السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جنين- مهرجان تأبيني في جامعة القدس المفتوحة للراحل قدورة موسى

نشر بتاريخ: 26/05/2012 ( آخر تحديث: 26/05/2012 الساعة: 20:18 )
جنين- معا- نظم مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة في جنين مهرجان لتأبين الراحل قدورة موسى محافظ جنين السابق تحت رعاية الرئيس محمود عباس بعنوان "على العهد باقون عهدا ووفاء لروح محافظنا".

حضر المهرجان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان ابو العينين ممثلا عن الرئيس والاستاذ الدكتور يونس عمرو رئيس جامعة القدس المفتوحة ورئيس اللجنة الامنية العليا في المحافظة العميد ابراهيم رمضان وقائد المنطقة العقيد ركن محمد الاعرج ومدير منطقة جنين التعليمية الدكتور عماد نزال ونواب المجلس التشريعي واعضاء المجلس الثوري ورئيس مجلس الطلبة سمير السعدي وممثلي المؤسسات الاهلية والامنية والاهلية.

ونقل أبو العينين تحيات الرئيس أبو مازن للمشاركين في مهرجان التأبين ومباركته للجهود التي تبذلها المؤسسة الأمنية في تعزيز الأمن والنظام العام وتطبيق القانون ومحاربة كل مظاهر الفوضى والانفلات مؤكدا "أن لا أمن ولا حرية لهذا الوطن والشعب، ما لم يكن الأمن الاجتماعي على رأس سلم الأولويات".

واشاد ابو العينين في كلمته مناقب الشهيد قدورة موسى ودوره في مختلف مراحل النضال مثمنا دور وجهود الاجهزة الامنية وقال "لقد غاب عنا الراحل أبو موسى في هذه الذكرى الأليمة ذكرى النكبة، وفي هذه المناسبة نؤكد أن الجيل الجديد الذي ولد في فلسطين أشد انتماء وتضحية ووفاء لفلسطين، ولنؤكد سقوط المقولة الصهيونية الكبار يموتون والصغار ينسون".


وقال إنه أصبح واضحا للقاصي والداني أن لا يوجد في البرنامج السياسي للحكومة الإسرائيلية أي توجه نحو الالتزام بأي من الاتفاقيات الموقعة مع القيادة الفلسطينية، وهو برنامج قائم على مواصلة الاستيطان والاستمرار في مصادرة الأراضي وتدنيس حرمات الشعب الفلسطيني، ويريد دولة يهودية و"سلام العبيد".

وأكد أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس أبو مازن كانت ولا تزال أمينة وحارسة للثوابت الوطنية التي سقطت في سبيلها قوافل الشهداء.

وحول ملف المصالحة الوطنية قال ابو العينين "إنه تم لغاية اللحظة التوقيع على أربع اتفاقيات للبدء في تنفيذ المصالحة، ولكن لم يساو كل اتفاق قيمة الحبر الذي كتب فيه".

واضاف ان الشعب الفلسطيني يعلق امال كثيرة على الاتفاق الأخير لتطبيق المصالحة محذرا من أن تكون الحكومة الوطنية التي يجري الحديث بشأنها ويليها إعادة إعمار قطاع غزة، بمثابة فاتحة المسيرة، وأن لا تكون المصالحة بوابة لحكومة لا تحقق نهاية للانقسام الداخلي.

وخلص إلى القول، "إن شعبا يتخل عن المقاومة بكل أشكالها وأبعادها، لا يستحق الحياة، ولا يستحق وطنا يسمى فلسطين".

من جانبه تطرق يونس عمرو الى دور الشهيد قدورة موسى في خدمة شعبه ووطنه مشيرا الى دور الشهيد البارز في ارساء دعائم الجامعه منذ عشرين عاما

وقال "إن الشهيد قدورة موسى الذي استشهد في سبيل الواجب الوطني، ودفاعا عن الأمن والأمان في هذه المحافظة، سجل صفحات مشرفة في إرساء دعائم جامعة القدس المفتوحة على أرض جنين".

وأضاف "إنه لا يوجد في وطننا ما يسميه البعض انفلاتا أمنيا ولكن ما جرى في هذه المحافظة لا يعدو عن كونه طفرة من الإجرام كان لها المحافظ الشهيد بالمرصاد منذ اللحظة الأولى".

وتطرق الى التطور الحاصل في جامعة القدس المفتوحة التي قطعت شوطا كبيرا في التكنلوجيا والتوظيف رغم كل اجراءات الاحتلال التعسفية الى عرقلة مسيرتها

واضاف ان عدد طلبة الجامعه يتجاوز 60 الف طالب وطالبة يدرسون في 22مركزا تعليميا وقطعت شوطا كبيرا في التقدم وإرساء التعليم الإلكتروني والدمج وتباهي بخريجيها ممن أثبتوا نجاحا وتميزا منقطع النظير في بناء مجتمعهم.

وأضاف عمرو إن الجامعة أدخلت التعليم العالي إلى كل بيت ونجحت في إرساء دعائم مجتمع جامعي يعتز به على مستوى الوطن واتخذت قرارا يقضي بعدم حرمان أي طالب من حقه في الدراسة الجامعية لأسباب مادية وذلك حتى ولو تضررت الجامعة من هذا القرار.

وفي كلمة عائلة المحافظ الراحل شكر نجله المحامي موسى قدورة كل من ساهم في تنظيم المهرجان وفاء لوالده الذي احب واخلص لمحافظة جنين وسعى بكل طاقاته لخدمة مواطنيها

واضاف أن "والده شهيد النظام والقانون والمحبة وشهيد السلام، وكانت مدرسته تنظيمية لتعليم النضال وأصوله وأخلاقه، وكان مهتما بالمسيرة التعليمية خاصة لجامعة القدس المفتوحة، والوقوف إلى جانب الطلبة من أبناء شعبنا ، فكان المناضل والأسير والنقابي والصحفي والمحب لجنين وأهلها".

وقال:"في هذه الذكرى الأليمة نقول إن من خذلوه سيدفعون الثمن وسيكون مصيرهم في مزبلة التاريخ ".

واضاف إن والده كان يحمل الهم العام لأبناء محافظته، حتى ولو كان ذلك على حساب اهتمامه بعائلته، وأسس مكتبة بن خلدون في مدينة جنين، في البدايات الأولى للاحتلال الإسرائيلي، لتكون حاضنة لجمهور الطلبة، ومدرسة لتعليم النضال، ومصنعا للفدائيين.

بدوره، قال سمير السعدي في كلمة مجلس الطلبة وكلمة حركة الشبيبة إن هذا المهرجان بمثابة رسالة إلى كل من يحاول العودة بشعبنا إلى مربع الفوضى، وتؤكد أننا في خندق واحد لتبقى جنين نموذجا للأمن والأمان.

بعد ذلك ألقت الطالبة براءة قدسية كلمة تناولت فيها سيرة المحافظ الراحل الذي شغل كثيرا من المهام الوطنية من أبرزها أمينا لسر حركة فتح في إقليم جنين ومديرا عاما لمكتب المؤسسات الوطنية في الشمال ومؤسسا لنقابة الصحافيين وأمضى أكثر من20عاما في سجون الاحتلال، وعين بمرسوم رئاسي محافظا لجنين في العام 2005، وعضوا في المجلس الوطني لمنظمة التحرير، وعضوا في مجلس أمناء الجامعة العربية الأميركية.

وتخللت مهرجان التأبين عدة فقرات من بينها إلقاء قصيدتين شعريتين للزهرتين روعة مالك ياسين ورشا عمر أبو زيد، وفقرات غنائية للفنان علاء يحيى وتكريم عائلة المحافظ الراحل فيما أعلن عمرو عن تقديم منحة دراسية كامل للطالبة براءة قدسية التي تعاني من إعاقة حركية.