الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال ورشة عمل: الواقع الاقتصادي والاجتماعي المشكلات والحلول

نشر بتاريخ: 09/05/2012 ( آخر تحديث: 09/05/2012 الساعة: 21:45 )
رام الله-معا-نظم ملتقى الحريات فلسطين والائتلاف الأهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، ورشة عمل حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين ،وذلك في إطار مساعي الملتقى والائتلاف الأهلي لدعم الحريات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لتعزيز ونشر وترسيخ الوعي بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطن

وقد افتتح الورشة الأستاذ اشرف العكه مدير عام ملتقى الحريات معرفا بالمشروع وأهدافه، مؤكدا على وجود اضطراب اقتصادي واجتماعي يعاني منه المجتمع الفلسطيني مما يستدعي من قوى المجتمع أن تتخذ دورها الحقيقي والفاعل في الوقوف في وجه هذه التداعيات ، ومما يستدعي استنهاض العقول والخبراء لتقييم ومعالجة الواقع ، والذي بناء على هذه الرؤية برزت فكرة الائتلاف الأهلي لدعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جانبه بين الخبير الاقتصادي والمحاضر في جامعة بيرزيت الدكتور نصر عبد الكريم ، الواقع الاقتصادي الفلسطيني ، والتراكمات السلبية التي أدت إلى تراجعه ، موضحا انه بدلا من اقتصاد موحد أصبح عندنا خمس اقتصاديات ، ووضح إننا تحولنا من الاعتماد في اقتصادنا على قطاعي الصناعة والزراعة إلى القطاعات الخدماتية والتجارية من اجل تحصيل العائدات الجمركية، كذلك وضح وجود تباين بين طبقات المجتمع اقتصاديا شكلت فجوة تتسارع في الازدياد مشكلة نمطا اجتماعيا جديدا قائما على التباين الطبقي ، وقال أن سياسة اقتصاد السوق التي اعتمدتها الحكومات المتعاقبة منذ عام 2002 وحتى اليوم أدت إلى تراجع كبير في الإنتاج ودفعت إلى الاعتماد على الوظائف الحكومية مما اضعف قطاع الصناعة وعمل على شل قطاع الزراعة .

وجاءت مداخلة الأستاذ حازم قواسمة عضو الائتلاف الأهلي لدعم الحريات الاقتصادية والاجتماعية مكملة لمداخلة الدكتور نصر عبد الكريم ، حيث تحدث فيها عن التنمية الاقتصادية وعلاقتها بالتنمية الاجتماعية ، حيث حدد في مداخلته أهم معيقات التنمية الاقتصادية والتي من أهمها صعوبة الحركة بين مختلف مناطق الضفة بالإضافة للأحداث المدمرة التي حصلت في غزة ، مما عمل على تدمير البنية الاقتصادية الفلسطينية وأوجد صعوبة في إحراز تقدم في مجال التنمية الاقتصادية ، والذي اثر بدوره على الناحية الاجتماعية سواء في هجرة الشباب أو ضعف مشاركة المرأة ، وظهور عمالة الأطفال، وعرج على خصوصية الوضع الاجتماعي والاقتصادي في القدس.

وكانت هذه المداخلة الاقتصادية الاجتماعية انتقالا إلى الواقع الاجتماعي، والذي تحدثت فيه أمل جمعة من طاقم شؤون المرأة، والتي كانت مداخلتها بعنوان اثر الواقع الاجتماعي والاقتصادي في فلسطين على المرأة، والتي تحدثت فيها عن صعوبة وضع المرأة الفلسطينية سواء من الناحية الاجتماعية
أو تأثير الواقع الاقتصادي السيئ المتقلب على حق ووضع المرأة الفلسطينية بشكل عام مما اثر سلبا على نوعية العمل وقلة الدخل الذي بدأت تقبل به ، وفي المداخلة الأخيرة للدكتور بدر الأعرج بعنوان تحليل الواقع الاجتماعي في فلسطين ، بين وبنسب مئوية التغيرات الاجتماعية ، والتغيرات في الاهتمامات المسيطرة على الشارع الفلسطيني ، والتي تحولت من الهم السياسي إلى الهم الاقتصادي

كذلك التطورات التي حصلت في الأسرة والتي هي افرازات للنظام الرأسمالي الفج (بحسب تعبير الدكتور بدر) المسيطر على الواقع الفلسطيني.

وفي نهاية الورشة أوصى المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها:
1- ضرورة مراجعة سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية ، والعمل على إعادة صياغتها من جديد
2- ضرورة توسيع المشاركة في رسم السياسات الحكومية وعدم اقتصارها على الحكومة لوحدها
3- ضرورة الاستثمار الحقيقي في الإنسان ، والاستفادة من التجربة السنغافورية
4- ضرورة مراجعة نظام السوق المفتوح ، والنظام الرأسمالي ، وتفعيل دور الحكومة في توفير الضمانات
للأسر الفقيرة والفئات الأقل حظا.
5- ضرورة الاستفادة من التطورات التكنولوجية والعمل على إيجاد نقلة نوعية للمرأة داخل المجتمع
6- ضرورة العمل على تغيير الثقافة المسيطرة وخاصة بالنسبة للمرأة وخروجها إلى سوق العمل