الخميس: 23/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

كتلة فتح البرلمانية تلتقي وفدا اسبانيا شارك في احتفالات عيد الميلاد المجيد

نشر بتاريخ: 26/12/2006 ( آخر تحديث: 26/12/2006 الساعة: 17:58 )
بيت لحم- معا- التقى عزام الأحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية، وعدد من أعضاء الكتلة في مدينة بيت لحم، الاثنين، وفدا اسبانيا برئاسة السيدة كرستين دلفاي، وضم في عضويته أعضاء من الحزب الاشتراكي الاسباني والبرلمان الأوروبي ورؤساء بلديات وأساتذة جامعات وجمعيات نسوية ونقابات عمال، إضافة لممثل عن وزارة الخارجية الاسبانية.

وأشار الأحمد خلال اللقاء إلى عمق علاقات الصداقة التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الاسباني، والمواقف الاسبانية المشهودة التي كانت على الدوام مساندة للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

وأشار الأحمد إلى أهمية توقيت هذه الزيارة التي تأتي في ظل الاحتفالات بأعياد الميلاد، مقدما التهاني بهذه المناسبة لأعضاء الوفد، مشيرا إلى الظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني على مختلف الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتواصل الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني.

واستعرض الأحمد مسيرة السلام التي ابتدأت منذ مؤتمر مدريد، حتى اليوم مشيدا بالدور الاسباني البناء في دعم عملية السلام، وتناول الأحمد التطورات التي رافقت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ظل تنكر الطرف الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية وعدم الوفاء بالالتزامات التي وقع عليها في اتفاقيات المرحلة الانتقالية، وصولا إلى قمة كامب ديفيد الثانية واندلاع انتفاضة الأقصى وحصار الرئيس ياسر عرفات.

وتناول رئيس كتلة فتح الأوضاع التي نشأت في أعقاب الانتخابات التشريعية الثانية وفوز حركة حماس بالأغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة، مستعرضا الجهود التي بذلت لتشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على أساس برنامج سياسي منسجم مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس مؤكدا على عدم إغلاق الباب أمام تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وفي حال لم يتم التوصل إلى هذا الاتفاق فان الخيار الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني هو التوجه إلى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة كأسلوب حضاري وديمقراطي لحل الخلافات.

وثمن الأحمد الجهود الأوروبية المبذولة حاليا لإعادة إحياء عملية السلام لا سيما المبادرة (الفرنسية الاسبانية الايطالية) لعقد مؤتمر دولي للسلام، مشددا على أهمية عقد هذا المؤتمر خلال المرحلة القادمة يتم من خلاله تناول جميع قضايا المرحلة النهائية ووضع الآليات والأطر والجداول الزمنية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية على أساس حل الدولتين.

من جانبهم أشار أعضاء الوفد الضيف إلى تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وهو يحتفل الآن بأعياد الميلاد مقدمين شكرهم الحار على حسن الاستقبال والتسهيلات التي تلقوها خلال زيارتهم لفلسطين، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية هي جزء من ثقافتهم وأنهم كانوا على الدوام من المساندين لقضية الشعب الفلسطيني العادلة، مشيرين إلى أهمية هذه الزيارة ليروا بشكل فعلي ما يواجهه الشعب الفلسطيني من أوضاع صعبة حيث زاروا المخيمات ومدينة الخليل ومناطق جدار الفصل ولمسوا حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأكد أعضاء الوفد على أنهم سيواصلون جهودهم داخل اسبانيا وفي إطار الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي من اجل دعم القضية الفلسطينية وإحلال السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.