الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

السماح لذوي 15 اسيرا اردنيا بزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/12/2006 ( آخر تحديث: 25/12/2006 الساعة: 10:43 )
بيت لحم - معا - سمحت وزارة الداخلية الاسرائيلية بوصول ذوي خمسة عشر اسيرا اردنيا لزيارة ابنائهم في السجون الاسرائيلية، يوم غد الثلاثاء الموافق 26 كانون اول.

واعتبرت الداخلية هذا القرار بمثابة لفتة انسانية تجاه الاردن، حيث سيتم نقل ابناء عائلات الاسرى الاردنيين من جسر اللنبي بواسطة حافلة خاصة تابعة لمصلحة السجون الى احد السجون في البلاد حيث يلتقون بابنائهم .

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت ان قضية الاسرى الاردنيين في اسرائيل قد اثيرت خلال اللقاء الاخير بين العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

وقد نقلت صحيفة "الغد" الأردنية في عددها الصادر اليوم الاثنين، عن رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين الأردنيين في السجون الإسرائيلية، الدكتور صالح العجلوني أن وزارة الخارجية الأردنية أبلغت أهالي الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية المعنيين بزيارة أبناءهم المعتقلين في السجون والمعتقلات الاسرائيلية، انهم سيتوجهون في رحلة تعد الأولى من نوعها منذ عام 1999 وتستمر لمدة يوم واحد لزيارة ابناءهم.

وقال العجلوني إن الزيارة تشمل بعض الأهالي وليس جميعهم، مشيراً إلى أن لجنة الأهالي طالبت بأن تكون مدة الزيارة أكثر من يوم ليتسنى لآباء وأمهات وأبناء وشقيقات وأشقاء الأسرى الالتقاء بأحبائهم الأسرى عدة مرات والاطمئنان عليهم، إلا أن ذلك لم يحدث.

وكان العاهل الاردنى الملك عبد الله الثانى طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت خلال المباحثات التي جرت فى عمان الثلاثاء الماضي إطلاق سراح الأسرى الأردنيين.

وأعرب العجلوني أن تنجح الزيارة، وأن تكون هناك تسهيلات تتيح المجال أمام الأهالي بالاطمئنان على الأوضاع الصحية والحياتية لأبنائهم الذين يقبعون في المعتقل لمدد متفاوتة.

واعتبر العجلوني، وهو شقيق الأسير سلطان العجلوني، أن تنظيم الزيارة إنجاز، مشيرا إلى أن أي تقييم لها سيتم بعد إتمامها، والاطلاع على كيفية تعامل سلطات السجون الإسرائيلية مع أهالي الأسرى الأردنيين.

وكانت بعثة الصليب الأحمر في عمان نظمت زيارة لأهالي الأسرى قبل حوالي تسع سنوات تلتها زيارة أخرى نظمتها الحكومة قبل سبع سنوات ومنذ ذلك التاريخ لم يتمكن أحد من الأهالي من زيارة الأسرى، وفق العجلوني.

ولا توجد إحصائية رسمية أو شعبية دقيقة بعدد الأسرى الأردنيين في إسرائيل لكن وزارة الخارجية أصدرت قبل أكثر من ثلاث سنوات قائمة بأسماء 25 أسيرا ومعتقلا، خرج عدد منهم على فترات متباعدة، في حين تشير مصادر نقابية إلى أن عدد الأسرى حاليا يتجاوز 37 أسيرا، إلى جانب 25 مفقودا في إسرائيل.

وترفض السلطات الإسرائيلية إطلاق سراح أربعة أسرى اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية وادي عربة في العام 1994 بذريعة أنهم نفذوا عمليات عسكرية أدت إلى قتل إسرائيليين وهم:

سلطان العجلوني وأمين الصانع وخالد وسالم أبو غليون واعتقلوا جميعا في العام 1990. وكانت إسرائيل أفرجت عن 7 أسرى أردنيين من سجونها في نيسان (ابريل) 2005، في حين تتواصل المطالبات الرسمية والشعبية بإطلاق سراح الأسرى الباقين، والذين يعانون من "ظروف اعتقال صعبة" بحسب تأكيدات اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين في المعتقلات الاسرائيلية.