الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اوتشا: اصابة 160 مواطنا في قمع المسيرات التضامنية مع الاسرى خلال اسبوع

نشر بتاريخ: 11/05/2012 ( آخر تحديث: 11/05/2012 الساعة: 16:59 )
القدس- معا- كشف تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، اليوم الجمعة، إن 160 مواطنا بينهم أكثر من 28 طفلا على الأقل، أصيبوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مظاهرات نُظمت تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام.

وأضاف التقرير أن مظاهرات بصورة يومية نظمت خلال الفترة التي يغطيها، 2-8 أيار/مايو، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم، وكذلك على الاعتقال الإداري، مبينا أن معظم الإصابات كانت أمام سجن عوفر.

وأشار إلى وقوع سبعة حوادث متصلة بالمستوطنين أدت إلى إصابة مواطن واحد وتدمير أشجار وأغراض وسيارات يمتلكها مواطنون فلسطينيون.

وقال إنه في إحدى هذه الحوادث، رشق مستوطنون إسرائيليون الحجارة باتجاه سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية كانت مسافرة بالقرب من مجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني (بيت لحم)، ما أدى إلى إصابة السائق وإلحاق أضرار بالسيارة، وفي حادثين آخرين رشق المستوطنون الحجارة باتجاه منازل وسيارات فلسطينية في البلدة القديمة بالخليل وعلى شارع 60 القديم في محافظة رام الله، قرب مستوطنة "بيت إيل" ما أدى لإلحاق أضرار بسيارة واحدة على الأقل.

وتابع التقرير أنه في حادث وقع خلال هذا الأسبوع أيضا، رشّ المستوطنون أشجارا تعود لقرية بيت أمر بسائل سام ما أدى إلى تخريب 40 شجرة دراق وبرقوق 15 شجرة زيتون، وفي حادث آخر دمّر المستوطنون محتويات غرفة زراعية بالقرب من نبع مياه يعود لقرية اللبن الشرقية بمحافظة نابلس.

وذكر أن قوات الاحتلال جرفت، خلال الأسبوع المذكور، في غور الأردن طريقا زراعيا يربط مجمّع خربة يرزا البدوي (يقدر عدد أفراده بـ 40) بمدينة طوباس، ويستخدمه أيضا 200 مزارع محلي آخرين للوصول إلى أراضيهم الزراعية في طوباس، ما أجبرهم على سلوك طريق التفافية تستغرق ساعة للوصول إلى طوباس مقارنة بـ20 دقيقة في السابق.

كما جرفت قوات الاحتلال، كذلك، طريقاً زراعياً آخر في قرية المخرور ببيت لحم، كانت تستخدمه أربع عائلات للوصول إلى ما يزيد عن 50 دونما من الأراضي، وقد تم الإخطار بإزالة الطريق المذكور في الحادث الأخير فقط.

وأشار التقرير إلى أنه خلال هذا الأسبوع أيضا اقتلعت قوات الاحتلال 500 شجرة زيتون ولوز مزروعة على 20 دونما من الأرضي التي تعود لقرية بيت أولا بمحافظة الخليل، بحجة أن الأرض أعلن عنها "اراضي دولة"، كما صادرت سيارتين تستخدمهما منظمات غير حكومية دولية لتنفيذ مشاريع في مجمّعين فلسطينيين في جنوب الخليل (جنبا والفخيت)، بحجة أن المنطقة هي منطقة عسكرية مغلقة.

وبين أن سلطات الاحتلال أصدرت هذا الأسبوع أوامر هدم وطرد ضد ما لا يقل عن ثمانية مبان سكنية، وحظيرتي ماشية، وبئر ارتوازية، وطريق زراعي في محافظة الخليل، ونابلس، وقلقيلية، والقدس (بما في ذلك القدس الشرقية)، خمسة من هذه المباني تمّ تمويل بنائها على يد صندوق الاستجابة الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وأوضح أنه في 6 أيار/مايو، استلمت ثماني عائلات في مجمّع الخان الأحمر بمحافظة القدس أوامر طرد تشير إلى أنّ عليهم إخلاء منازلهم خلال 24 ساعة، وقدّ تمّ التبرع بالمنازل التي تستهدفها أوامر الهدم كمساعدة إنسانية طارئة على يد منظمة غير حكومية دولية تمولها جهة دولية مانحة.

وقال التقرير إنه بالرغم من ذلك، في 9 أيار/مايو، حصل المستشار القانوني للعائلات المتضررة على أمر احترازي يجمّد تطبيق تنفيذ عملية الطرد إلى أجل غير محدد.

وحول قطاع غزة، أشار التقرير إلى استمرار الهدوء في القطاع؛ إضافة إلى أن القيود المفروضة على الوصول ما زالت تقوض الأمن والظروف المعيشية.

وقال إن حوادث إطلاق النار استمرت هذا الأسبوع، في سياق القيود الإسرائيلية المفروضة على وصول الفلسطينيين إلى مناطق تقع على طول السياج، وعلى الوصول إلى مناطق في البحر تبعد عن الشاطئ ثلاثة أميال بحرية، مشيرا إلى أنه في أربعة حوادث وقعت هذا الأسبوع أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران التحذيرية باتجاه مزارعين فلسطينيين مجبرة إياهم على مغادرة المنطقة.

وفي حادثين آخرين، توغلت الجرافات والدبابات الإسرائيلية لمسافة بلغت 300 متر على الأقل داخل قطاع غزة، وانسحبت بعد تنفيذ عمليات تجريف للأراضي، إضافة إلى ذلك، أطلقت القوات البحرية الإسرائيلية النيران التحذيرية باتجاه قوارب صيد فلسطينية، مجبرة إياها على العودة إلى الشاطئ، كما جرى تمّ اعتقال صيادين للاستجواب داخل إسرائيل، وقد أطلق سراحهما بعد ذلك دون قاربهما.

وأضاف التقرير أن نقص الكهرباء والوقود ما زال يتسبب في إعاقة الحياة اليومية لـ1.6 مليون نسمة في غزة، مشيرا إلى أن التصدير لا يزال محظورا، كذلك، حيث صُدّرت من غزة هذا الأسبوع شحنة واحدة من أزهار الزينة إلى الأسواق العالمية، ما أوصل مجمل عدد الشحنات التي خرجت من غزة منذ بداية عام 2012 إلى 143، وما زال عدد الشاحنات التي سمح لها بمغادرة غزة هذا العام أدنى من المعدل الشهري الذي بلغ 475 حمولة شاحنة خلال عام 2007، في الأشهر القليلة قبل فرض الحصار على غزة.