الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النكبة بعيون الصحافة الاسرائيلية..

نشر بتاريخ: 15/05/2012 ( آخر تحديث: 16/05/2012 الساعة: 14:06 )
بيت لحم- معا- تراجعت انباء فعاليات يوم النكبة الفلسطينية الى مواقع خلفية وغير مهمة على صفحات الصحف والمواقع الالكترونية الاسرائيلية التي جهدت للتقليل من اهمية الفعاليات، ومدى شموليتها من خلال طرح ارقام غير واقعية لعدد المشاركين في تلك الفعاليات، ومدى انتشارها الجغرافي .

واجمعت الصحف الاسرائيلية تقريبا على عنوان يظهر العنف والمواجهات، مستبعدا اسباب التظاهرات ولو من التذكير بالبعد التاريخي ليوم النكبة مكتفية بتعريفه بيوم اقامة دولة اسرائيل.

ويمكن تلخيص ما جاء في الصحف والمواقع الاسرائيلية بسرد لبعض حوادث القاء الحجارة في ارجاء الضفة الغربية مثل تجمع حوالي 200 متظاهر امام حاجز قلنديا والقاء الحجارة على الجنود، و 150 اخرين بالقرب من حاجز " قبر راحيل" شمال بيت لحم والقائهم الحجارة على الجنود الذين ردوا باطلاق قنابل الغاز، وتظاهرة صغيرة من 30 شخصا في مخيم الفوار جنوب الخليل احياء ليوم النكبة، واخرى مكونة من 150 شخصا بالقرب من مستوطنة "بني حيفر" جنوب شرق الخليل وهكذا وصولا الى فعاليات الفلسطينيين داخل الخط الاخضر التي وصفتها الصحف الاسرائيلية بالجزئية خاصة فيما يتعلق بالاستجابة للاضراب العام .

وخلت الصفحات الاولى للصحف الاسرائيلية المطبوعة من انباء النكبة، وفعاليات احيائها مفضلة عليها ابراز نبأ اعتقال المشتبه الفلسطيني بعملية الاغتصاب التي وقعت قبل يومين في مدينة تل ابيب فيما اكتفت صحيفة معاريف مثلا بنشر نبأ المواجهات التي شهدتها امس جامعة تل ابيب خلال مهرجان احياء النكبة، وفضلت نشر النبا على صفحتها السادسة عشر دون ان تذكر شيئا عن اي فعالية او نشاط في الضفة الغربية والمدن الفلسطينية داخل الخط الاخضر .

صحيفة يديعوت احرونوت الاوسع انتشارا في اسرائيل تجاهلت بالمطلق انباء النكبة او حتى وجود مثل هذا اليوم بحيث خلت صفحاتها الـ 40 من اي ذكر او اشارة لهذا اليوم او لاي خبر فلسطيني باستثناء عنوان استفزازي تناولت فيه على صفحتها الـ 35 ، خبر وقف الاضراب عن الطعام جاء فيه "المخربون عادوا الى طاولة الطعام".

صحيفة هأرتس المحسوبة على الاتجاه اليساري تجاهلت هي الاخرى بالمطلق يوم النكبة الفلسطيني وافغته من كل معنى حين حصرت الامر بخبر على صفحتها السادسة تحت عنوان "احياء النكبة اثار مواجهات في جامعة تل ابيب " تجاهلت اية فعاليات في الضفة الغربية وداخل الخط الاخضر.