرحاه ومبعديه إننا سنبقى متمسكين بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية حتى زوال الاحتلال وإننا سنبذل كل جهدنا من اجل استعادة وحدة صفنا الوطني لأننا مؤمنين بأن وحدتنا هي صمام أمان مسيرة تحرر شعبنا من الاحتلال والظلم.
من جهته أشار الأسير المحرر وعضو مجلس الثوري لحركة فتح النائب أبو علي يطا في كلمته عن الأسرى إلى إن أسرانا الإبطال في معسكرات الاعتقال وزنا زيل العزل الانفرادي مصممون على مواصلة معركتهم معركة الأمعاء الخاوية والكرامة والعزة حتى كسر إرادة الاحتلال وعنجهيته وصلفه وإلغاء قوانينه الجائرة واجرائاته التعسفية بحق أسرانا وأسيراتنا. وحيا يطا الجبهة وشهداءها وأسراها في ذكرى انطلاقتها.
هذا وقد تخلل المهرجان الذي قاد عرافته محمد بريجية بعض الفقرات الشعرية للشاعر احمد حنيحن والوصلات التراثية لفرقة الماجد الجبهوية.